شرعت مكاتب الشؤون الاجتماعية، عبر العديد من بلديات العاصمة في عملية تحيين ملفات المعنيين بقفة رمضان لسنة 2020 حيث أن هذه العملية تخص العائلات المعوزة والفقيرة المتواجدة بأحياء البلديات، وتأتي هذه الخطوة كإجراء قانوني من أجل دراسة الملفات الجديدة أو القديمة حيث أن هناك عائلات قامت بتغيير مقر سكنها أو هناك من توفي ولذلك فإن عملية تجديد الملفات هي عملية دورية تقوم بها ذات المصالح كل سنة من أجل ضبط قوائم المستفيدين من العملية التضامنية والمتمثلة في منح قفة شهر رمضان الكريم لذلك فقد قامت الجهات المعنية بوضع إعلانات وإرسال استدعاءات للمواطنين وخاصة هذه الفئة من أجل القيام بعملية تجديد ملفات الاستفادة من قفة رمضان.
وستجد مئات العائلات ذوي الدخل الضعيف بالعاصمة، والتي اعتادت على الاستفادة من الإعانة المالية المخصصة لشهر رمضان من كل سنة، نفسها خارج قوائم المستفيدين من الاعانات المالية لشهر رمضان القادم، على خلفية إعادة تحيين الملفات على مستوى مكاتب الشؤون الاجتماعية بالبلديات تطبيقا لتعليمة ولاية الجزائر القاضية بتحيين وغربلة هذه الملفات، والتي حددت الفئات التي تكتسي الأولوية في الاستفادة، خاصة البلديات التي شهدت عملية إعادة الإسكان أو تلك التي تعرف كثافة سكنية عالية والتي تشهد كل يوم إيداع ملفات جديدة لطلب الاعانة.
وفي هذا السياق عبرت العائلات ذوي الدخل الضعيف عن استياؤها وتذمرها بعد أن تم اجحافها في حقها المتمثل في تلقي الإعانة، مؤكدة أن دخلها الشهري والذي يتراوح في حدود 20 ألف إلى 30 ألف دينار بات لا يستوعب حجم المصاريف الكبيرة التي تتطلبها العائلة، سيما مع تدهور القدرة الشرائية وغلاء المعيش، خلال السنوات الأخيرة، ما يجعلها غير قادرة على مجاراة ارتفاع الأسعار وجشع بعض التجار، في كل مرة تحل فيها مناسبة دينية أو وطنية، مضيفين أن هذه الأوضاع جعلتهم يعيشون في حالة من البؤس والحرمان، مشددين على ضرورة إعادة مراجعة هذا القرار الذي قد يحرم آلاف العائلات من حقهم في الأكل والشرب وتحضير مائدة من كل ما شتهيه العائلات خلال شهر رمضان.
من جهته كشف رئيس بلدية القبة، مختار لعجايلية، مؤخرا ، أن هناك 300 حالة اجتماعية من فئة الأرامل والمطلقات والمسنين معرضين للإقصاء هذه السنة من قائمة المعوزين وذلك بسبب تعليمة الولاية التي تلزم البلديات بتحيين وتصفية قوائمها.
وأكد لعجايلية، في تصريحات صحفية، بخصوص التسجيلات التي فتحتها مصالح الشؤون الاجتماعية لمراجعة قوائم المعوزين لأرباب العائلات التي لا يتجاوز دخلهم الشهري الـ 18.000 دج، أن هذه العملية تندرج ضمن التعليمة التي أصدرتها ولاية الجزائر منذ سنتين تقريبا، بخصوص ضبط بطاقية المستفيدين وتحيين جميع المعلومات الخاصة بكل مواطن حسب معايير محددة، من أجل “تحديد الأحقية للاستفادة من منحة التضامن لشهر رمضان المقبل”، وأن ذلك – يواصل بالقول – “سيعرض 300 حالة اجتماعية تابعة لبلدية القبة للإقصاء بسبب عدم توافقها مع الشروط المحددة”.
وقال المتحدث إن التعليمة التي وجهت لكافة المجالس الشعبية البلدية، تلزمه “بالتقيد بجملة من الإجراءات أولها أن يكون رب العائلة مستفيد من برامج الدعم للفئات الهشة المتكفل بهم في إطار برنامج التضامن الوطني، أو أن يكون بلا دخل أو يكون دخله أقل من الأجر الوطني القاعدي الأدنى المضمون”.
وأضاف أنه كرئيس بلدية “وجد صعوبة في تطبيق هذه التعليمة” لأنها “ستقصي” عديد الفئات الاجتماعية الهشة من قائمة المستفيدين، ويتعلق الأمر بالنساء المطلقات والأرامل بدون أولاد والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتضم قائمة المعوزين لبلدية القبة، “1700 عائلة معوزة تم التكفل بهم بشكل تام من ميزانية البلدية في السنوات الماضية وهي قادرة على ضمان تغطية تكاليف الإعانة”، وفي المقابل، يؤكد ذات المصدر، أنه بصدد “البحث عن حلول خارجية كإبرام شراكات مع بعض الجمعيات الخيرية الناشطة وكذا الهلال الاحمر الجزائري”.
جدير بالذكر أن بلدية القبة تعد من البلديات التي تأخذ على عاتقها تغطية تكاليف العملية التضامنية بنسبة 100 بالمائة وهي من البلديات التي تعرف توازنا أو فائضا في ايراداتها على غرار بلديات الجزائر الوسطى، سيدي أمحمد، بئر مراد رايس، الأبيار، بئر خادم، حسين داي والدار البيضاء، حسبما أكدته في بيانات سابقة مصالح ولاية الجزائر.
ف-س
الرئيسية / المحلي / تطبيقا لتعليمة ولاية الجزائر القاضية بغربلة هذه الملفات:
بلديات العاصمة تشرع في تحيين ملفات قفة رمضان
بلديات العاصمة تشرع في تحيين ملفات قفة رمضان
تطبيقا لتعليمة ولاية الجزائر القاضية بغربلة هذه الملفات:
الوسومmain_post