قال الصحفي والكاتب حكيم بوكلال أن العقبة في إنتاج الأفلام والمسلسلات والمسرحيات في الجزائر هي أزمة السيناريو، حيث يتم اللجوء إلى الاقتباس لسيطرة النصوص الركيكة على الساحة، واثبات النصوص العالمية تفوقها، مرجعا ذلك إلى غياب التكوين الحقيقي في المجال.
وفي ندوة عقدت أول أمس بجمعية “الجاحظية” نشطها عبد الرحمن عزوق لتقييم وضع كتابة السيناريو في البلاد، كشف حكيم بوكلال عن تأسيس جمعية لغربلة كتاب السيناريو، وتنظيم المجال أكثر، مشيرا أن الكتابة ثمرة لاتنطفئ مادام هناك مبدعين مبدعين، مشيدا بالكاتبان أمين الزاوي ورشيد بوجدرة… الذي يراهما من خيرة الكتاب لأنهما يكتبان بطرح جديد.
وشدد ذات المتحدث -وهو شاعر أيضا-، على أهمية التكوين في مجال الكتابة السينمائية التي تختلف عن الأدبية لكونها تخضع لتقنيات وقواعد محددة، حيث دعا إلى ضرورة الاهتمام أكثر بكتابة السيناريو تدريسا وتكوينا، فمن منطلق تجربته الشخصية، يشير إلى غياب التكوين الأكاديمي في مجال كتابة النصوص.
واعتبر في سياق آخر أن الغاية الأساسية من السيناريو هي كتابة المسار الذي سيجري عليه الفيلم أو المادة المصورة، والحوار هو ما يدور من أحداث كلامية مختلفة بين شخصيات المادة المصورة، وعملية كتابة السيناريو والحوار هي عملية تحتاج إلى تركيز كبير، وعصف ذهني لإخراجه بأفضل صورة ممكنة، ليكون بعد ذلك جاهزاً لتحويله إلى صوت وصورة.
ويكون كاتب السيناريو مسؤولا عن البحث عن قصة وتطوير السرد وكتابة النص، ثم تسليمها بالصيغة المطلوبة للمنفذين. وهذا يعني أن لكتاب السيناريو تأثير عظيم على التوجهات الإبداعية، والتأثير العاطفي على النص وعلى الفيلم المنتج. فهم إما يعرضون أفكارهم الأصلية على المنتجين أملاً في بيعها أو تبنيها كعمل محتمل، أو أن يطلب منتج من كاتب سيناريو العمل على إنتاج نص من قصة حقيقية، أو فكرة أو من عمل سابق أو من عمل أدبي كرواية أو مسرحية أو قصيدة أو كتاب هزلي أو قصة قصيرة.
صبرينة ك