جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمجتمع المدني عيسى بلخضر، أن المرحلة الحساسة التي تمر بها الجزائر اليوم في ظل تفشي فيروس “كورونا” “تقتضي من الجميع أن يتحلوا بالوعي والمسؤولية”، مشيرا إلى أن الإجراءات الإحترازية التي اتخذتها الدولة “لن تؤتي أكلها إلا إذا تحلى الشعب بالوعي وتحمل الجميع مسؤولياته”.
وأوضح بلخضر لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى أن الجزائر ومنذ ظهور هذا الوباء العالمي اتخذت إجراءاتها الإحترازية ونصبت خلايا الأزمة وعقد لقاءات دورية تحت إشراف رئيس الجمهورية والوزير الأول بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية في محاولة لاتخاذ إجراءات لمنح انتشار هذا الفيروس ممثلة في 12 إجراء كان رئيس الجمهورية قد تحدث عنها في خطابه للأمة مشيرا في السياق ذاته إلى أن هذا الخطاب جاء مطمئنا ومهدئا لروع الجزائريين على أن الدولة متحكمة في الأمور و لديها الإمكانيات لمواجهة هذا المرض في كافة المراحل التي يمكن أن يصل لها وقال :” خطاب الرئيس يحمل في طياته العديد من الجوانب المهمة تضمن الإجراءات الصارمة التي تم إتخاذها لمواجهة هذا الفيروس وهي إجراءات متوزانة وعملية والكثير من الجوانب بدأت في الميدان وخطاب الرئيس ليس إقتراحات بل إجراءات عملية يضاف لها لقاءات دورية يعقدها رئيس الجمهورية والورشات التي تعمل على مستوى كل القطاعات العملية و العملية لا تزال متواصلة متواصلة والرئيس قال إننا نعد للأسوء”، وأضاف: “كافة الاجراءات المعلن عنها عملية وفعلية وليست مجرد قرارات تنتظر التطبيق غير أنه لابد في الوقت نفسه من تضافر كافة جهود اطياف المجتمع بهدف الخروج من هذه الأزمة الصحية العالمية فالإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية جاءت متوازنة آخدة بعين الاعتبار كافة الجوانب والأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وتبنى لغة صريحة مبرزة بالأرقام الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذا الوباء العالمي”، وتابع في السياق ذاته : “الجزائر رسمت خطة لمواجهة كافة المراجل التي يمكن أن يصل إليها تطور هذا الفيروس في الجزائر وهو الأمر الذي كان الرئيس قد تطرق له في خطابه للأمة المسؤولية الآن ملقاة على الشعب على المجتمع المدني”.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الشعب اليوم مطالب بالوعي والتقيد بكافة التعليمات والإجراءات الوقائية، مؤكدا أن هذا الأخير الذي تحلى بالوعي في وقت قريب وخرج للشارع لإيقاف السيناريو الذي كاد يدخل الجزائر في متاهات علية أن يتحلى بالوعي ذاته ويساهم في إخراج البلاد من هذه الأزمة الصحية التي مست العالم بأسره وقال: “بقرارات شجاعة حاصرنا الفساد وأوقفنا مسارا كان منحرفا كاد أن يدخلنا في أزمات أخرى لكن دخلنا الشرعية اليوم والشعب أيان عن وعي كبير تجاه الأزمة التي مرت بها البلاد في وقت سابق وهو اليوم مطالب بالتحلي بالوعي ذاته قبلة في القدوة والانضباط لتمر هذه المحنة بسلام”.
دعا بلخضر لعدم تصديق الإشاعات التي تنشر هنا وهناك حول هذا الفيروس عبر مواقع التواصل الإجتماعي وعدم جعل هذا الأخير محل مزايدة سياسية أو مضاربة أو مزايدة إعلامية مؤكدا أن الجهات الرسمية هي المخولة الوحيدة لإعطاء التفاصيل حول الوضع الصحي للبلاد وقال :”وحتى تعطي الإجراءات الوقائية المتخذة فعاليتها في وعينا الجمعوي يجب أن نعطي اهتمامنا للتوجيهات الصحية لأن التشويش المتعمد دوليا والذي نقع فيه محليا عبر مواقع التواصل الإجتماعي صار يشوش على المعطيات فالرهان اليوم على الوعي الجماعي وأن لا نجعل هذا الفيروس محل مزايدة السياسية ولا مجال للمضاربة التجارية أو المزايدة الإعلامية و تابع :”الآن نحن نعيش مرحلة حساسة و حاسمة لا بد التأكد من مصادرالمعلومات وعدم الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي في تحصيلها وان الجهات الرسمية هي المخولة الوحيدة لإعطاء التفاصيل حول الوضع الصحي للبلاد.”
زينب بن عزوز