أكدت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي في اليوم الثالث من الإضراب على مواصلة الاحتجاج أمام مديريات التربية ومقر وزارة التربية الوطنية، إلى غاية رضوخ الوزارة الوصية للحوار وإيجاد حل لمعضلة قطاع التربية.
حذرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بشن إضراب مفتوح مباشرة بعد نهاية أمس الإضراب الدوري الذي دام ثلاثة أيام، وعدم مبالاة وتجاهل وزارة التربية الوطنية للوقفة احتجاجية التي نظموها أول أمس أمام مقر وزارة التربية الوطنية ورفض الحوار.
أكدت التنسيقية أن إضرابها سيستمر إلى غاية تحقيق المطالب المهنية والاجتماعية، والتي تتمثل في تغيير المناهج والبرامج بما يحقق جودة التعليم ويخفف المحفظة على التلميذ، والمطالبة بالأثر الرجعي للمرسوم 266/14 من تاريخ صدوره في الجريدة الرسمية، وتوحيد معايير التصنيف وذلك بتثمين الشهادات العلمية ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، بالإضافة إلى رفع رواتب أساتذة المدرسة الابتدائية بـ 30 ألف دينار لاستدراك القدرة الشرائية المتدهورة.
وبذات الصدد، طالب المحتجون في حال عدم تلقي أية وعود من طرف الوصاية من أجل تجسيد مطالبهم المهنية والاجتماعية، مثل رفع رواتب أساتذة المدرسة الابتدائية وتخفيض الحجم الساعي، وإعفاء الأستاذ من جميع المهام غير البيداغوجية، كما طالبوا بتخفيض الحجم الساعي لأستاذ التعليم الابتدائي، وتخصيص أساتذة لمواد الإيقاظ وعدم إسناد أكثر من 3 أفواج لأساتذة الفرنسية، وإعفاء الأستاذ من جميع المهام غير البيداغوجية خارج حجرة التدريس، واحتياطا رصد منح خاصة لأداء هذه المهام والمقدرة بـ20 ألف دينار، ناهيك عن المطالبة بالحق في الترقية الآلية في الصنف إلى رتبة أستاذ رئيسي كل 5 سنوات، ورتبة أستاذ مكون كل 10 سنوات، واسترجاع الحق في التقاعد النسبي عبر إدراج مهنة التعليم ضمن قائمة المهن الشاقة، وكذا إلحاق المدرسة الابتدائية بوزارة التربية الوطنية، على غرار المتوسطات والثانويات، وتخصيص صيغة تضمن السكن للأساتذة على غرار باقي الشرائح.
وأوضحت التنسيقة أن قرار تصعيد الإضراب وإمكانية الدخول في إضراب مفتوح الدخول بعدما كان إضراب دوري لمدة ثلاثة أيام متتالية، جاء بسبب تجاهل الوزارة لمطالبهم المشروعة، داعية الأساتذة إلى التجند ورص الصفوف لإنجاح الوقفات الاحتجاجية الولائية أمام مديريات التربية، والمشاركة بقوة في وقفات المقبلة المزعم تنظيمها أمام مقر وزارة التربية، والإصرار على مطالبهم والتشبث باستمرار إضرابهم نتيجة لما رءوا من الاستهتار بقضيتهم وعدم الاكتراث بها من طرف الجهات المعنية إلى غاية التكفل التام بمطالبهم المرفوعة.
وفي سياق متصل، يجدر الذكر أن المعلمين استجابوا بقوة لدعوة التنسيقية للدخول في إضراب لثلاثة أيام متتالية، منذ اليوم الأول من الإضراب إلى غاية يومه الثالث، حيث شهد مشاركة قوية من المحتجين، رافضين التراجع عن مطالبهم بعد تسجيل انضمام عديد الأساتذة للإضراب الذين أجمعوا على كسر جدار الخوف والخروج عن الصمت، عازمين على المواصلة إلى غاية تحقيق مطالبهم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بينهم وبين زملائهم الأساتذة في باقي الأطوار التعليمية.
أميرة امكيدش