جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حالة من التذمر والسخط يتوغل طاقم مسرحية “رهين” ومسرحية “جي بي أس” بعد تنصل وزارة الثقافة عن دعمهم وهما العرضان اللذان يمثلان الجزائر في مهرجان المسرح العربي في طبعته الثانية عشر، -أهم مهرجان مسرحي-، والذي سينطلق في العاشر جانفي الجاري.
وستكون وزيرة الثقافة الجديدة مليكة بن دودة التي نصبت منذ أيام فقط، أمام أولى الامتحانات، والمتمثلة في إعادة الاعتبار لطاقم المسرحيتان من فنانين ومخرجين جزائريين عشقوا الفن ووهبوه حياتهم وتفكيرهم، وعقدوا عزمهم ببذل أقصى المجهودات لتمثيل مشرف للجزائر دولة وشعبا، وأمام حوالي ألف مسرحي عربي.
وقد أبلغت الجهة التابعة لوزارة الثقافة المعنيين، بأن دعوتهم لتمثيل الجزائر، لم تمر على الوزارة، وإنما كانت بناء على علاقات شخصية، وكأن المسرح الوطني والمسرح الجهوي لباتنة ليسا تابعان للدولة، وهو الأمر الذي اعتبره طاقم العرضان المسرحيان أقبح من ذنب، فحتى لو كانت دعوات شخصية فالفنان غير التابع لهيئة ثقافية أو فنية رسمية، وحين يكون في بلد آخر فإن اسمه يلتصق التصاقا وثيقا باسم البلد الذي جاء منه.
وحسب معلومات وصلت جريدة “الجزائر”، فإن وزارة الثقافة رفضت التفاعل مع مطلب دعم طاقمي المسرحيتين المشاركتين باسم دولة الجزائر، لترمي الكرة في مرمى المسرح الوطني الجزائري التي فرضت عليه دعم مسرحية “جي بي أس” التي أنتجها، والذي منح مديره 111 اورو لفرقته التي تمثله في التظاهرة، وهو نفس المبلغ تقريبا منحها مدير مسرح باتنة الجهوي الذي أنتج مسرحية “رهين”، علما أن هذا المبلغ الزهيد لا يكفي لقضاء 8 أيام –عمر التظاهرة- وهو مايؤكد إهمال الوزارة الوصية لأبنائها ويعكس عدم الاهتمام بالوفود الثقافية والفنية التي تمثل بلادنا في الخارج…
رفض وزارة الثقافة تقديم منح مالية للمشاركين –وحسب بعض الفنانين المعنيين- أثار الكثير من الأسف والحسرة والتذمر في قلوب سفراء الجزائر، الذين سيذهبون بمعنويات محبطة، رغم محاولاتهم الحثيثة للرفع من مستوى المسرح الجزائري، وتكثيف جولات العرض عبر مختلف ولايات الوطن، للوصول إلى الجاهزية اللازمة أثناء تقديم العرضان خارج الوطن.
وكانت قد تأهلت كل من مسرحيتا “جي بي أس” و “رهين” في الدورة 12 من مهرجان المسرح العربي، التي تتنافس فيها 15 عرضا مسرحيا، وتفتتح مسرحية “رهين” الحدث، لتتنافس مسرحية “جي بي أس” إلى جانب 8 عروض مسرحية على جائزة القاسمي، حسب الموقع الالكتروني للهيئة العربية للمسرح.
صبرينة كركوبة