الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بتقديم العطلة الربيعية:
إغلاق المدارس والجامعات ومؤسسات التكوين والتعليم المهنيين

بتقديم العطلة الربيعية:
إغلاق المدارس والجامعات ومؤسسات التكوين والتعليم المهنيين

أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإغلاق المدارس بأطوارها الثلاث والجامعات ومؤسسات التكوين المهنيين ابتداء من اليوم الخميس الفارط، وإلى غاية انتهاء العطلة الربيعية في الخامس أفريل القادم، كإجراء للوقاية من تفشي فيروس “كورونا”، فيما قررت وزارة التربية الوطنية إلغاء الرحلات والنشاطات التي كانت مبرمجة في العطلة الربيعية.
وفي سياق متصل، أمر الرئيس تبون بإغلاق الجامعات ومعاهد التعليم العالي، ماعدا الكليات التي مازالت تجري فيها الامتحانات الاستدراكية، وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية “أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بعد استشارة الوزراء المعنيين، بإغلاق مدارس التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، إبتداء من الخميس 12 مارس 2020، ولغاية انتهاء العطلة الربيعية في الخامس من الشهر القادم”.
ويشمل هذا القرار أيضا حسب ذات المصدر، المؤسسات التكوينية التابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين ومدارس التعليم القرآني والزوايا وأقسام محو الأمية وجميع المؤسسات التربوية الخاصة ورياض الأطفال.
وأوضح رئيس الجهورية أن هذا القرار يأتي، كإجراء احترازي للوقاية من تفشي وباء فيروس “كورونا”، ومن جهة أخرى أثار هذا القرار القاضي بإغلاق المدارس والجامعات كإجراء احترازي لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد الجدل وسط النقابات المعنية بهذا الإجراء، كما ثمنته منظمات أولياء التلاميذ والأولياء وأبنائهم.

“كناس”: “نرحب بقرار غلق الجامعات وندعو لتأجيل التربصات في الخارج”
وبذات الصدد، ثمن المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط قرار الرئيس تبون بتقديم عطلة الربيع اليوم عوض ما كان مقررا يوم 19 مارس المقبل، حيث عقب عليه في صفحته الرسمية ” فايسبوك” أن “نخسر أسبوع أحسن بكثير من أن نخسر حياة الطلبة لا سيما وأن الجامعات تعد من أكبر الأماكن استقطابا للتجمعات”، وطالب ميلاط وزير التعليم العالي والبحث العلمي شمس الدين شيتور بتأجيل كل التربصات العلمية التي يشارك فيها الطلبة والأساتذة في الخارج لاسيما في أوروبا وفرنسا لتفادي إصابتهم بالوباء.
وفي سياق متصل، قررت بعض المؤسسات الجامعية تبعا إلى قرار رئيس الجمهورية تأجيل الامتحانات الاستدراكية، التي كانت مبرمجة في هذا الأسبوع، والتعجيل الدخول في عطلة مسبقة تبعا لما قرره رئيس الجمهورية كإجراء احترازي، حيث أصدر رئيس الجمهورية قرار آخر يشمل به الطلبة المعنيين بإجراء الانتخابات الاستدراكية، موضحا في هذا السياق “هنالك بعض الكليات نسبة إجراء الانتخابات الاستدراكية فيها تبلغ 70 بالمائة ما يجعلهم أمام خطر الإصابة بهذا الفيروس إن تفشى أكثر”.

منظمة أولياء التلاميذ تثمن قرار غلق المداراس
من جانبه، يرى رئيس منظمة أولياء التلاميذ أن قرار رئيس الجمهورية بتعجيل العطلة المدرسية قرار صائب، خاصة وأن التلاميذ قد انتهوا من امتحانات الفصل الثاني قبل ويوم من قرار رئيس الجمهورية، وأوضح زينة أن الكثير من أولياء التلاميذ شرعوا في اتخاذ إجراءاتهم الوقائية لأطفالهم، عن طريق تزويد محافظ أطفالهم بقارورات الهلام المعقم والكمامات لاستعمالها في المدرسة، وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك، حيث قاموا بمنع أطفالهم من التوجه إلى مقاعد الدراسة، خصوصا وأنهم أنهوا امتحانات الفصل الثاني.
وأضاف المتحدث ذاته، أن قرار رئيس الجمهورية جاء بعد طلب من منظمة أولياء التلاميذ باتخاذ كل الإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا بالمدارس، وذلك عن طريق التعجيل في عطلة الربيع، وتجنب الاحتكاك بين التلاميذ في المدارس، خاصة وأن الأطفال الصغار مازالوا غير مدركين بعد لخطورة الوضع، وبالتالي غير مبالين باتخاذ الإجراءات الوقائية، وأضاف علي بن زينة أن منظمته كانت قد اجتمعت بوزير التربية، من أجل الخروج بقرار، فيما يخص تعجيل عطلة الربيع من عدمه، مضيفا أن العديد من الأولياء طالبوا وزارة التربية الوطنية بتعجيل عطلة الربيع، وإيقاف الدراسة إلى غاية زوال خطر انتشار الفيروس.

مسعود بوذيبة: “القرار لن يخدم إطلاقا التلاميذ”
بالمقابل، يرى المكلف بالإعلام لدى نقابة “كنابست”، مسعود بوديبة، بأن القرار المتخذ “لن يخدم إطلاقا التلاميذ لكونه لن يحميهم من أي شيء”، موضحا أنه “ليس حلا لحماية الأطفال والتلاميذ”، حيث إذا تمت التعجيل في عطلة وإخراجهم من المدارس سيحتضنهم الشارع، مضيفا “تركناهم يواجهون الواقع لمفردهم لأنهم سيكونون في الشوارع والأسواق ومدن الألعاب والمخيمات والرحلات المخصصة في عطل الربيع”.
وعن سبب رفضه لقرار رئيس الجمهورية، أوضح مسعود بوذيبة، “كنا نتمنى أن لا يتخذ هذا القرار لأن الأسبوع المتبقي كان يمكن اتخاذه لتعليم التلاميذ طرق الوقاية من هذا الوباء وتوعيتهم بشأن الفيروس المستجد، فمحاصرة كورونا داخليا لا يتم إلا بهذه الطريقة”، مضيفا ” شمل الإجراء إغلاق الجامعات ومعاهد التعليم العالي، ماعدا الكليات التي مازالت تجري فيها حاليا الامتحانات الاستدراكية، ولا استبعد تراجع مستوى الطلبة”، موضحا بخصوص تلاميذ الأطوار الثلاثة”أن العديد من المدارس لم يكملوا امتحانات الفصل الثاني ، ومنهم من جمعها في يوم واحد بسبب تعجيل العطلة، وهذا سيرجع بالسلب على تحصيل التلاميذ ونتائج امتحاناتهم”.

انطلاق العطلة الربيعية بمؤسسات التكوين المهني
من جهتها، أعلنت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، تعليق الدراسة، بالمؤسسات التابعة للقطاع، بما فيها المؤسسات الخاصة والعمومية، ابتداء من الخميس الفارط.
وطالبت الوزارة الوصية، في بيان لها تحوز عليه “الجزائر”، مديري التكوين والتعليم المهنيين، ومديري المؤسسات التكوينية، “تسريح المتربصين والمهنيين والتلاميذ المزاولين لتكوين أو تعليم مهني بالمؤسسات التابعة للقطاع بما فيها الخاصة، ابتداء من يوم الخميس وإلى غاية يوم الأحد 5 أفريل 2020″، وجاء هذا القرار تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، الرامي إلى “الوقاية من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وكإجراء احترازي”.

وزارة التضامن تغلق المدارس المخصصة للمعاقين
من جهتها، أعلنت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، عن تقديم العطلة الربيعية بداية من يوم الخميس وإلى غاية انتهاء العطلة الربيعية يوم الخامس من افريل المقبل بسبب فيروس “كورونا”، حيث أصدرت الوزارة الوصية بيان تعلم فيه مديريات التعليمية والتكوينية التابعة لمصالحها انه تم إغلاق مدارس المعاقين عبر الوطن بداية من يوم الخميس الفارط، والتي كانت المبرمجة في 19 مارس 2020 على مستوى كافة المؤسسات التربوية والتعليمية المتخصصة للأطفال المعاقين التابعة لقطاعها الوزاري،كإجراء احترازي ووقائي من تفشي فيروس كورونا، وأردفت الوزارة في بيانها أن الإجراء يأتي استجابة لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإغلاق المؤسسات التربوية.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super