الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية لـ"الجزائر": :
“موقفنا النهائي من التعديل الدستوري سيكون بعد دراسة مسودة لجنة الخبراء”

عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية لـ"الجزائر": :
“موقفنا النهائي من التعديل الدستوري سيكون بعد دراسة مسودة لجنة الخبراء”

اعتبر رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أنالحوار الجاد والسيد والشامل هو السبيل الوحيد لإعادة أمور البلاد لنصابها بعيدا عن حواراتالديكور، مشددا في السياق ذاته، على أن تكون مطالب الشعب في صلب هذا الحوار.   

وقال عبد الله جاب الله في تصريح لـ”الجزائر”: “جبهة العدالة والتنمية ترى أن الحوار هو المسلك الحضاري والإنساني الذي تلجأ إليه الشعوب دائما في تسوية خلافاتها في أوقات السلم أو في وقت الحرب وجبهة العدالة والتنمية دعت دائما للحوار الحضاري وألحت عليه شريطة أن يكون سيدا وشاملا”. ووصف جاب الله  لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مؤخرا بعديد الشخصيات الوطنية بالأمر الإيجابي إذا ما كان الهدف الأساسي منها هو تحقيق المطالب الشعبية الشرعية، وذكر: “المشاورات في حد ذاتها مسلك إيجابي شريطة أخذه بالجدية المطلوبة والمسؤولية اللازمة وأن يكون غرضه هو البحث عن ما يحقق مطالب الشعب”.

المحاور السبعة للدستور مهمة ولكنها غير كافية

وما تعلق بمسألة الدستور، أكد جاب الله أن جبهة العدالة والتنمية “لم تحدد موقفها النهائي من المشاركة   في المشاورات حوله وتقديم مقترحات الحزب”، مبرزا أن الموقف النهائي سيكون بعد ظهور مسودة  مشروع تعديل الدستور على الساحة، واصفا تركيبة لجنة الخبراء المكلفة بصياغة مقترحات الدستور بالغير المتوازنة  لغياب ما أسماه لأكبر تيار في الوطن فيها وقال: “يلاحظ على هذه اللجنة أنها ليست متوازنة فهناك غياب كلي لأكبر تيار في الوطن و موقفنا النهائي سيتحدد باذن الله بعد الدراسة لمشروعهم عندما يعرضونه على الساحة”.

وفي السياق ذاته، أبرز ذات المتحدث أن المحاور السبعة  التي سيطالها التعديل والمتضمنة في رسالة تكليف بالمهمة  للجنة المختصة المكلفة بصياغة مقترحات الدستور بالرغم من أهميتها غير أنها تظل غير كافية بالنظر لعديد الإختلالات التي يحويها الدستور الحالي و استبعد جاب الله في الوقت نفسه أن توصلنا ورشة الدستور الحالية  لدستور لن يكون مرّة أخرى أمام حتمية التعديل والمراجعة وذكر: “المحاور السبعة  التي سيدور حولها التعديل الدستوري مهمة ولكنها ليست كافية فالدستور الجزائري به عشرات العلل و القول إننا ذاهبون هذه المرة لدستور لن يطاله التعديل غير واقعي فالتعديل صفة ملازمة لكل عمل بشري”.

واكتفى جاب الله معلقا على الحركية التي تعرفها البلاد بعدا أكثر من شهر على انتخاب رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون والتي تخللتها مشاورات مع شخصيات وطنية وتنصيب لجنة تعديل الدستور وعودة الجزائر بقوة في الجانب الدبلوماسي، حيث قال :”لا زلنا متمسكين بالصبر والأناة مع متابعة الأمور ومجرياتها وما يستجد فإن كانت نتائجه لفائدة ثورة الشعب ثمناها وإن لم تكن كذلك نددنا بها وبينا للناس عوارها”.

 “مواقفنا ليست متناقضة

وفي الوقت الذي أدرج بعض المتتبعين مقاطعة جبهة العدالة و التنمية لرئاسيات 12 ديسمبر الأخيرة و إعلانها بعدها  الترحيب  بالحوار الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعد تنصيبه في خانة التناقض أشارجاب الله إلى أن ” البعض ” الذين يتحدثون عن تناقض في مواقف جبهة العدالة والتنمية مرده سوء فهم لدى هؤلاء وأن موقف المقاطعة من الرئاسيات حددته ظروف ومقاصد الأمر ذاته بالنسبة للترحيب بالحوار وذكر:”البعض” الذين يتحدثون عن تناقض في مواقفنا بين مقاطعة رئاسيات  12 ديسمبر والآن الترحيب  بالحوار فهذا تناقض سببه سوء الفهم لدى هؤلاء البعض أما عند النظر ببصيرة وفهم صحيح للسياسة فلا تناقض بين الأمرين ولكل موقف منهما ظروفه ومقاصده التي تحكمت فيه وحددته.”

مبادرات المعارضة لم تفشل بل أُفشلت

وفي سياق آخر، رفض جاب الله  تحميل المسؤولية للمعارضة في فشل المبادرات التي اقترحتها سابقا لإخراج البلاد من الأزمة من “مزافران” وصولا لأرضية عين البنيان من باب أن هذه الأخيرة  لها قدرة الاقتراح فقط في الوقت الذي يملك النظام القدرة على ترجمة هذه المبادرات لخيار رسمي إذا تعامل معها بإيجابية غير أن العكس وهو ما حدث  مشيرا إلى أن النظام هو من أفشل مبادرات المعارضة برفضه لها و لا ذنب للمعارضة في فشلها وقال في هذا الصدد : “النظام هو من يتحمل فشلها لأنها مبادرات أفشلت ولم تفشل، النظام هو المسؤول عن ذلك، والمعارضة إنما تملك القدرة على المبادرة وقوة الرأي والإقتراح  والنظام هو من يملك القدرة على تحويل الآراء والمقترحات والمبادرات التي تتقدم بها المعارضة إلى خيار رسمي إذا تجاوب معها فإذا أعرض عنها يكون قد قرر إفشالها وهو ما حصل.”

زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super