جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلنت تنسيقية أساتذة التعليم الإبتدائي عن رفضها تعويض الدروس الضائعة بسبب الإضراب الذي تواصل طيلة تسعة أسابيع، وأكدت استحالة استدراكها بسبب القبضة الحديدية مع وزارة التربية التي “طبقت قرار خصم أيام الإضراب لأكثر من 100 ألف أستاذ هذا الشهر دفعة واحدة وهو ما يخالف القانون” –وفقها-.
أكد الأساتذة المنتمون لتنسيقية التعليم الإبتدائي، استحالة تعويض الدروس الضائعة، ورفضهم القاطع لعملية تعويض الدروس طالما أن الوزارة طبقت إجراءاتها العقابية بشكل صارم، وخصمت شهرا كاملا من مرتبات الأساتذة لأكثر من 100 ألف أستاذ، في الوقت الذي كان من المفروض على المسؤول الأول عن القطاع تقسيم الاقتطاعات على عدة أشهر مثلما يقتضيه القانون الذي ينص على أن أيام الإضراب تخضع للتفاوض، وأجمع الأساتذة في رد لهم أنهم سيواصلون تقديم الدروس للتلاميذ بصفة عادية ومن دون أي حشو من أجل ضمان الفهم، مؤكدين أن أولويتهم ليست إكمال البرنامج في الوقت الراهن وإنما ضمان استيعاب المتمدرسين.
وأكد المكلف بالإعلام على مستوى تنسيقية أساتذة التعليم الإبتدائي، موسى سليماني، في حديثه مع “الجزائر” “استحالة تعويض الدروس، بالنظر إلى أن عدد الأيام الضائعة التي تفوق الشهر ونصف، وهذا ما يعني أن قرابة نصف فصل كامل ضائع”، وقال بالمناسبة أن التوقيت البيداغوجي: “لا يعد إشكالية”.
وتحدث سليماني عن إجراء وزارة التربية التي خصمت ما يزيد عن 50 بالمائة من أجرة الأساتذة، وكشف عن اجتماع قريب سينظم في الأيام القادمة من أجل اتخاذ قرارات جديدة تخص تواصل الإضراب بعد العودة لدراسة كما سيتم حسب تأكيده توجيه رسالة لرئيس الجمهورية، وكذا وزير القطاع الذي سيتم تعيينه.
ويشار إلى أن مديريات التربية عبر الوطن، أعطت تعليمات صارمة إلى الأساتذة المضربين ، تأمرهم فيها بالإسراع في إعداد إحصاء دقيق للدروس الضائعة، بسبب الإضرابات الأخيرة، التي تواصلت طيلة التسع أسابيع، مع الوقوف بجدية على ضمان تقدم البرنامج الدراسي وإعداد مخطط تعويضي ملائم لخصوصية كل مؤسسة تربوية، بالتنسيق مع الجماعة التربوية، بهدف الانتهاء من تعويض جميع الدروس في العطلة الشتوية الأسبوع القادم.
وجاء في تعليمة الوزارة، أنه “وفي إطار متابعة تنفيذ المناهج التربوية ونظرا للتذبذب الذي مس سير الدروس في بعض المؤسسات التربوية وقصد إحصاء الحصص الضائعة ومتابعة تعويضها، فإن مدراء الإبتدائيات”، مطالبين بموافاة مديريات التربية بوضعية الحصص الضائعة بكل دقة وعناية وفق جدول إحصاء الحصص الضائعة.
رزاقي جميلة