جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نعي عدد كبير من أهل الثقافة والفن في وفاة نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح المزمع أن تلقى النظرة الأخيرة عليه اليوم ب “قصر الشعب” بالعاصمة.
الأستاذ المسرحي حبيب بوخليفة قال بأن قضاء الله وقدره شاء أن يرحل الفريق أحمد قائد صالح نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، في ظروف مبهمة بعدما وفى بوعده الشعب والوطن أن لا تسقط قطرة دم واحدة على هذه الأرض المقدسة في المظاهرات الشعبية الكبيرة وعلى طول وعرض الوطن. مهما كانت مواقفه أحيانا سلبية لأسباب لم نعرفها و نختلف معه فيها، و كنت من الأوائل الذين وقفوا أمام القاضي لأننا اختلفنا مع الفريق المرحوم فيما يخص تعنيف الطلبة و سجن أصحاب الرأي المخالف له، ليضيف بأنه سيبقى من أبناء هذا الوطن.
واعتبر الروائي بشير مفتي القايد صالح شخصية وطنية لها ما لها وعليها ما عليها، نتمنى له الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان وللجزائر الحرية والتقدم والخروج من محنها سالمة شامخة، مضيفا لقد شاهدت في الشارع الكثير من الناس يبكون تحدث مع مواطنين تألموا أو صدموا من وفاة قائد الأركان حتى الذين لا يتفقون مع خط قائد الأركان ترحموا عليه، شاهدت أيضا البعض خائفا ويطرح تساؤلات عن المستقبل… الأهم أن الجزائر واقفة بوحدة الجزائريين التاريخية ومسقية بدم الشهداء كما قال لي أحدهم ..
أما الشاعر ناصر باكرية فاعتبره رجلا استثنائيا في تاريخ الجزائر الحديث، ويحسب له أنه جنب الجزائر العنف رغم تعاطيه مع الحراك الشعبي بأدوات قديمة لم تستوعب التحولات الاجتماعية العميقة، ولم يكن دكتاتورا رغم ما يراه البعض من استبداد بالرأي ناتج عن الثقافة التقليدية التي نشأ عليها، ولعلنا اليوم في مفترق طرق مفصلي بعد رحيله، لما يمثله من ثقل في الخارطة السياسية
الروائية ربيعة جلطي وفي مداخلتها قالت بأنه ورغم اختلافنا مع الرجل، إلا أنه عشق الجزائر بطريقته، حتى آخر نفس من أنفاسه، وأوفى بوعده لها.
من جهتها قال الإعلامي احمد حجاب تستطيع أن تنام مطمئنا فالجزائر كلها تذكرك بخير أيها القائد “أحمد قايد صالح”، سيكتب التاريخ بأحرف من ذهب أن شيخا قارب الثمانين من العمر اجتمعت في يده كل السلطات وذللت له كل مؤسسات الدولة لمدة 10 أشهر، إلا أنه لم يطغى ولم يتجبر كسابقيه و أبى إلا أن يرد الأمانات إلى أهلها، لقد عاهدت فوفيت وصدقت وعدك .. ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا .. ستبقى شوكة في حلق كل من أراد بالجزائر سوءا، و يشهد الله أنك أكملت مهمتك أيها المجاهد، يشهد الله أنك حافظت على البلاد .. يشهد الله أنك دخلت التاريخ وأنقذت الوطن وأوصلته لبر الأمان إن شاء الله ونمت بسلام ..
صبرينة ك