أكد الدكتور المحاضر بجامعة بودواو ببومرداس الفلسطيني صالح الشقباوي أن صفقة القرن وبالمفهوم السوسيولوجي والايديولوجي تضرب مفهوم الشرعية الدولية والمرجعيات القانونية ولأول مرة في التاريخ تعتبر الكيان الصهيوني ليس محتلا غاشما وليس محل خلاف ولاتخضع للقانون الدولي، فصفقة القرن –يضيف- قفزت على الشرعية الدولية بمظلة الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وفي ندوة عقدت أول أمس بجمعية الجاحظية، اعتبر الشقباوي أن ترامب والماسونية العالمية هم المسؤولون عن الربيع العبري، الذي هدفه تفكيك البلدان وإرجاعها إلى 50 سنة للوراء مثلما حدث مع العراق، ليبيا، السودان… وغيرها من البلدان، مشيرا أن الجزائر كانت عصية عليهم، فألهوها بمشاكلها الداخلية، وذلك كله من أجل بعثرة الدول العربية والإسلامية عن قضيتهم الموحدة القضية الفلسطينية، مبرزا أن فلسطين لم تكن مستثناة هي الأخرى من هذه المخططات الدنيئة.
وأضاف الشقباوي –وهو مجاهد في حركة فتح منذ السبعينات- أن ترامب غير المفاهيم بتخطي الحواجز، باعتبار المسجد الأقصى أراضي يهودية، ونقل سفارة امريكا بالقدس الشرقية، وإلغاء مساعدات الاونروا في مناطق الشتات، إلغاء منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، وكلها اجراءات تمهد لتجسيد صفقة القرن، لذلك يقول ويشدد ذات المتحدث أن العالم أمام منعرج خطير وحقيقي وعلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن أن يعود إلى الكفاح المسلح.
النشاط افتتحه رئيس الجمعية محمد تين، والذي أكد في كلمته أن الجاحظية مواصلة في دعم القضية الفلسطينية والتفاعل مع كل حدث يخصها، مشددا أن نادي مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، نابع من قناعة راسخة عند الشعب الجزائري الذي عانى نفس مايعانيه الشعب الفلسطيني من جبروت وطغيان المستعمر الغاشم، معتبرا أن صفقة القرن هي حلقة لتنفيذ المؤامرة الاستعمارية في فلسطين والتي تصل أبعادها للأمة قاطبة.
يذكر أن صفقة القرن أو كما أسمتها بعض التقارير المهللة لهذا المخطط “خطة ترامب من أجل أحلال السلام” أعدها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، وتهدف إلى حل النزاع بين الفلسطينين والدولة المغتصبة لأرضهم، من أجل تمرير العديد من المخططات الخبيثة من أهمها إحكام السيطرة الماسونية والصهيونية لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، وتشمل الخطة –حسب عديد التقارير- إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، وقد أثارت هذه الصفقة غضب الفلسطينين والعرب والشعوب الاسلامية، حيث عبر الفلسطينيون عن رفضهم القاطع لبنود وحيثيات صفقة القرن، خارجين في مسيرات تنديدية رافضة لها.
صبرينة كركوبة