جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية، محمد لعقاب، أمس، أن الوقت المتبقي للجنة الخبراء المكلفة بصياغة اقتراحات لمراجعة الدستور كاف من أجل إعداد مسودة جامعة تخدم مطالب الشعب الجزائري، كاشفا أنه تبقى شهر واحد لدى لجنة تعديل الدستور لتقديم الصيغة النهائية، حيث أوضح أنه مر شهر على انطلاق عمل اللجنة المكلفة بتعديل الدستور، ولم يتبقى إلا شهر واحد على تقديم صيغته النهائية.
وأوضح لعقاب في كلمة له خلال الندوة السياسية لتعديل الدستور التي نظمتها جريدة الحوار بالمكتبة الوطنية، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حريص على تشجيع مثل هذه الندوات التي تساهم في إثراء المسودة قبل تقديمها للرأي العام، مضيفا “أن تعديل الدستور هو اللبنة الأساسية للشروع الفعلي في تجسيد الالتزامات 54 التي قدمها رئيس الجمهورية خلال حملته الانتخابية”.
وفي سياق متصل،أوضح المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية أن اللجنة بلغت مراحل متقدمة في عملها، وسيتم بعد الانتهاء من صياغة المسودة، تقديمها لمختلف الفاعلين في الساحة الوطنية، وأشار لعقاب أن المسودة سوف “يتم توزيعها على الجميع من أجل الوصول لدستور توافقي يبقى لوقت أفضل، هدفه تعزيز الهوية وحماية البلاد من الوقوع في الاستبداد مع الفصل فعليا بين السلطات”.
وأكد محمد لعقاب، أن اللجنة التي يرأسها الدكتور لعرابة تنطلق في عملية إعداد مسودة الدستور من أفكار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مضيفا أن هذا لا يمنعها من أن تقدم اقتراحاتها بشأن الدستور حيث لديها الحرية الكاملة في طرح الاقتراحات، ودعا المتحدث الشعب الجزائري للمشاركة في تقديم اقتراحات لتعديل الدستور، موضحا أنه “بعد تعديل ستعرف العديد من القوانين تعديلات في جوهرها”.
وتجدر الإشارة إلى أنه شارك في منتدى الحوار لإثراء النقاش حول تعديل الدستور، كل من أعضاء اللجنة المكلفة بالدستور، وشخصيات وطنية وقيادات الأحزاب السياسة، وكذا هيئات المجتمع المدني والفاعلين في الساحة، حيث أثرى الحضور بآرائهم المتنوعة كل في مجاله، وكانت مناقشات مفتوحة على اقتراحات كل الفاعلين في الساحة قصد المساهمة الفعالة في إثراء تعديل الدستور.
أميرة امكيدش