جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على شبكة كانت تتاجر بـ”الحراقة” الجزائريين، مكونة من 26 شخصًا، يتموقعون بالجزائر وبمنطقتي أليكانتي وألميريا الإسبانيتين، يشتبه في أنهم قاموا بتهريب أكثر من 900 مهاجر إلى إسبانيا العام الماضي، غالبيتهم من الجزائر.
وحسب ما نقله الموقع الاسباني “دو لوكال”، فقد تمكنت الشرطة الاسبانية من إلقاء القبض على شبكة تتاجر في تهريب “الحراقة” من الجزائر والمغرب إلى اسبانيا، حيث تتموقع هذه الشبكة في الجزائر، وفي منطقتي أليكانتي وألميريا في إسبانيا، وتقوم بتهريب “الحراقة” مقابل 3000 أورو للشخص الواحد، وفقا لما أعلنته الشرطة الإسبانية، التي أكدت أن المهربين استخدموا الزوارق السريعة التي انطلقت من ميناء وهران لعبور البحر الأبيض المتوسط في ثلاث ساعات، وأيضا من الجزائر العاصمة والمغرب، وحصلت الشبكة على أكثر من 1.5 مليون أورو العام الماضي.
وتؤكد التحريات الأولية وفقا للشرطة الإسبانية أن الشبكة تتقاضى عن كل “حراق” بين 2000 و2500 أورو، بالإضافة إلى 500 أورو لنقلهم بالسيارة عند وصولهم إلى مدن جنوب وشرق إسبانيا.
وقال المصدر ذاته، أنه في حال ما إذا كان “الحراقة” غير قادرين على دفع كامل المبلغ، فقد يتم التخلي عنهم في البحر يتم احتجازهم كرهائن إلى غاية أن تدفع أسرهم كامل المبلغ.
هذا و تعرف ظاهرة “الحرقة” تناميا كبيرا منذ مطلع العام الجديد، حيث تمكن خفر السواحل بمختلف المناطق الساحلية بالوطن، من إيقاف المئات من “الحراقة” فيما تمكن المئات من عبور المتوسط إلى الضفة الأخرى خصوصا لإيطاليا و اسبانيا، حيث أشارت وسائل إعلام اسبانية و ايطالية مؤخرا إلى التدفق الكبير للمهاجرين الجزائريين إلى سواحل البلدين، ما استدعى السلطات الايطالية إلى استعجال فتح سجن ماكومر بجزية سردينيا .
وكانت وسائل الإعلام الايطالية قد أشارت في نهاية جانفي المنصرم، إلى وصول أزيد من 200 “حراق” جزائري إلى جزيرة سردينيا منذ مطلع العام الجديد حيث بينما وصل إلى إيطاليا قاطبة 600 “حراق” .
من جانب آخر، كشفت التقارير الدولية حول تهريب البشر عن وجود شبكات عالمية منتشرة في مختلف القارات تستفيد من عائدات مهمة من هذا النوع من التجارة، كما ذكرت دراسة أجرتها المنظمة الدولية للهجرة أن البحر المتوسط هو أكثر الطرق فتكا بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين.
رزيقة.خ