وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عشية اليوم السبت، رسالة إلى ذوي الإحتياجات الخاصة بمناسبة يومهم العالمي.
وقرأت رسالة الرئيس، نيابة عنه، وزيرة التضامن وشؤون المرأة كوثر كريكو.
وفيما يلي النص الكامل لرسالة الرئيس:
إنه لمن دواعي السرور أن أشارككم، بناتي و أبنائي من ذوي الاحتياجات الخاصة، الاحتفاء بيومكم الوطني تحت شعار ” ذوي الاحتياجات الخاصة دعامة للمسار التنموي”، وكلي إيمان بأنكم قوة فاعلة للمساهمة في التغيير الصائب الذي تتطلبه معالم بناء أسس الجمهورية الجديدة، التي تبنى بسواعد جميع أبنائها وبناتها المخلصين، وهي قناعة شخصية ترسخت لدي منذ زمن بعيد، كوني أؤمن بأن الإرادة هي الأساس في بناء الصرح المؤسساتي للدولة، ولمواطنينا من ذوي الاحتياجات الخاصة المثل الأسمى في ذلك.
إن الاحتفاء هذه السنة باليوم الوطني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يتزامن مع مشروع مؤسساتي نبيل ستساهمون لا محالة جميعا في إنجاحه بوطنيتكم و همتكم وإرادتكم التي جعلتكم تنخرطون في المسار التنموي بموجب مشاريع تعكس طموحاتكم البناءة التي سنعكف على تشجيعها ودعمها وتوفير البيئة الملائمة لتجسيدها، إلى جانب السياسة الإجتماعية الثابتة للدولة تلبية لنداءات قوية عبرتم عنها من خلال مشاركتكم الواعية في حراك 22 فبراير المبارك.
بناتي وأبنائي ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنتم عناصر فعالة ذات إسهام في بناء الوطن وتنميته، أقول لكم أنكم أمل الجزائر الجديدة وبإرادتكم سترسمون معنى التحدي والإصرار على الانخراط في دعم المسار التنموي للبلاد، ونحن عازمون على دعم هذا الصمود بمبادرات فعالة تصنعها السياسات الكفيلة بحماية حقوقكم وترقيتها والعمل على دعم انخراطكم في مسار التنمية المستدامة من خلال دعمكم و تكوينكم ومرافقتكم لخلق فرص عمل تتلاءم وقدراتكم ومؤهلاتكم، وسيكون للمجتمع المدني دور فعال في تحقيق مسعانا إيمانا منا بفعاليته في المجال .
وفي الختام، أجدد دعمي الكامل لكم بناتي و أبنائي ذوي الاحتياجات الخاصة، فأنا كلي ثقة في وعيهم الكامل بضرورة انخراطكم في مسعى البلاد التنموي في المجالات التي تتلاءم ومؤهلاتهم. واغتنم هذه السانحة الطيبة لأعبر لكم عن تقديري واعتزازي مرة أخرى بهمتكم وإرادتكم في صنع التغيير في سبيل بناء الجزائر الجديدة التي نصبوا إليها جميعا.