جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ما يزال انتشار فيروس “كورونا” بالجزائر يزرع الخوف والهلع في نفوس الجزائريين على الرغم من الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للتمكن من مواجهة ومحاصرة فيروس كورونا، ويرى متتبعون أن الإجراءات غير كافية نظرا لسرعة انتشار كورونا، في حين يرى البعض الآخر أن الجزائريين مطالبون بالتحلي باليقظة وإلتزام “الحجر المزلي” للتمكن من السيطرة على الفيروس .
رباج لـ“الجزائر“: “الذهاب إلى إعلان حالة الطوارئ وارد“
يرى المحلل السياسي، أحمد رباج، أن الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والرامية للتصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره مقبولة إلى حد كبير، ويعتقد أن الرئيس تبون له “خطة للذهاب إلى إعلان حالة الطوارئ”.
وأوضح رباج في تصريح خاص لـ”الجزائر” بخصوص الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا قائلا: “إجراءات تبون مقبولة إلي حد كبير”، وقال:”الرئيس عبد المجيد تبون من الواضح أن له خطة للذهاب إلى إعلان حالة الطوارئ، ولكن بشكل متدرج ومرحلي خطوة بخطوة”، مشيرا إلى قرار منع المسيرات، وكذلك المساجد بالنسبة لأغلبية الشعب في تقديسهم للمسجد”، وأضاف:” كان الأمر متدرجا على مرحلتين اثنتين، مما يعني أن هناك صفاء ذهني جيد، هناك حكمة وطنية في إدارة الأزمة”.
وأكد محدثنا: “هناك ارتياح عام “، مشددا على أهمية نزول السلطة إلى الشارع لطمأنة المواطنين بصفة مباشرة وصريحة وقوية نفسيا وسياسيا للشعب وللمؤسسات الصحية والأمنية.
النهضة تدعو للتحلي باليقظة والتعاون لمواجهة الوباء
من جانبه، دعا الأمين العام لحركة النهضة، يزيد بن عائشة، الجزائريين للتحلي باليقظة والتعاون والتسلح بالحس الاجتماعي، مشددا على أهمية أخذ كل الإحتياطات الوقائية للتمكن من هزم فيروس “كورونا”.
وشدد بيان لحركة النهضة تحوزه “الجزائر” على أهمية التحلي باليقظة والتعاون للتمكن من منع إنتشار فيروس كورونا، داعية السلطة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل توفير المستلزمات الوقائية لحفظ سلامة المواطنين .
وأكد بيان للحركة على أهمية التعامل مع فيروس كورونا بالجدية والدعاء لرفع البلاء ، وقال المصدر:” القراءة الصحيحة لهذه الأزمة التي تضاف إلى الأزمات التي نزلت تباعا على الشعب الجزائري من أزمة سياسية ، إلى إقتصادية إلى إجتماعية ، إلى مناخية، إلى صحية وبائية نقول لشعبنا أن الأزمة تلد الهمة ورب ضارة نافعة وأن الأشياء تولد من أضدادها “، مشيرا إلى أن: “الموت طريق الحياة- الشهادة”، ودعت الحركة بالصبر على المحن، وأضاف الحزب: “نحن متماسكون ومتكافلون ومتعاونون نحفظ بذلك على أرواحنا متمسكون بحقنا في الإحتجاج والتظاهر دون تنازل أو مقايضة ولا مخاطرة ولا مقامرة مع مراعاة إكراهات الواقع وما يفرضه من تصرف حكيم”.
هذه قرارات الرئيس لمواجهة “كورونا“
ترأس رئيس الجمهورية ،عبد المجيد تبون ، صباح أمس، بمقر رئاسة الجمهورية، اجتماعا تكميليا لجلسة العمل التي انعقدت برئاسته يوم 17 مارس الجاري، وضمّت الوزير الأول، وعددًا من الوزراء ورؤساء المصالح الأمنية على صلة بموضوع تفشي وباء كورونا فيروس في بلادنا.، وأعرب تبون عن ارتياحه أمام ازدياد وعي المواطنين والمواطنات بخطورة هذا الوباء والتواصي بالحذر واليقظة، وجدد نداءه إلى المزيد من الانضباط والتقيد بإجراءات الوقاية التي تظل العلاج الأنجع الوحيد حتى الآن في العالم.
لا داعي للخوف الأمر متحكم فيه
وكان قد دعا الرئيس إلى عدم الفزع والخوف لأن الوضع متحكم فيه ماديا وبشريا بفضل تجند كافة قطاعات الدولة، وحالة الاستنفار القصوى في المؤسسات الاستشفائية، ومراكز الحدود الجوية والبرية والبحرية، مستهجنا الأصوات الناعقة التي تمتهن بإصرار غريب فن ترويج الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة المدفوعة بحسابات دنيئة حاقدة، وحذر من مغبة التمادي في الانحراف بحرية التعبير خارج إطارها القانوني، وفي هذا الشأن أمر الدوائر الوزارية المعنية بالتصدي يوميا لحملات التشويه وقلب الحقائق بنشر المعطيات العلمية كاملة عن تطور انتشار الوباء، وإشراك الأخصائيين والخبراء في حملة التوعية، لتطمين المواطن، وحثه على احترام إجراءات الوقاية.
وقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة
وخلص الاجتماع إلى وقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة داخل المدن وبين الولايات وكذلك حركة القطارات، كما كما تقرر تسريح 50% من الموظفين والاحتفاظ فقط بمستخدمي المصالح الحيوية الضرورية مع الاحتفاظ برواتبهم، وتسريح النساء العاملات اللواتي لهن أطفال صغار، في حين سيتم تحديد الفئات المعنية بالتسريح في كلتا الحالتين في مرسوم تنفيذي يصدر عن الوزير الأول.هذا وتقرر غلق المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى بصفة مؤقتة، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات التي تهدف لمحاصرة فيروس “كورونا”، ويشار أن تطبيق هذه الإجراءات سيكون بداية من الغد على الساعة الواحدة صباحا إلى غاية الرابع أفريل القادم ويمكن رفعها أو تمديدها إذا اقتضت الضرورة.
خديجة قدوار