دعا اتحاد الكتاب الجزائريين كل المثقفين من أحرار العالم أن يعلنوا تضامنهم مع الشعب العربي الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن يقفوا موقفًا واضحًا ضد غول الاستيطان، وأطماع التوسع الذي يبتلع الجغرافيتين الفلسطينية والعربية، فضلاً عن التهويد اليومي للقدس وتدنيس مستوطني الكيان الصهيوني للأقصى يوميًّا، كما دعا الاتحاد كل الحكومات العربية إلى رفض صفقة القرن بكل الوسائل المتاحة والحؤول دون تنفيذها انسجاما مع تطلعات الشعوب الرافضة لهذا الجسم الغريب في جسد الأمة، حسب بيان وصل جريدة “الجزائر”.
ووفق ذات المصدر، شدد اتحاد الكتاب الجزائريين وقوفه مع الشعب الفلسطيني في أهم ثوابته الوطنية والإنسانية المتمثلة في الحفاظ على أرضه، معلنا رفضه القاطع للمشروع الأمريكي –الصهيوني المسمى زعما “صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب، مشيرا أن القدس عاصمة لفلسطين الحرّة العربية
وأعرب الاتحاد انحيازه التام للقضية الفلسطينية العادلة وفاء لمبادئ الجزائريين والشعار الخالد الذي نؤمن به “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، ذلك أن الفرصة الأخيرة التي أعلنها الشريكان ترامب- نتنياهو، هي فرصة لا يحددها الغاصب الصهيوني العنصري، بل يفرضها بعزته وشموخه الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق،وإننا ندعم صمود أهلنا في فلسطين، لا سيما المقدسيين مسيحيين ومسلمين الدرع الحامي لمدينة الله –يضيف ذات البيان-.
واعتبر البيان أن صفقة القرن هي أكثر محاولات تصفية القضية الفلسطينية وضوحا وتطرفا لا يدانيها في صفاقتها إلا وعد بلفور الأسود. وما إعلان ترامب عن تفصيلات صفقة القرن المجحفة بالحقوق العربية إلا تعدٍّ على القوانين والشرعية الدولية التي ضرب ترامب بها عرض الحائط، مبرزا أنها تعد محاولة مفضوحة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني، مبرزا في سياق آخر إن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني البطل ومعه أحرار العرب والأمة لن تذهب هدرا ولا بدّ لمجرمي الاحتلال أن يقدّموا للمحكمة الجنائية الدولية لقاء مجازرهم بحق الشعب الفلسطيني.
صبرينة كركوبة