الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / المشاورات التي تجريها الرئاسة حول التعديل الدستوري:
“الإسلاميون” و”المعارضة” ضمن الأولويات و”الموالاة” تنتظر دورها

المشاورات التي تجريها الرئاسة حول التعديل الدستوري:
“الإسلاميون” و”المعارضة” ضمن الأولويات و”الموالاة” تنتظر دورها

يواصل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سلسلة مشاوراته مع الأحزاب السياسية حول أوضاع البلاد وتعديل الدستور بحيث حظيت المعارضة بالأولوية وكانت الأولى التي وضعت رجلها في قصر المرادية بالرغم من مواقف البعض المنتقدة للمسار الدستوري المتبع للخروج من الأزمة ممثلا في رئاسيات 12 ديسمبر الأخير فكان حزب “جيل جديد” أولى هذه الأحزاب متبوعا بالأحزاب الإسلامية ممثلة في حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية ليكون المرشح السابق للرئاسيات عبد العزيز بلعيد ضمن القائمة.
الإسلاميون والمعارضة ضمن الأوائل في المشاورات
دشن رئيس الجمهورية أولى مشاوراته مع الأحزاب السياسية بلقاء مع حزب محسوب على المعارضة ممثلا في “جيل جديد” المعروف بانتقاداته اللاذعة للسلطة والرافضة لرئاسيات 12 ديسمبر الأخيرة، لتحضى بعدها الأحزاب الإسلامية بالأولوية.. فهذه الأخيرة التي قاطع بعضها رئاسيات 12 ديسمبر الماضي من حزب جبهة العدالة والتنمية وأعلن البعض الآخر المشاركة دون دعم أي مرشح من حركة مجتمع السلم يبدوا أنها كيفت مواقفها مع المرحلة الجديدة التي تعرفها الجزائر اليوم وهو الأمر الذي أكده ردها بالإيجاب على دعوتها لرئيس الجمهورية للمشاورات بحيث التقى رئيس الجمهورية لوفد من حركة مجتمع السلم يقوده عبد الرزاق مقري، وتحدثت الحركة في بيان لها عن تقارب كبير في وجهات النظر حول عديد الملفات الوطنية والدولية ويأتي هذا اللقاء بعد أقل من شهر على عقد هذه الأخيرة لدورة مجلس شوراها الوطني قيمت خلاله “خطها المعارض” السابق وقررت تبني المعارضة الإيجابية بمبدأ “قل للمحسن أحسنت و للمخطئ أخطأت” لتنهج العدالة والتنمية الطريق ذاته وتلتقي برئيس الجمهورية وهي التي رحبت بالحوار في وقت سابق على أن يكون سيدا شاملا ليكونوا ضمن الأحزاب الأوائل الذين وجهت لهم الرئاسة الدعوة للمشاورات حول أوضاع البلاد والدستور .
الموالاة.. مغازلة وترقب
وفي الوقت الذي حظي الإسلاميون وبعض وجوه المعارضة بلقاء مع رئيس الجمهورية في إطار المشاورات حول أوضاع البلاد والدستور لا تزال “أحزاب السلطة ” سابقا أو الموالاة تنتظر دورها بانتهاج سياسة مغازلة السلطة وهو الدور الذي إعتادت عليه طيلة عشرين سنة الماضية، ولا تزال تعرض في خدماتها للسلطة بالرغم من وضعية الأزمة التي تتخبط فيها بعد أن أخلط الحراك الشعبي أوراقها ووضعها على الهامش محملا إياها مسؤولية ما آلت إليه البلاد من حالة انسداد وأزمة.
فحزب جبهة التحرير الوطني الذي يتخبط في أزمة بمطالب رحيل القيادة الحالية يواصل التخندق في “لجنة المساندة “-على حد تعبير- القيادات السابقة وينتهج سياسة مغازلة السلطة بتصريحات وبيانات “التثمين” بالرغم من موقفه السابق في الرئاسيات الداعم للمترشح عز الدين ميهوبي.
الأمر نفسه، بالنسبة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي والذي لا يفوت أمينه العام بالنيابة عز الدين ميهوبي الفرصة في أي خرجة له ليؤكد رفضه لسياسة الإقصاء سواء تعلق الأمر بالمشاورات التي يقودها الرئيس أو إثراء مسودة مشروع الدستور وهي العملية التي ستنطلق قريبا وقال في تصريحات سابقة له: “نحن نرفض الإقصاء وإذا ما دُعينا للحوار سنستجيب وسنقدم مقترحاتنا الخاصة بتعديل الدستور”.
المعارضة الراديكالية رافضون للحوار
في حينه، لا تزال المعارضة الراديكالية ممثلة في أحزاب البديل الديمقراطي متبنية لنهج المعارضة السلبية الرافضة لكل ما هو آت من السلطة ولا تزال متمسكة بالحديث عن الإنتقال الديمقراطي والمسار التأسيسي معلنة رفضها لمشاورات تبون واقترحت خلال الجلسات الوطنية للديمقراطية والسيادة الشعبية التي نظمتها شهر جانفي الفارط، عقد مؤتمر وطني يجمع كل القوى الناشطة في المجتمع ويناقش فترة الانتقال الديمقراطي والقواعد التوافقية والطرق والمواعيد النهائية للانتقال والمسار التأسيسي السيد.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super