قال رئيس حزب “جيل جديد” سفيان جيلالي، إنه “مع مبدأ الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية المنتخب حديثا عبد المجيد تبون كحل لإخراج البلاد من أزمتها”، غير أنه حدد شروطا لهذا الحوار، وأكد في المقابل أنه “لن يشارك في أي حكومة ولن يقبل أي وظيفة سياسية تكون خارج الإرادة الشعبية”، داعيا الحراك إلى الانتقال إلى عمل منظم وليس البقاء في الشارع.
أوضح جيلالي سفيان، أمس، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة، عند حديثه عن موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية والرئيس الجديد ودعوته لكل الأطراف للحوار، إن “حزبه وعلى الرغم من مقاطعته لرئاسيات 12 ديسمبر، إلا أنه سيتفاعل بمسؤولية مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ليتم الحكم تدريجيا على الأفعال الملموسة التي تتخذها السلطة”، وأضاف سفيان قائلا: “نحن اليوم نواجه سياسة أمر واقع … لقد دَافع جيل جديد دائما على مبدأ الحوار، ومع ذلك، فهو لن يقبل التَحَايُل أو الحُلُول المُزَيَّفة. القَضِية تَهدف إلى تَحقيق تَقدم حَقيقي للبلاد ، وَلَيَس التَّفاوض بَأي حَال مِن الأَحَوال عَلى تَقَاسم للمَسؤُوليات”.
وقال جيلالي سفيان إن حزبه ينتظر من الرئيس الجديد “إشارات قوية تبين حسن النية في العمل على تجسيد الإرادة الشعبية، لاسيما من خلال الإفراج عن سجناء الرأي وفتح فضاءات الإعلام والشروع في حوار صادق يرسم اتفاقا عاما”.
وشدد رئيس “جيل جديد” إن حزبه “لا يطمح إلى مناصب سِياسية بِخلاف تلك التي يمنحها الناخِبِين له في إطار شفاف، وعليه لن يُشارك جيل جديد في أية حكومة أو أَية وَظيفة سِياسية تَكون خَارج الإرادة الشعبية”.
وقال جيلالي سفيان بخصوص الحراك الشعبي، إنه اليوم أمام ثلاثة مَخارج ممكنة، أما “الرَّفْض القَاطِع والراديكالي لأي حِوار، سيُؤدي حتما إلى العِصيان المدني و التمرد، أو”التخلي عن الفضاء السياسي والعودة إلى الوضع ما قبل 22 فيفري”، أو “تحويل الوعي الحِرَاكِي إلى عمل سِياسي مُنَظم”.
و اعتبر أنه حَان الأوان ألا يكون الحراك مُتَوجدَا فقط في الشارع من جمعة إلى جمعة، وقال أنه الآن الأوان لأن تنجب هذه المِسِيرات الأسبوعية عملا حقيقيا والتزاما على مدار السنة، إنه واجب المبادرة”.
العَمل المُنَظم عليه أن يَتِم من خلال الأدوات السياسية، ويِجب أن تَتَم هَيكلة الحراك في التعَدُدِية وليس في التَفِكير الأحادي، و أن يْنتَقل من العمل المُنْعَزِل للأفراد، إلى العَمل الجَماعي ، على نَحو يَكون مَدْرُوس وطويل المدى.
وتحدث رئيس حزب “جيل جديد”، عن حزبي “الأفلان” و”الارندي” حيث إنه تم “إِرسال إِشارات قوية للرأي العام، فالنتيجة النحيفة لتحالف القوى أرندي و أفلان والمَقصودة، تَعكس التخلي عن هذا الثنائي الذي كان دوما أحد أهم أَدوات الاحتيال السياسي والأخلاقي الذي كان يمارسه النظام السابق”، واعتبر أنها “كلها إِشارات تنبئ بإعادة تَشكيل جَديد للخَارطة السياسية. سَيتم ذلك على حِساب طَبقة سياسية معظمها بَالية أَكل عَليها الدهر وشرب، ولِما لا تَكون فِي صِالح الحراك، والأجيال الجديدة التي كانت تنبثق منه وتتغنى به”.
رزيقة.خ
أكد عدم مشاركته في الحكومة:
الوسومmain_post