جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال المترشح عز الدين ميهوبي، من قسنطينة، أن سيادة الشعب “ليست سلعة تأتي بالدم ولا بضاعة تستورد، فهناك رجال وقفوا عليها”، وشدد مرشح “الأرندي”، في تجمع شعبي له أمس الأربعاء، على أن الجزائر للجزائريين، قائلا:” نحن أسياد في بلادنا، وعلينا التزكية على مشروع الجزائر القوية ونحن شعب صنع التاريخ، وهذا البلد لم يصعد من فراغ، فهناك رجال بنوه بمسيرات طويلة.”
أفاد مترشح رئاسيات 12 ديسمبر، عز الدين ميهوبي، في خطابه أنه بالانتخابات يكون “الرد الذي نريده منكم للذين يسعون لزرع الفتنة.. جئتم لتقولوا نحن مع الجزائر أولا وثانيا ودائما أبدا، لأن الجزائر ليست جمهورية موز، بل هي بلد سيد وحر قادر على رفع جميع التحديات”.
واستحضر المترشح عز الدين ميهوبي، ذكرى مبايعة الأمير عبد القادر غداة دخول الإستعمار الفرنسي للجزائر، قائلا: “تمر اليوم الذكرى 187 لمبايعة الأمير عبد القادر، وهو رفقة أحمد باي رمزان للمقاومة ضد الاحتلال الفرنسي، نعتز بهما وبجميع بجميع المقاومين والمجاهدين لأنهم يشكلون معالم لنا وللأجيال القادمة، ونؤكد أن هذا البلد لم يكن ليكون حرا لولا تضحيات هؤلاء جميعا، واليوم نرفع التحية لجيشنا العظيم الذي يرابط بالحدود وأخذ على عاتقه حماية الشعب ومؤسسات الدولة”.
وأضاف ميهوبي، أن موعد 12 ديسمبر، “تاريخي ومفصلي لتكريس الإرادة الشعبية التي طالب بها الجزائريون عندما خرجوا في 22 فيفري”، مبرزا أن الجزائريين “طالبوا بتطبيق المادتين 7 و 8 وإن المادة السابعة طبقت، والثامنة ستطبق من خلال الذهاب لصناديق الإقتتراع”.
وأضاف ميهوبي “نريد أن نبني مؤسسات قوية لجمهورية ثابتة بأبنائها ورجالها ونسائها، لا جمهورية موز و ستظل الجزائر التي كان يحلم بها الشهداء والمجاهدون الشرفاء، وهو ما نسعى لتكريسه في حياتنا”.
وقال ميهوبي في سياق ذلك، “نحن شعب نصنع التاريخ ولا يصنعنا التاريخ، لكن للأسف لا نحسن كتابة هذا التاريخ، ولا أدري إن كان خوفا من التاريخ أو على التاريخ، كما أن مساحة الذاكرة عندنا قصيرة، ولابد أن تزيد هذه المساحة لنتذكر تاريخنا” وشدد على ضرورة أن يرجع التاريخ بقوة إلى المدرسة والجامعة ومراكز البحث وبقية المؤسسات لتعرف الأجيال المتعاقبة أن لهم إمتداد في التاريخ، وليس من فراغ قبل أن يضيف “التاريخ هو الماضي والحاضر والمستقبل”.
هذا وتطرق ميهوبي خلال اللقاء لشرح برنامجه الإنتخابي، معلنا أنه في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية عن عزمه لإنشاء مدينة للإبتكار وإعفاء المؤسسات الإقتصادية المشغلة للجامعيين من الضرائب”، كما تعهد بإنشاء وكالة وطنية للإبتكار تحتضن وترافق الشباب أصحاب الإبداع والأفكار الخلاقة في مختلف المجالات كالصحة والطب والفلاحة والتكنولوجيا وغيرها، مجددا تأكيده على أنه سيرافق الشباب أصحاب الأفكار والمشاريع حتى ينجحوا في مشاريعهم ولن يتابعهم قضائيا حتى في حال تعثرهم حسب تعبيره.
و دعا إلى الإهتمام بالموظفين القائمين على تسويق للمنتجات الجزائرية بالخارج وحفظ كرامتهم من خلال مدهم بتكاليف مهمة تحفظ كرامتهم.
كما حث البعثات الديبلوماسية على النشاط أكثر في ما يخدم المصلحة الإقتصادية، وأن يكون 70 بالمائة منهم لجلب الأستثمارات وخدمة الإقتصاد الوطني “لأن مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار” يقول عز الدين ميهوبي.
وتطرق أيضا، إلى مصنع إنتاج الجرارات بعين سمارة بقسنطينة، مشيرا إلى أن المركز عجز عن بيع 1800 جرارا أو تسويقه للخارج،وأوضح أن القائمين علي المصنع وغيره من مصانع البلاد يرسلون أشخاصا ومعهم 80 أورو، ويطلبون منهم أن يجولوا كل بلدان افريقيا للبحث عن مشتري.
و عن الوضع في الجامعة الجزائرية، قال ميهوبي، إن الجامعة الجزائرية “يجب أن تنتج العقول وليس الشهادات،وأوضح من ولاية قسنطينة، أن الجامعة يجب أن يشارك فيها الطلبة والنقابيين والأساتذة، من أجل وضع تصور دافع للتنمية،وأشار المتحدث، إلى أن نظام “أل أم دي”حقق أشياء معينة، “لكن علينا إعادة البحث فيه”.
وذكر ميهوبي، أن في كل مرة تكون إصلاحات، لكن لا يتم استكمالها، مشيرا إلى “أننا نمشي بـ20 و30 بالمائة ثم نرجع إلى الصفر”.
وشدد ميهوبي، على ضرورة تجاوز هذه الممارسات التي أضرت بالمجتمع في كثير من الممارسات.
وأوضح خلال خطاب جماهيري حاشد بقاعة الزينيت بقسنطينة أن “نظام أل أم دي أثبت بعد تجربته أنه وصل إلى نهايته، لذلك علينا إعادة النظر في هذا النظام وكثير من الأشياء في مجال البحث والدراسة حتى يحقق الباحث القيمة المضافة للشعب الجزائري”.
وأبرز أن التعليم الناجح هو الذي يخرج الطبيب الناجح والعسكري الناجح ورجل القانون الناجح والإمام الناجح، مضيفا “نريد جامعة تكون على ارتباط وثيق مع المؤسسات الإقتصادية وتعهد عز الدين ميهوبي، برفع جميع الرسوم على المؤسسات الاقتصادية التي تحتضن الكفاءات الجزائرية وتشغل الباحثين الجامعيين وتستفيد منهم ومن أبحاثهم”.
رزاقي.جميلة