جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتواصل القبضة الحديدية بين الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي ومناهضيه الذين أحالهم على لجنة الانضباط والذين رفض البعض منهم خرجته هذه بوصفها “غير شرعية وتتجاوز صلاحيته المنصوص عليها في المادة 33 من القانون الداخلي” والمقتصرة على التحضير للمؤتمر الإستثنائي كما أدرجوها في خانة “تصفية الحسابات” وليس لها أي مبرر غير ذلك فيما لا يزال عضو المجلس الوطني حكيم بري والصديق شهاب يلتزمان الصمت ولم يصدر عنهما أي ردة فعل من طرفهما بعد قرار إحالتهما على لجنة الانضباط ووسط حديث عن رفض الأربعة المثول على هذه اللجنة .
خرج عضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي المُحال على لجنة الانضباط الياس برشيش عن صمته ليعلن استغرابه وتفاجئه من قرار الأمين العام بالنيابة بإحالته على لجنة الانضباط وهو من راسل هذا الأخير مطالبا بتجميد عضويته في الحزب شهر أكتوبر الماضي، قبيل رئاسيات 12 ديسمبر ووصف هذه الخرجة بالمخالفة للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب ليكون رد إلياس برشيش الثاني بعد تصريحات أميرة سليم الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي لا يزال كل من صديق شهاب وحكيم بري يلتزمان الصمت.
وقام برشيش بنشر نص المراسلة المتضمنة لمطلب تجميد عضويته في الحزب بداية من يوم 29 أكتوبر الماضي جاء فيها: “يشرفني أن أتقدم لكم بهذا الطلب مفاده تجميد عضويتي في الحزب بداية من 29 أكتوبر 2019 لأسباب شخصية وبهذه المناسبة أتوجه من خلالكم إلى كافة مناضلات ومناضلي الحزب بالشكر الجزيل والعرفان لما قدموه لي من دعم ومساندة خلال سبع سنوات من النضال لم أدخر خلالها أي جهد في خدمة الحزب بإخلاص ووفاء في كل الظروف و على كل المستويات الهيكلية التي مررت عليها محلية أو وطنية”.
هذا وكانت النائب وعضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أميرة سليم قد وصفت قرار إحالتها رفقة 3 آخرين من المجلس الوطني على لجنة الإنضباط بمثابة تصفية حسابات وتطهير الحزب من قياداته البارزة مؤكدة بالموازاة مع ذلك أن الأمين العام بالنيابة عز الدين ميهوبي خرق صلاحيته المتضمنة في المادة 33 من القانون الداخلي والمنحصرة في التحضير للمؤتمر الإستثنائي فقط وغيرها من القرارات هو غير شرعي .
واعتبرت النائب أميرة سليم في منشور لها على صفحتها الرسمية الأسبوع الماضي أن الأمين العام بالنيابة عز الدين ميهوبي تجاوز صلاحيته المنصوص عليها في المادة 33 من القانون الداخلي للحزب والمتمحورة في الأساس على التحضير للمؤتمر الاستثنائي غير أنه ركن هذه المهمة جانبا وتبني سياسة الانتقام وتصفية الحسابات بالشروع في تطهير الحزب من القيادات التي تخالفه الرأي مشيرة إلى أن ميهوبي تحول من فاشل سياسي وخائب في الرئاسيات إلى منتقم من قامات الحزب.
وأوردت في منشورها: “إن خرجة عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في محاولته تبرير فشله الانتخابي لرئاسيات 12 ديسمبر وذلك باتخاذه قرارات تعسفية مجحفة وغير قانونية بحيث توضح المادة 33 من القانون الداخلي للحزب تنص على محدودية صلاحياته وتجاوزه القانون ،إذ أن مهمته التي تقتصر في التحضير للمؤتمر الاستثنائي لاغير غير أنه قام بتوسيع وخرق كل الأطر الأساسية بحيث أصبح يقوم بتصفية الحسابات وإتخاذ القرارات الارتجالية بالتعيين والتجميد والإقصاء وغيرها.”
وأكدت ذات النائب أنها ترفض كل قرارات عز الدين ميهوبي جملة وتفصيلا مؤكدة أنها كانت ورفقة العديد النواب والمناضلين الشرفاء والنزهاء ضد تزكيته على رأس الأمانة العامة للحزب و اتهمته بالسطو على الحزب كما أشارت إلى أنها كانت ضد ترشحه لرئاسيات 12 ديسمبر وخاطبت ميهوبي : ” كان عليك أن تقيم فشلك أو تقدم استقالتك وذلك بالحالة التي أوصلت إليها الحزب بدل الانتقام من الاطارات الوطنية النزيهة فأنت تجاوزت القانون طبقا للمادة 33 فأنت لديك خطة جهنمية للاستيلاء على الحزب والإبقاء على الانتهازيين والدخلاء الذين هم متواجدين بالحزب لكن ياعزالدين ميهوبي الأسود وسنكمل المسيرة رغما عنكم.”
ومن المنتظر أن يعقد حزب التجمع الوطني الديمقراطي دورة استثنائية للمجلس الوطني يوم 10 جانفي، لدراسة الأوضاع النظامية ومناقشة مستقبل الحزب وقد يحدد فيها تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي لانتخاب أمين عام جديد .
زينب بن عزوز