جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انتقد القيادي السابق في جبهة التحرير الوطني ابراهيم بولحية موقف القيادة الحالية من استحقاق 12 ديسمبر، بإعلان دعم المترشح عز الدين ميهوبي، مؤكدا أن الأمر يدل على أن الحزب “لا يزال يسبح في الفلك ذاته” ولم تمسه رياح تغيير 22 فيفري بالبقاء في دور “لجنة مساندة “، كاشفا على أنه سيصوت يوم الخميس بورقة مكتوب عليها ” أفلان”.
وقال بولحية في تصريح لـ” لجزائر” أمس، “أنا شخصيا سأصوت بورقة مكتوب عليها ” الأفلان” لست معني بأي مترشح من المترشحين ولن أمنح دعمي لأي واحد منهم ولكني مع الانتخابات من باب أنها الحل الوحيد والأمن لإخراج البلاد من حالة الأزمة التي تتخبط فيها وفي نظري أيضا هي واجب وطني على كل واحد أن يقوم بإدلاء صوته لأي مترشح غير أنه لا بد عليه أن يقول كلمته ولو بورقة بيضاء فعلينا وضع الجزائر وأمنها واستقرارها فوق أي إعتبار”. وتابع: ” لأفلان لم يقدم مرشحا له وكان من الأحسن ترك الحرية للمناضلين للتصويت على من يريدون هذا خيار صائب أم أن يدعم حزب مترشح “متحزب” هذا أمر غير مقبول ومخالف للعرف النضالي للأحزاب المعروف عنها أنها تتحالف وليس التحول لذيل لأي أحد”.
كما أشار بولحية إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يتخبط في أزمة حقيقية وماضي للهاوية في استمرار الممارسات ذاته وغياب خطاب وبرنامج له وملجأ لأصحاب المصالح بعد أن أفرغ من مناضليه الحقيقيين، وأضاف بولحية: “أمور البلاد تغيرت فجزائر اليوم ليست شبيهة بما قبل 22 فيفري وكنا ننتظر أن يمس هذا التغيير حزب جبهة التحرير الوطني غير أن الأمر لم يكن والحزب مستمر في سياساته وممارساته السابقة ولا أثر لرياح تغيير22 فيفري عليه”، وأضاف في السياق ذاته وذكر: “تغيرت أوضاع البلاد ورسم 22 فيفري 2019 صفحة جديدة للجزائر غير أن حزب جبهة التحرير الوطني لا يزال على الوضع ذاته وهو الأمر الذي أبان عنه موقف القيادة الحالية من الرئاسيات والتي راحت لإعلان الدعم لأحد المترشحين وهو موقف ليس في مستوى حزب جبهة التحرير الوطني المطالب اليوم بالركن جانبا وإعطاء الأولوية لترتيب البيت الداخلي”، وتابع: “الافلان لم يحكم منذ 1962 وكان مجرد غطاء لسياسات وحكومات وحزب يُسير من أناس خارج الحزب”.
وأكد بولحية أن الظرف الذي تمر به البلاد يحتم على حزب جبهة التحرير الوطني البقاء جانبا في الفترة الحالية واحترام المواطن والإهتمام بإعادة الحزب لسكته الصحيحة سيما بعد أن أصبح ملجأ للطيور المهاجرة ولباسا للباحثين عن مصالحهم الضيقة والذين عوضوا المناضلين الحقيقيين، مشيرا إلى أن الأولوية للحزب في الوقت الراهن “ترتيب البيت وليس إعلان الدعم”.
زينب بن عزوز