كشف الأمين العام بالنيابة لجبهة التحرير الوطني علي صديقي أن “الأفلان” سيعقد دورة اللجنة المركزية شهر أفريل القادم، لتنصيب اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر 11 والذي سيعقد شهر جوان المقبل، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن التحضيرات جارية لعقد المؤتمر 11 في آجاله القانونية إلا إذا استجدت أحداث على الساحة السياسية تمنع ذلك، واعتبر صديقي أنه “مستعد لاستقبال معارضيه” ووصف في الوقت نفسه حركة “إنقاذ الأفلان” التي تأسست مؤخرا بمثابة “فقاعة ظرفية”.
– يفصلنا أكثر من شهرين على انتهاء آجال المؤتمر العاشر ولكن لا تاريخ محدد لعقد المؤتمر 11 ولم تنصب لجنة لتحضير هذا الأخير، ما السبب في ذلك ؟
في الوقت الراهن الإستعدادات على قدم وساق في الحزب لعقد المؤتمر 11 والذي أؤكد أنه سيعقد في آجاله القانونية، إلا إذا استجدت مستجدات على الساحة السياسية فإن اللجنة المركزية لها الحق في تأخيره لـ6 أشهر وما دون ذلك فإن الآجال ستحترم وهذا ردي على الذين لا يزالون يشككون ويقترحون سيناريوهات على مقاسهم بحثا عن التموقع والمصالح الضيقة تحت عنوان “إنقاذ الحزب” ونحن نقول إننا ذاهبون لمؤتمر في آجاله لترتيب البيت وإعادة “الأفلان” إلى سكته الصحيحة وانتخاب قيادة جديدة،، المناضلون وحدهم من يختارونها وستعقد دورة اللجنة المركزية شهر أفريل القادم، كأقصى تقدير وستنصب خلالها اللجنة الوطنية لتحضيرالمؤتمر 11 مكونة من أعضاء اللجنة المركزية ومن إطارات فنحن لا نريد الإستعجال ونعمل على توفير كافة الشروط التي من شأنها أن تجعلنا نعقد مؤتمرا جامعا يفضي لقيادة حقيقية بخيار المناضلين وتكون في مستوى التحديات التي تنتظر الحزب في المستجدات.
– تأسست مؤخرا حركة تحت مسمى “إنقاذ الأفلان” حيث عقدت يوم السبت الماضي لقاء تطالب من خلاله بإنقاذ الحزب عبر عقد ندوة وطنية جامعة.. ما تعليقك ؟
عرف الحزب “تصحيحيات” و”تقويميات” وحركة إنقاذ “الأفلان” تندرج في هذا السياق فهذا العنوان يحمل في طياته العديد من التساؤلات: ممن يريدون إنقاذ الحزب؟ ومن هم؟ وينقذون الأفلان من ماذا؟ وهذه في نظري مجرد فقاعة كسابقاتها ظرفية، ما ذا قدمت سابقاتها التي تجتر في كل مرّة الخطاب ذاته، بعنوان واحد إنقاذ الأفلان؟ تنقذ الأفلان ممن؟ ومن ماذا؟ ومن هم في الأصل؟ ومن كلفهم بهذه المهمة و أعطى لهم الحق في ذلك؟.
وما تعلق بطلب عقد ندوة وطنية كنت قلتها في السابق وأعيد التأكيد عليها اليوم إنه لا ندوة وطنية للحزب ستعقد والمطالبون به يريدون إدخال الأفلان في متاهات هو في غنى عنها الأمر نفسه بالنسبة لهيئة انتقالية لتسيير الحزب نحن ذاهبون لمؤتمر سيد وانتخاب قيادة جديدة كلمة الفصل فيه للمناضلين لا غير ورغم ذلك أؤكد أن باب حزب جبهة التحرير الوطني مفتوح للجميع ومستعد لاستقبال كافة المعارضين الذين يصفونني بالغير شرعي، في الوقت الذي تحصلت على تكليف غير محدد المدّة لتسيير الحزب صحيح أنه لا سند قانوني لمنصبي ولكن في الكثير من الأحيان ما يتم اتخاذ قرارت ظرفية لا سند قانوني لها ولكنها تصب في مصلحة الحزب.
– مسودة تعديل الدستور ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الحالي حسب ما كشف عنه المكلف بالمهمة في الرئاسة محمد لعقاب خلال اليومين الماضيين، كيف تقرأون الأمر ؟
نحن ثمنا فيما سبق خطوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بإعلانه فتح ورشة تعديل الدستور لأنه يعد اللبنة الأولى للجزائر الجديدة التي تكلم عنها ونحن في حزب جبهة التحرير الوطني قمنا بتنصيب لجنة خبراء لصياغة مقترحات الحزب وهذه الأخيرة انتهت من عملها وسيتم عقد ندوات جهوية على مستوى القسمات والمحافظات لعرض هذه المسودة وفتح النقاش حولها على مستوى القواعد، فنحن جاهزون للمشاورات إذا فتحت ونوابنا جاهزون لمناقشة فحوى مشروع تعديل الدستور على مستوى البرلمان بغرفتيه.
– تحدث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سابقا عن تنظيم تشريعيات مسبقة قبل نهاية السنة، هل ستشاركون فيها ؟
هذه قرارات رئيس الجمهورية نحترمها ونثمنها والأفلان سيكون جاهزا لخوض غمار التشريعيات المسبقة ومستعدون لها هي استحقاقات ستكون مختلفة عن سابقاتها لسنا متخوفين منها وسنشارك فيها وسنقدم الأكفأ من إطارات الحزب ومن يطالبون بإقصائنا نقول لهم أن الشعب هو الوحيد المخول لإقصائنا وعبر الصندوق وليس غيره شاركنا في كافة الإستحقاقات التي شهدتها البلاد وسنكون حاضرين في كافة المواعيد.
– شرع رئيس الجمهورية منذ فترة في مشاورات مع الأحزاب السياسية، هل تلقيتم دعوة بهذا الخصوص؟
لم نتلق دعوة لحد الساعة للقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وعدم توجيهها لنا شأن الرئاسة غير أننا نثمن هذه المشاورات ونعتبر أن الحوار هو المخرج الوحيد من الوضعية الحالية للبلاد
حاورته: زينب بن عزوز