جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلنت 79 شخصية وطنية وسياسية وأكاديمية وإطارات عن مبادرة لدعم المترشح علي بن فليس، حيث أكد أصحابها أنهم اختاروا المشاركة في الرئاسيات رغم الظروف التي أحاطت بعملية التحضير للاقتراع، باعتبارها “خيارا وطنيا وبوابة لحل الأزمة خاصة في ظل غياب بدلائل أخرى تحظى بالقبول وتستجيب للمطالب المشروعة”.
وأوضح يوسف خبابة وهو أحد الموقعين على المبادرة، في تصريح لـ”الجزائر”، أمس، أن أصحاب المبادرة اختاروا دعم المترشح علي بن فليس بعد اطلاعهم على برنامجه وعلاقته بالمعارضة، وأضاف أن المجموعة المشكلة للمبادرة “اجتمعت بالمترشح واتخذت موقفها بعد هذا الاجتماع، وترى فيه أنه الأقرب إلى التفاعل الايجابي مستقبلا مع مطالب الحراك، إضافة إلى تمتعه بالخبرة والكفاءة، ومساره في المعارضة”.
وأشار بيان أصحاب المبادرة إلى أنه “انسجاما مع تاريخنا النضالي، ومسارنا المعارض للفساد والاستبداد، ومشاركتنا في جميع المحطّات التي اجتهدت فيها المعارضة السياسة لاقتراح بدائل لتصحيح الأوضاع وبخاصة ندوة مزفران سنة 2014، وفعالية قوى التغيير لنصرة الحراك، والذي توّج بندوة عين البنيان في جويلية 2019 وسعيا منّا لاستغلال كلّ سانحة أو مدخل يمكن أن يساهم في تحقيق مطالب الحراك ويكرّس الاستقرار، وعلى الرغم من الظروف التي أحاطت بعمليّة التحضير للانتخابات الرئاسيّة، فإنّنا قرّرنا المشاركة فيها باعتبارها خيارًا وطنيّا وبوّابة لحل الأزمة، خاصّة في ظل غياب بدائل أخرى تحظى بالقبول وتستجيب للمطالب المشروعة”.
وأضاف البيان أنه “وبعد الدراسة المتأنّية لقائمة المترشّحين وبرامجهم المقترحة على الشعب، ومدى امتلاك المترشّح لرؤية تنسجم مع المطالب المشروعة للشعب، وقدرته الشخصية على تنفيذها في حال الفوز بالاستحقاق الرئاسي، وبالنظر لما يُراد للجزائر من رغبة أعدائها وتطلّعهم للزجّ بها في أتون الفوضى والصراعات الداخلية، وتهيئة الأجواء والظروف الملائمة للتدخّل الخارجي ، وإلحاق الجزائر بجموع الدول العربية التي تعيش الفوضى والاقتتال، ومن هنا فإنّنا نؤكّد رفضنا القاطع لتدخّل البرلمان الأوروبي في شأننا الداخلي ونعتبره تجاوزًا للخطوط الحمراء وجب التصدي له، ممّا يؤكّد قناعتنا بضرورة إنجاح الاستحقاق الرئاسي وتفويت الفرصة على أعداء الأمة”.
و عليه –يقول بيان المجموعة المكونة من فضاءات ومنتديات وطنيّة، وشخصيات سياسيّة وأكاديميّة وتاريخيّة وشبابيّة ونسائيّة ونقابيّة- فإن الانتخابات الرئاسية هي المخرج الوحيد والبداية الصحيحة لحلحلة الأزمة، كما أكدت دعمها للمترشح الحر علي بن فليس، ودعت الشعب للالتفاف حول هذه المبادرة ودعمها.
للإشارة تضم القائمة 79 شخصية منها النائب فاتح ربيعي المنسّق الوطني للفضاء الجزائري للحريات الجزائر، ويوسف قاسمي المنسّق العام لمنتدى النخبة والكفاءات الوطنية، والنائب السابق يوسف خبابة، وأساتذة جامعيين ومحاميين وناشطين سياسيين وضباط متقاعدين وأطباء ورجال أعمال.
رزيقة.خ