تحضر لجنة الصحة والعمل بالمجلس الشعبي الوطني، لرفع تقرير مفصل حول الوضع الصحي في البلاد، وما يعانيه المرضى بالمستشفيات خاصة في أقسام السرطان، حيث سيتم فيه اطلاع رئيس الجمهورية بالنقائص الكبيرة والكارثية التي تعرفها كل مستشفيات عبر التراب الوطني.
كشفت رئيسة اللجنة الوطنية للصحة بالغرفة السفلى للبرلمان، النائب عقيلة رابحي، لـ”الجزائر” عن البعض النقاط التي تضمنها التقرير الذي تعكف على إعداده إلى جانب العديد من النواب في اللجنة، فيما يخص تشخيص الوضع الصحي في البلاد، وأكدت في تصريحها أن اللجنة “وقفت على كوارث تؤكد أن الصحة في البلاد مريضة ولا بد من علاجه”.
واعتبرت رابحي، أن التقرير الذي سيرفع إلى السلطات العليا في البلاد، سيضع النقاط على الحروف من أجل التدخل لإعادة إنعاش الصحة، وفي نفس التصريح أكدت رابحي أن اللجنة وقفت خلال زياراتها لبعض المستشفيات، أنه لا إمكانيات متوفرة للعلاج من وسائل ولا حتى المراكز الصحية في المستوى المطلوب.
وعن مرضى السرطان أكدت ذات المسؤلة أنها سجلت العديد من المعطيات خاصة فيما يتعلق بالضمان الإجتماعي الذي لا يؤمن على شريحة كبيرة من مرضى السرطان.
وفيما يخص نشاط اللجنة، كشفت رابحي أنها ستفتح خلال هذا الأسبوع تحقيقا فيما يخص الأوبئة والفيروسات خاصة فيروس كورونا وستقف على مخطط وزارة الصحة لمواجهة هذا الوباء العالمي.
ويشار إلى أن لجنة الصحة والعمل، نظمت أول أمس يوما دراسيا, حول سياسة التكفل بمرضى السرطان, بمشاركة مختصين في المجال وممثلين عن المجتمع المدني.
وأوضحت رئيسة لجنة الصحة, عقيلة رابحي, أن هذا اليوم يندرج في إطار سلسلة الأيام الدراسية التي برمجتها اللجنة من أجل تدارس السياسة الصحية في الجزائر, مبرزة أن الهدف من وراء تنظيمها هو تثمين المجهود المبذول من قبل الجهات المعنية بمجال التكفل الصحي بالمواطنين وكذا تشخيص النقائص المسجلة واقتراح الحلول.
وأبرزت ذات المتحدثة، أن اللجنة ستجمع مخرجات هذه الأيام في شكل تقارير ترفع إلى رئيس الجمهورية والوزير الأول و وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، من أجل توضيح الرؤى حول السياسة الصحية, مؤكدة من جهة أخرى,على مواصلة اللجنة لسلسلة الزيارات الميدانية التي تنظمها إلى مختلف المؤسسات الصحية على المستوى الوطني.
من جهته, ركز البروفسور، إلياس رحال، في مداخلته حول ضرورة التشخيص المبكر للسرطان خاصة ما تعلق منها بسرطان الثدي, مشددا على أهمية تفعيل الإستراتيجية الوطنية الخاصة بمكافحة هذا الداء الذي يتصدر أنواع السرطانات المسجلة في الجزائر لدى النساء.
وفي ذات السياق دعا الأستاذ قادة بوعلاق, إلى ضرورة تنظيم دورات تكوينية لفائدة جميع المتدخلين في مجال الوقاية و مكافحة مختلف أنواع السرطانات وذلك من أجل مواكبة المستجدات الحاصلة على مستوى العالمي وذلك بهدف التكفل الأمثل بالمرضى , مقرا بتسجيل بعض النقائص سيما فيما يخص ضبط مواعيد العلاج الكيماوي.
من جانبه رافع البرفسور، عدة بونجار، من أجل توفير عدد أكبر من مراكز مكافحة السرطان على المستوى الوطني والسهر على تجهيزها وتوفير الأطقم الطبية المتخصصة وذلك لبلوغ تكفل أمثل بالمرضى خاصة ما تعلق بتقليص آجال تنظيم مواعيد إجراء حصص المعالجات الكيماوية, مشيرا إلى ضرورة مراعاة عامل الوقت في تشخيص السرطان ومعالجته في مراحله الابتدائية.
بدورها، نقلت رئيسة جمعية الأمل لمكافحة السرطان، حميدة كتاب، من خلال مداخلتها انشغالات مرضى السرطان, أبرزها الصعوبات الإدارية الخاصة بضبط مواعيد للعلاج واصفة الوضعية بـ “الكارثية”، حيث غالبا حسب قولها ما يتوفى المريض قبل موعد العلاج الكيماوي وهو الشأن الذي يستوجب مراجعة سياسة ضبط مواعيد التشخيص والعلاج والمتابعة الطبية.
وفي هذا الصدد، شددت ذات المتحدثة على ضرورة التجسيد الميداني للشبكة الوطنية الخاصة بضبط مواعيد العلاج الخاصة بالمرضى السرطان، مشيرة إلى أن المشكل المحوري في سياسة التكفل بهذه الشريحة من المرضى يكمن في سوء التسيير، وذلك بغض النظر عن الإمكانيات المتاحة، مقترحة إدماج مرضى السرطان ضمن قائمة المتكفل بهم من قبل وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات الصحية التي يقدمها الخواص في هذا المجال وتخفيف بذلك الضغط المسجل على مستوى المؤسسات الصحية التابعة للقطاع العام.
رزاقي جميلة
الرئيسية / الوطني / رئيسة لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني، رابحي عقيلة لـ "الجزائر"::
“تقرير أسود سيرفع إلى الرئيس تبون حول واقع الصحة”
“تقرير أسود سيرفع إلى الرئيس تبون حول واقع الصحة”