جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، أن اللغة العربية هي لغة قديمة وصامدة، وهي في الطريق السليم من حيث رواجها، وانتشارها، ويكفيها أن في رصيدها أكثر من 12 مليون كلمة، جعلتها تتفوق على مختلف اللغات الأخرى.
وفي احتفاء خاص، نظمه المجلس بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، عقد يوم الأربعاء الفارط، بالمكتبة الوطنية الجزائرية “الحامة”، بحضور عدد من المسؤولين، على غرار مستشار الرئاسة، ممثل عن وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى غلام الله بوعبد الله، وكذا رؤساء منظمات وطنية، و ممثلو عن الملاحق الثقافية لسفارات كل من: فلسطين، السعودية، الأردن، موريتانيا، ليبيا، بالإضافة إلى السلطات المحلية والأمنية، أضاف بلعيد، تزداد تألقا وذلك بفضل علمائها والمخلصين، ويكفيها أن جامعة سيتشوان الصينية التي تضم 35 مليون طالبة ستحتفي بلغة الضاد، واليوم تنظم اليونسكو احتفائية خاصة، وسيتم توزيع جائزة الألكسو الشارقة، مختتما كلامه أن هذه اللغة ملك حضاري إنسانية، وليست ملك للعرب والمسلمين فقط.
من جهته، اعتبر المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، أن اللغة العربية من اللغات الحية والاحتفاء بها تحد، مبرزا أن المستشرقون لطالما نوهوا بجهود المسلمين في مختلف العلوم، ليشدد بوزيد لزهاري عن مجلس حقوق الإنسان على التعليم والصحافة، من بوابة الحق في التعليم وحرية الصحافة، قائلا أن الحقوق تستخدم في ترسيخ اللغة العربية.
أما مريم شرفي عالمنظمة الوطنية لحقوق الطفل، فقالت في كلمتها أن لللغة العربية دور كبير في نشأتنا ويكفيها فخرا أنها لغة القرآن الكريم، وهي لغة سادسة في الأمم المتحدة، مضيفة أن لها أهمية في تنشئة الطفل على مستوى المنظمة، التي تركز على قدرة الطفل في استعمال اللغة.
وقال رئيس جامعة الجزائر 02، عمار مانع، أن اللغة العربية اليوم في أحسن حالتها، وأن أغلب جامعات العالم تقدم دروسا بلغة الضاد، ليركز الملحق الثقافي لسفارة اللملكة السعودي ناصر بن طامي البقمي على جهود السعودية في الارتقاء بلغة الضاد، من بينها قرار انجاز مجمع الملك بن سلمان العالمي، الذي يهدف لتعزيز دور المملكة السعودية لغويا وثقافيا
يذكر إنه تقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. وفي أكتوبر 2012 عند انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو تقرر تكريس يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، واحتفلت اليونسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم. وفي 23 أكتوبر 2013 قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كإحدى العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
صبرينة كركوبة