السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / رغم ندرة وشح الأمطار مختصون يؤكدون: :
لا خطر.. الحديث عن الجفاف سابق لأوانه

رغم ندرة وشح الأمطار مختصون يؤكدون: :
لا خطر.. الحديث عن الجفاف سابق لأوانه

أثارت الوضعية الجوية الحالية مخاوف معظم الفلاحين، خصوصا مع تأكيد تنبؤات مصالح الأرصاد على أن الجفاف سيستمر لأسبوع آخر، مؤكدين على أن هذا الأمر سيؤثر سلبا على محاصيلهم الزراعية، ويهددها بالتلف، وما سيتبعه ذلك من التهاب أكبر للأسعار في الفترة المقبلة وهو الأمر الذي يأتي في ظل تطمينات الخبراء الذين أكدوا بأن الحديث عن إعلان حالة الجفاف سابق لأوانه، مشدين على أن الجزائر تعيش جفافا مناخيا وليس زراعيا، وقد تشهد الفترة المقبلة تساقطات كافية، مفيدين في ذات السياق بأن قلة الأمطار لن تؤثر كثيرا على المحاصيل.
تسود حالة من التخوف وسط الفلاحين على خلفية استمرار الحالة الجوية منذ ديسمبر الماضي، والتي تميزت بشح في تساقط الأمطار وبدرجات حرارة شبه ربيعية، وتشبه الأجواء السائدة حاليا تلك التي سجلت عامي 2015 و2016 الأمر الذي دفع الفلاحين إلى التعبير عن مخاوفهم من التهديد الذي يشكله التغير المناخي على الإنتاج الفلاحي وعلى الأمن الغذائي الوطني.
عليوي: “رغم التخوفات إلا أن الإعلان عن حالة جفاف سابق لأوانه”
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي إن إعلان حالة الجفاف “سابق لأوانه”، رغم من شح وندرة الأمطار التي تشهدها البلاد هذا العام، عليوي وفي تصريح للإذاعة الوطنية، لم يخف في المقابل تخوفه من تأثر مختلف المزروعات، خاصة الحبوب، في حال استمر الوضع على حاله لخمسة عشر يوما ابتداء من الآن.
جاهد محمد: “الحديث عن الجفاف مبكر جدا”
أشار عضو بلجنة الفلاحة بالبرلمان جاهد محمد في تصريح خص به “الجزائر” أنه “من المبكر الحديث عن موسم فلاحي كارثي، أو جفاف يضرب البلاد مثلما جرى تداوله مؤخرا، بسبب قلة تساقط الأمطار خلال جانفي وفيفري الجاري، خلافا للفترة نفسها في المواسم السابقة”. وأشار المتحدث إلى أن الحديث عن الجفاف اليوم “مبكر”، لأن “فترة الزرع والبذر بالنسبة إلى الحبوب ستمتد إلى منتصف شهر جانفي، أما بالنسبة إلى باقي المحاصيل فهي تمتد إلى الصيف”، وأضاف أن “هناك تأخرا ولكن ليس خطيرا”.
نقري شريف: “الجزائر تعيش جفافا مناخيا وليس زراعيا”
ونفى المدير العام للمعهد الوطني للأراضي والسقي وصرف الصحي بوزارة الفلاحة نقري شريف، أن تكون الجزائر تعاني من الجفاف نظرا لقلة الإمطار المتساقطة في فصل الشتاء الحالي، مؤكدا “إن الحديث عن الجفاف في الجزائر أمر سابق لأوانه، باعتبار أن “الجزائر تعيش جفافا مناخيا وليس زراعيا ما يعني عدم تأثير الوضع على المنتوجات الزراعية”، مضيفا أن “الأمطار المتساقطة تكفي لاحتياجات النبتة، خاصة أن الفترة الليلية تشهد وجود الجليد وانخفاض درجة الحرارة ما يجعل نموها ينقص”، على حد تعبيره.
وشدد المدير في تصريح مؤخرا أن الجزائر “تملك 3 أنواع من المناخات”، مستبعدا أن تعاني الجزائر من جفاف مثلما يؤكده بعض المختصين، مشيرا إلى وجود جفاف نسبي في الغرب وجنوب الوادي وورڤلة مما يتطلب الشروع في الرأي التكميلي.
هوارية بن رقطة: “لا يمكن تصنيف ظاهرة المناخ ضمن الجفاف في فيفري”
من جانبها أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى مصالح الأرصاد الجوية، هوارية بن رقطة أن درجات الحرارة في الشمال فاقت معدلاتها الشهرية وهذا الأمر “غير عادي”، لكن سبق للجزائر أن عرفت هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أنه من “المبكر جدا” الحديث عن حالة الجفاف خصوصا قبل نهاية فصل الشتاء.
وأوضحت المتحدثة، أن درجات الحرارة في الشمال “فاقت معدلاتها الشهرية، حيث قاربت يومي 3 و4 فيفري الجاري 25 درجة مئوية، وهو أمر غير عاد ولكن سبق للجزائر أن عرفت هذا الارتفاع خلال سنوات 2010، 2014، 2016 و2017 حيث فاقت درجات الحرارة 20 درجة”، مضيفة أن شهر جانفي الماضي عرف بدوره “تساقطا ضئيلا جدا للأمطار، غير أن عددا من المناطق عرفت اضطرابات جوية محلية أسفرت عن سقوط بعض الأمطار”.
وعن احتمال تسجيل ظاهرة الجفاف، قالت المختصة إنه “من المبكر جدا الحديث عن حالة الجفاف كون السنة الفلاحية تبدأ من 1 سبتمبر وإلى غاية 31 أوت، كما أن فصل الشتاء مستمر إلى غاية شهر مارس، ولهذا لا يمكن تصنيف ظاهرة المناخ ضمن الجفاف في شهر فيفري.
وتابعت قائلة “كما شهدنا شهري أكتوبر ونوفمبر من السنة الماضية، سقوط كميات معتبرة من الأمطار ومن الممكن تسجيل كميات أخرى معتبرة قبل نهاية فصل الشتاء. وكمنطقة موجودة في حوض المتوسط، شهدنا سقوط أمطار معتبرة وثلوج في مارس وأبريل مثلما حدث في 2003 و2005 حيث تساقطت الثلوج حتى على شمال الصحراء”.
ف-س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super