الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / العالم / المستشارة الألمانية أرسلت وزير خارجيتها إلى اللقاء:
اجتماع دول الجوار الليبي بالجزائر ينجح في تثبيت مخرجات مؤتمر برلين

المستشارة الألمانية أرسلت وزير خارجيتها إلى اللقاء:
اجتماع دول الجوار الليبي بالجزائر ينجح في تثبيت مخرجات مؤتمر برلين

دعا وزراء خارجية دول جوار ليبيا، المجتمعون بالجزائر، الأطراف الليبية للانخراط في مسار الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الاتحاد الإفريقي ودول الجوار الليبي، للتوصل إلى حل شامل لهذه الأزمة، بعيدا عن أية تدخلات خارجية، وأكدوا علىضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار،  كما قرروا مواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولي.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع الذي عقد أول أمس لوزراء خارجية دول جوار ليبيا بالجزائر، المتمثلة في كل من تونس، مصر، السودان، التشاد، النيجر إضافة إلى مالي ووزير خارجية ألمانيا، وترأسه وزير الخارجية صبري بوقادوم، إن هذه الدول قلقة إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول الجوار”، وأكدوا “تضامنهم التام مع الشعب الليبي الشقيق”.

كما أكدوا على “ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار”، وتطلعوا إلى أن “يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم ،  بعيدا عن أية حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية بما فيها المرتزقة والميليشيات، تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها و سيادتها على كامل أراضيها”.

وشدد وزراء الخارجية على “رفضهم القاطع للإرهاب وللعنف أيا كان شكله ومصدره”، ودعوا الأشقاء الليبيين “للعودة إلى المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة، في إطار الاتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة” .

كما أكدوا دعمهم للجهود والمبادرات الرامية “لإيجاد حل للأزمة الليبية، ولمخرجات مؤتمر برلين الذي كرس الدور المحوري للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة في تيسير العملية السياسية والمصالحة الشاملة في ليبيا”.

وشددوا على “الأهمية التي توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لكافة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا وكافة دول المنطقة، بما فيها الساحل”.

وأشاد المشاركون في بيانهم بالجهود “التي بذلتها الجزائر خلال الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر برلين، والتي تجسدت في زيارات العديد من الوفود رفيعة المستوى إلى الجزائر من بينها وفود ممثلة للأطراف في الأزمة الليبية” ، كما أشادوا بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته”.

وقرر المجتمعون – يضيف البيان- مواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولي.

هذا وجاء اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، بدعوة من الجزائر للتشاور ولمناقشة التطورات الأخيرة في ليبيا وتداعياتها على دول الجوار وكذا نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا الذي انعقد الأحد الماضي.

هذا وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد استقبل وزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي وممثليهم، ويتعلق الأمر بكل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لمالي، تييبيلي درامي، وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتعاون الدولي والمهجر لجمهورية التشاد، شريف محمد زين، بالإضافة إلى كاتب الدولة المكلف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية للجمهورية التونسية، صبري باش طبجي، كما حضر هذا اللقاء أيضا سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر أيمن مشرفة إلى جانب ممثلي وزارتي الشؤون الخارجية لكل من النيجر والسودان.

بوقادوم: “الجزائرستواصل مساعيها للم شمل الشعب الليبي

من جانبه، أكد  وزير الخارجية صبري بوقدوم، على ضرورة مشاركة دول الجوار والاتحاد الإفريقي في المبادرات الرامية إلى إيجاد حل للازمة الليبية ودعم الحل السياسي فيها، مبرزا أن الجزائر “ستواصل مساعيها للم شمل الشعب الليبي”.

وأوضح في ندوة صحفية نشطها في ختام الاجتماع أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على “ضرورة استئناف العمل مع دول الجوار الليبي وإشراك الاتحاد الإفريقي في هذه المبادرة ودعم الحل السياسي للازمة التي يمر بها هذا البلد”.

وجدد التأكيد على أنه “لا حل للازمة الليبية إلا الحل السلمي السياسي بين الليبيين بدعم من المجتمع الدولي” وأن الجزائر “ترحب بأي طرف يريد أن يساهم في إرساء السلام في الدولة الجارة والشقيقة”، مضيفا أنه على دول الجوار “بذل كل الجهود من أجل إنهاء هذه المأساة التي تمسنا مباشرة”.

وأكد أن مساعي الجزائر ودول الجوار تهدف إلى “لم شمل الشعب الليبي مع من يتكلم لغة العقل وليس لغة المدفع”، مبرزا أن الجزائر “لا تعمل بانفراد” وأنها “ستقوم باستشارة باقي الدول التي حضرت الاجتماع في حال دعوة أي طرف ليبي”.

كما جدد موقف الجزائر بخصوص رفضها لأي تدخل أجنبي من شأنه أن يعقد الأمور “أكثر فأكثر” فيليبيا، موضحا في هذا الشأن أن الجزائر “ترفض مبدئيا أي تدخل خارجي وترفض تواجد قوات غير تلك التي يقبلها الشعب الليبي”.

كما أكد الوزير بوقادوم، من جانب آخر،  أن الجزائر باحتضانها لاجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي لا تسعى لمنافسة أي مبادرة لحل الأزمة الليبية، وإنما تؤكد على ضرورة التنسيق من اجل العمل على تحقيق السلم و السلام للأشقاء الليبيين، وأضاف أن “هذا الاجتماع لا يعد آلية و إنما اجتماعا تشاوريا للتنسيق و إسماع كلمة دول الجوار في المحافل الدولية”، مؤكدا على “التشاور و العمل و تقديم الدعم للاتحاد الإفريقي و منظمة الأمم المتحدة في جهودهم لحل الأزمة الليبية”.

ميركل ترسل وزير خارجيتها إلى الاجتماع لنقل مخرجات مؤتمر برلين

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمام اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، “هناك العديد من التعقيدات، ونحن واعون بخطورة الوضع في البلاد، الصراع لا يزال متواصلا، ولن يتوقف إلا بمحاولة تقريب وجهات نظر الفرقاء”.

ولفت إلى أن “كل الدول المشاركة في الاجتماع ستسعى لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية”، معتبرا أن “الحل السياسي” سيكون هو “المخرج الحكيم لليبيا”. وأكد على أهمية اجتماع الجزائر، معتبرا إياه خطوة جديدة بعد قمة برلين نحو حلحلة الصراع الليبي. وشدد على أن دول الجوار والدول الأفريقية هي “مفتاح حل الأزمة”، داعيا إلى ضرورة الحد من تدفق الأسلحة في المنطقة”.

رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super