جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تواصل المديرية الوطنيّة لمشروع “المحافظة على التنوّع البيولوجي ذي الأهميّة العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية في الحظائر الثقافية الجزائرية”، المنضوية تحت وصاية وزارة الثقافة، تدخلاتها العلميّة والتقنية بإقليم شبكة الحظائر الثقافية من أجل تطوير آليات وأدوات التسيير التشاركي -بين مختلف القطاعات-وذلك بهدف إرساء نظرة تكاملية وموّحدة حول تسيير التراث البيئي-الثقافي للحظائر الثقافية الجزائرية. حيث تبرمج المديرية الوطنيّة للمشروع،مهمّتين ميدانيتين بالحظيرتين الثقافيتين للأهقار والتاسيلي ن أزجر، انطلقت في 15 فيفري، وتختتم يوم 20 فيفري الجاري، حسب بيان وصل جريدة “الجزائر”.
وتهدف المهمّة الميدانية المبرمجة في الحظيرة الثقافية للتاسيلي ن أزجر-والتي يشرف على تجسيدها فريق من الخبراء متعدّد التخصّصات-إلى تحضير الظروف التقنية والعلمية المواتية لإعداد مخطط تسيير الحظيرة، الذي يعدّ أداة أساسية لضمان تسيير فعّال لهذا الإقليم المصنّف كتراث عالمي مختلط لليونسكو منذ عام1982.
وسيتّم خلال هذه المهّمة عقد عدّة لقاءات تنسيقية وتشاورية بين مختلف المتدخلين بإقليم الحظيرة الثقافية للتاسيلي ن أزجر، لاسيما المعنييّن بتسيير التراث البيئي الثقافي من أجل تقاسم رؤية استراتيجية تكاملية وموّحدة في تسيير التراث البيئي الثقافي واعداد مخطّط تسيير الحظيرة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ومتطلّبات الحفاظ على التنوّع البيولوجي.
وستتمكّن المديرية الوطنيّة لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية من خلال وضع هذا الإطار الاستراتيجي الى تحقيق أحد أهدافها الرئيسيّة المتمثّلة في تعزيز نظام تسيير الحظائر الثقافية بطريقة توفّق بين المحافظة على التنوّع البيولوجي، تثمين التراث الثقافي وتحقيق التنمية الاقتصادية الاجتماعية للساكنة المحليّة.
و تندرج المهمّة الثانية التي تنطلق اليوم بإقليم الحظيرة الثقافية للأهقار،في اطار تجسيد اتفاقيات التسيير التشاركي للتراث البيئي الثقافي والسياحة المستدامة الموقّعة في 27 نوفمبر 2019،من خلال تنصيب لجنة متابعة وتنفيذ اتفاق التسيير التشاركي للتراث البيئي الثقافي وكذا السياحة المستدامة، وذلك بحضور الموقّعون على اتفاقيات التسيير التشاركي (القطاعات الشريكة، السلطات المحليّة والديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار وكذا المنخرطون في ميثاق أخلاقيات السياحة البيئية الثقافية المبادر به من قبل المديرية الوطنيّة لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية)، وستتولّى اللّجان المنصّبة متابعة وتنسيق البرامج التنموية البيئية والسياحية التي سيتّم تحديدها خلال هذه المهمّة الميدانية.
وتعزّز المديرية الوطنيّة لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية من خلال هذين التدخلين التقنيين بحظيرتي الأهقاروالتاسيلي ن أزجر، جهودها الرامية إلى إرساء نظام تسيير ناجع للتراث البيئي الثقافي، قائم على اشراك جميع المتدخّلين على مستوى هاتين الحظيرتين الثقافيتين.
صبرينة كركوبة
…