انتقد الروائي سالمي ناصر المشهد الجزائري بما فيه المواكبة النقدية، معتبرا بأنه لا توجد أي مواكبة لإبداعي، حتى أن فوزه بجائزة كتارا مرتين لم يشكل سوى خبر عابر على صفحات الجرائد، ونشرات القنوات، على العكس من الجرائد والقنوات العربية التي احتفت بفوزه.
وبخصوص المشهد الثقافي الجزائري قال سالمي ناصر في حوار مع صحفية “الجريدة” الكويتية: لا وجود لمشهد ثقافي في الجزائر، سوى موعد يتيم هو المعرض الدّولي للكتاب، موعد ينتظره القرّاء والكتاب، وتنتظره دور النشر، فتحمل إليه إصداراتها، ثم يغيب الجميع، فلا ندوات لقراءة تلك الإصدارات، ولا نشريات تهتم بها.
سالمي ناصر الذي حازت روايته “الألسنة الزرقاء” على جائزة كتارا سنة 2016، ثم فارت روايته “فنجان قهوة وقطعة كرواسون” بذات الجائزة عام 2016، قال: الرواية الأولى كتبتها وأنا خالي الذهن من أية إكراهات فنية أو فكرية سوى تلك التي يفرضها فن الرواية، لكن فوز روايتي الأولى سنة 2016 بجائزة كتارا شكل لي مشكلة كبيرة، إذ فرض علي تحديا، وصار بمنزلة السقف الذي يجب ألا أنزل دونه، فإمّا أن أكتب رواية بمستوى روايتي الأولى أو أن أتجاوز ذلك المستوى، والتحدي لا يكون في المضمون فحسب، بل يشمل التقنيات السرديّة والأبعاد الجمالية للرواية.
يذكر أن سالمي ناصر روائي من الجزائر من مواليد 17 سبتمبر 1968 بتغنيف بولاية معسكر (الجزائر)، حاصل على شهادة ليسانس في الأدب العربي من جامعة وهران سنة 1991 ، يعمل حاليا مفتشا للتربية الوطنية. أول إسهاماته الأدبية كانت قصاصات شعر في الملحق الثقافي لجريدة الجمهورية.
ص ك