تباشر كل من وزيرة الثقافة الجديدة مليكة بن دودة، كل من كاتبا الدولة سليم دادة مكلفا بالإنتاج الثقافي و بشير يوسف سحيري، كاتبا للدولة مكلفا بالصناعة السينماتوغرافية، عملهم رسميا في المناصب التي أوكلت إليهم، من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وستكون أمام المسؤولين الجدد على القطاع فرصة ذهبية لإبراز مكنونات الثقافة الجزائرية وتطويرها وإخراجها للعلن، بعد فترات تأرجحت فيها الثقافة وتاهت بين فترة البحبوحة المالية، أين لم يتم التأسيس فيها لفعل ثقافي، وبين تقشف ضرب أركانها في فترة موالية لم تعد فيها قادرة على الصمود.
وتعيش الثقافة في الجزائر أسوأ حالاتها، بعد استمرار انخفاض سعر البترول ودخول الجزائر في دوامة التقشف وترشيد النفقات، مما جعل ميزانية الوزارة تتقلص إلى حد كبير، ماسيجعل الأمور مستعصية في التسيير وتنظيم البيت من الداخل، خاصة وأن أهل القطاع ضاقوا ذرعا من الوعود والكلام المعسول، الذي لم يجدي يوما نفعا، وفقدوا الثقة في كل مسؤول يشرف على القطاع، أو في كل مبادة تخلق.
ونصبت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة أول أمس على مستوى قصر الثقافة، كل من سليم دادة مكلفا بالإنتاج الثقافي و بشير يوسف سحيري، كاتبا للدولة مكلفا بالصناعة السينماتوغرافية.
وذكرت الوزيرة أن إسناد 3 حقائب للقطاع يعد مؤشرا قويا للأهمية التي توليها الدولة للثقافة”، مؤكدة على الدور الذي يمكن أن يساهم من خلاله الإنتاج الثقافي في التقرب من المواطن. نظرا لما يحتويه من حقل عمل متنوع ومن تحديات كبيرة.
هذا وأشارت الوزيرة إلى الدور الذي يجب أن تلعبه الصناعة السينمائية وبخاصة في الظروف الحالية مشيرة إلى المكانة المرموقة التي حظيت بها فيما سبق، واصفة الرهان الحالي بالكبير لجعل السينما في الجزائر صناعة حقيقية.
وعبر كل من كاتبي الدولة عن أهمية المسؤولية التي تنتظرهما كل في مجاله متمنيين النجاح للقطاع وذلك بمساعدة كل الفاعلين في المجال الثقافي، حيث طلب يوسف سحيري، مساعدته و الوقوف معه خصوصا وان قطاع السينما عانى من الركود والترقيع الخارجي”.
في سياق آخر كانت قد تسلمت الوزيرة الجديدة منذ أيام مهامها بينها وبين وزير الثقافة بالنيابة، حسان رابحي، وصرحت يومها، بأنه إذا كان البلد في الأزمة فان أزمة الثقافة موجودة بالأساس والضرورة، معتبرة أن البلد في أزمة لان الثقافة في أزمة، والنهوض بالبلد لا يمكن ان يكون الا بالنهوض بهذا القطاع، قائلة أن علاقة الانسان بمحيطه وشخصيته ووطنيته، خاتمة ..لا نريد ثقافة مظاهر ومهرجانات بل ثقافة تبني شخص المواطن الجزائري.
يذكر أن كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الثقافي سليم دادة المولود في 7 ماي 1975 بالأغواط، حاصل على دكتوراه في الطب سنة 2005. ديبلوم في الموسيقى والعلوم الموسيقية من جامعة السوربون سنة 2011، و دكتوراه في علم الموسيقى من جامعة باريس- السوربون سنة 2012. شغل منصب رئيس المجلس الوطني للفنون و الآداب بوزارة الثقافة سنة 2019، عضو في هيئة الاتصال ممثلا للجزائر لاتفاقية 2005، محرر أول تقرير دوري رباعي للجزائر (2020) حول حماية و ترقية تنوع المظاهر الثقافي، كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الثقافي في جانفي 2020.
وكاتب الدولة المكلف بالسينما توغرافية، يوسف سحيري المولود سنة 1985 (الأغواط)، هو مهندس دولة في الإلكترونيك تخصص أجهزة سنة 2011، ولديه شهادة دراسات جامعية تطبيقية شعبة تركيب السكريبت سنة 2015، ومنتج سينمائي.
صبرينة ك