الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تمسك بنفس الموقف الذي أطلقه من الجزائر:
ماكرون يجدّد انتقاداته اللاذعة للاستعمار

تمسك بنفس الموقف الذي أطلقه من الجزائر:
ماكرون يجدّد انتقاداته اللاذعة للاستعمار

أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توظيف نفس المفردات التي استعملها في الجزائر لتوجيه سهام انتقاده للاستعمار، الذي يعتبر جزء من التاريخ الفرنسي، واختار ماكرون نزوله على عاصمة إفريقية وهي أبيدجان ليؤكد أن الاستعمار الفرنسي للقارة الإفريقية كان “خطأ” ارتكبته الجمهورية، وهو نفس التعبير الذي استعمله خلال نزوله في أول زيارة إلى الجزائر في ديسمبر 2018.
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي في أبيدجان السبت، أنّ الاستعمار كان “خطأ جسيما ارتكبته الجمهورية”، داعيا إلى فتح “صفحة جديدة” بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في القارة السمراء.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيفواري الحسن وتارا إنه “غالبا ما ينظر إلى فرنسا اليوم” على أن لديها “نظرة هيمنة ومظاهر خادعة لاستعمار كان خطأً جسيماً، خطأ ارتكبته الجمهورية”.
وإذ دعا الرئيس الفرنسي وفق وكالة الأنباء الفرنسية إلى “بناء صفحة جديدة” في العلاقة بين بلاده ومستعمراتها الأفريقية السابقة، قال “أنتمي إلى جيل هو ليس بجيل الاستعمار.. القارّة الأفريقية هي قارّة شابة. ثلاثة أرباع أبناء بلدكم لم يعرفوا الاستعمار قطّ”.
وأضاف “في بعض الأحيان يلوم الشباب فرنسا على المشاكل والصعوبات التي قد يواجهونها والتي لا يمكن لفرنسا أن تفعل شيئاً بشأنها. لذلك، أنا أعلم أنّ (فرنسا) تكون في بعض الأحيان الهدف الواضح. هذا أسهل عندما يكون الأمر صعبا، يقولون الحق على فرنسا”.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في أن “توافق هذه إفريقيا الفتيّة على أن تبني مع فرنسا جديدة شراكة صداقة مثمرة أكثر بكثير”.
وتجدر الإشارة إلى أنه في فيفري 2017 حين كان لا يزال مرشحا للرئاسة قال ماكرون لقناة “الشروق نيوز” الخاصة إنّ “الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي، إنّه جريمة ضد الإنسانية”، وأضاف يومها “من غير المقبول تمجيد الاستعمار”، مؤكدا أنه “لطالما أدانه”.
وأثارت تصريحات ماكرون تلك في حينه جدلا كبيرا في فرنسا، خاصة من طرف غلاة اليمين المتطرف وبعض القوى السياسية والثقافية المرتبطة بالأقدام السوداء، حيث اعتبرتها “خيانة” للتاريخ الفرنسي، لكن ماكرون واصل انتهاج سياسة “قص” علاقة فرنسا الرسمية بتاريخها الاستعماري الأسود واعترف بتعذيب المناضل من أجل استقلال الجزائر موريس أودان من طرف الجيش الاستعماري الفرنسي وقام بتكريم عائلته.
ومؤخرا، أعلن وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، عن مطالبة البرلمان بفتح ملف تجريم الإستعمار الفرنسي في الجزائر، وهو نفس المشروع المجهض في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عام 2007 حيث كاد أن يحدث أزمة عميقة في العلاقات الجزائرية الفرنسية، ومعروف أن ملف الذاكرة يبقى حجر الزاوية فيما يخص تسيير العلاقات بين البلدين، نظرا لوجود جهات سياسية فرنسية لا تريد الإعتراف والإعتذار عن جرائم استعمارهم للجزائر.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super