جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يجتمع المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم الخميس المقبل، لدراسة موقف الحركة النهائي من الرئاسيات وكيفية تجسيده يوم الاقتراع، وسط حديث حول ترجيح كفة التصويت بـ “الورقة البيضاء” كأفضل خيار في ظل غياب شرط التوافق الوطني التي لا تزال الحركة متمسكة بها.
كشف القيادي في الحزب فاروق طيفور في تصريح أمس، لـ”الجزائر” أن “حمس التي أعلنت مشاركتها دون مرشح الحركة لن تكون لجنة مساندة لأي مترشح في الوقت ذاته، فإن كل الخيارات مطروحة للمشاركة في هذا الإستحقاق الإنتخابي من خيار “الورقة البيضاء”.
ورد طيفور على منقدي موقف الحركة الغامض، بالقول “في نظرنا هي علامة إستفهام صغيرة فقط لأن الحركة ليست ضد الرئاسيات غير أن الظروف التي ستجرى فيها لا تشجع على التنافسية.. هذه الظروف دفعتها لعدم تقديم مرشح مع التمسك بالمشاركة لا المقاطعة وتفويض المكتب التنفيذي لدراسة الخيار الإجرائي التفصيلي لكيفية تجسيد موقف الحركة يوم 12 ديسمبر”، وتابع القيادي في حركة مجتمع السلم: “للمشاركة خيارات أخرى بعد قرار عدم دعم أي مترشح، منها الورقة البيضاء التي هي موقف لا يستهان به وهو من بين الخيارات المطروحة للنقاش”.
وأبرز طيفور أن التعليمة التي وجهها رئيس الحركة عبد الرزاق مقري للمناضلين “أمر طبيعي وتندرج ضمن صلاحيته ولا علاقة للأمر لا بتحذير أو بإنذار للمناضلين مثلما ذهب إليه البعض بتفسير هذه التعليمة على مقاسهم وذهبوا إلى أبعد من ذلك”، وقال في هذا الشأن: “تعليمة رئيس الحركة للمناضلين كانت واضحة وهي عدم إعلان دعمهم لأي مترشح من المترشحين الخمسة، الأمر ليس جديدا الأمر كان شفهيا في البداية بإعلان الموقف الرسمي للحركة بأنه لن تكون لجنة مساندة لأي مترشح وتُرجم اليوم في شكل تعليمة فقط مضمونها لم يخرج عن الموقف الذي تبنته الحركة من الرئاسيات لغاية الساعة”، وأضاف: “البعض أعطى تفسيرات عديدة لهذه التعليمة من أنها تحذيرية أو إنذار لبعض المناضلين ونحن نعتبرها تعليمة طبيعية لم تحوي الطابع التحذيري ولا الإنذار مناضلو “حمس” معروفون بانضباطهم والتزامهم بتجسيد كافة قرارات وتعليمات القيادة المركزية و لم يتم تسجيل أي خروج أو تمرد من مناضلي حمس المعروفين بانضباطهم”.
تمسك شديد بمبادرة “التوافق الوطني“
وجدد طيفور تمسك حركة مجتمع السلم بالتوافق الوطني، الفكرة المطروحة منذ صائفة 2018 من باب أنها تحوي خارطة طريق واضحة المعالم لكيفية الخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد بالتوافق بين السلطة والمعارضة بعيدا عن سياسة الإقصاء أو الأمر الواقع، وقال في هذا الشأن: “حديثنا عن التوافق الوطني وتمسكنا به لغاية اليوم رغم الردود السلبية، لأننا نرى فيه الحل للخروج من الأزمة، التي تتخبط فيها البلاد بالتقاء الجميع لا إقصاء ولا فرض الآراء”. و تابع في السياق ذاته: “التوافق الوطني الذي طرحناه همنا فيها مصلحة البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها لا مصالح حزبية ضيقة ولا طموحات أخرى كما راح البعض للترويج لذلك من باب التشويش على الحركة ومبادرتها “. وأردف: “التوافق الوطني الذي طرحناه ليس ظرفيا ولا يزال صالح إذا ما توفرت الإرادة السياسية لتجسيده بالمقارنة مع الكم الهائل من المبادرات التي طرحت على الساحة السياسية والتي هي اليوم في طي النسيان.”
زينب بن عزوز