الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / اتهمه بمحاولة احتكار الحراك الشعبي:
مقري يفتح النار على التيار العلماني المتطرف

اتهمه بمحاولة احتكار الحراك الشعبي:
مقري يفتح النار على التيار العلماني المتطرف

هاجم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، من وصفه بـ”التيار العلماني المتطرف”، وقال إنه يريد تقسيم الحراك ووحدة الشعب، وأكد من جانب آخر أنه “لا حياة سياسية بلا أحزاب ولا مستقبل لأي بلد إلا بالسياسة”، واعتبر أن من يعتقد أنه يمكن بناء الوطن بلا أحزاب فهو يتآمر على مصلحة هذا الوطن، وجدد التأكيد على أن الجزائر لن تكون إلا “باديسية نوفمبرية”، كما دعا إلى تحويل العاصمة من ولاية الجزائر إلى مدينة داخلية محصنة لحمايتها من أي اختراق “سهل”.

قال عبد الرزاق مقري، أمس، في تدخله خلال الملتقى الجهوي لهياكل الحركة، نظم بولاية قسنطينة، إن جزائر “ما قبل الحراك ليست هي جزائر ما بعد الحراك، وأن حركة مجتمع السلم تدرك هذا ولذا فهي تتطور وفق هذه التغييرات”، وجدد التأكيد على أن الحركة كانت مع الحراك الشعبي منذ الوهلة الأولى لانطلاقه وشاركت ولا تزال تشارك فيه، وأكد أن الحراك “يريد توحيد الجزائريين وهو لكل الجزائريين عكس بعض الأطراف التي تريد احتكار الحراك”، وأشار هنا إلى من وصفهم بـ”التيار العلماني المتطرف” الذي قال إنه يريد تفريق الجزائريين من خلال احتكار الحراك واختراقه ونشر التفرقة، وأضاف: “هذا التيار هو موجود في الدولة وفي المال والأعمال والإدارة والإعلام والفضائح ستتوالى لاحقا، وهم يدعون أنهم معارضة”.
واتهم مقري هذا التيار بمحاولته محاربة حركة مجتمع السلم وأنه يخاف من وجودها في الحراك وفي الساحة السياسية ويخاف من تقربها من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث قال: “نحن نقول لهؤلاء الذين يحقدون علينا ويتربصون بـ “حمس” لأنها تمثل البعد والعمق الجزائري، والذين كلما أحسوا بتقربنا قليلا من السلطة يصيبهم الهلع… نحن نحاور الشعب ونشارك في الانتخابات ونقاطعها ونعارض كما نشاء وإن أردنا المشاركة في الحكومة نشارك، ونخرج منها وقت ما نشاء، فنحن لسنا مثلكم تحكمنا جهات، فمن يحكمنا بعد الله هي مؤسسات الحزب فقط ولا يؤثر فينا رأي آخر غيرها”، وأوضح مقري قائلا: “نحن لما نتحاور مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون فهذا من أجل المصلحة العامة وليس الخاصة، نريد أن نؤسس لمنطق أن يكون التداول على الحكم بإرادة الشعب، نحن لما نلتقي مع تبون، فنحن نلتقي مع رئيس الجمهورية وهو أمر واقع، نحن قلنا أن الوضع الذي كان قبل الانتخابات انتهى”، ودعا مقري هذا التيار إلى الابتعاد عن “الفكر التعبان والصراعات الهامشية وأن يعمل من أجل التنافس على برامج قوية تخدم البلاد والشعب وتخدم التنمية، بعيدا عن الصراعات على الهوية، التي قد فصل فيها الشعب سابقا”.

“على الحراك أن يقوي الأحزاب السياسة ولا يتآمر عليها”
من جانب آخر، قال مقري، إنه يجب على الحراك أن “يقوي الأحزاب السياسية، وأن لا يتآمر عليها”، ويرى أنه “لا يمكن للحراك أن يحقق أهدافه إلا إذا أعاد للأحزاب قيمتها”، ووجه رسالة للسلطات والأحزاب والمجتمع المدني وللمواطنين جميعا، قال فيها أنه “لا حياة سياسية بلا أحزاب، ولا مستقبل لأي بلد إلا بالسياسة ولا سياسة إلا بالأحزاب، ومن يعتقد أنه يستطيع بناء وطن بلا أحزاب فهو يتآمر على مصلحة هذا الوطن”، وقال مقري إنه هنا لا يقصد الأحزاب التي تقوم على أساس الامتيازات والمصالح الخاصة إنما التي تكون أوعية للمناضلين والفكر والنضال.
في سياق آخر، قال مقري إن الدولة الجزائرية “لن تكون إلا كما أرادها الشيخ عبد الحميد بن باديس وبيان نوفمبر أحب من أحب وكره من كره، وأكد أن الحركة ستبقى لابن باديس ولبيان أول نوفمبر ولأن يكون هذان المرجعان وجهتها وبوصلتها ومرجعيتها وفكرها”.
هذا ودعا مقري إلى نقل عاصمة البلاد من ولاية الجزائر إلى ولاية داخلية محصنة داخل الوطن وليس بمكان سهل الاختراق، حيث قال: “لماذا لا نحول عاصمة البلاد إلى مدينة بوقزول أو أي مكان في الجزائر العميقة، لأن ولاية الجزائر معرضة للاختراق والهجوم العسكري ويجب تحويل عاصمة البلد إلى الداخل حتى تكون في منأى من أي اختراق”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super