قال وزير التجارة كمال رزيق بأن التنسيق مع وزارة الفلاحة مستمر من أجل تزويد السوق الوطنية بالكمية اللازمة من البطاطا لتكسير المضاربة وبيعها بسعر 35 دينار إلى 40 دينار، وأضاف أن الوزارة أنشأت خلية خاصة تتابع تموين السوق بمادتي السميد والفرينة، وأكد أن مصالحه “لن تتهاون مع التجار المضاربين في مختلف المنتجات“، وطمئن المواطنين بأن “الأسواق فيها ما يكفي من السلع حتى الثلاثي الأول من السنة القادمة“.
وأوضح رزيق، أول أمس، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن الضغط الذي شهده منتوج البطاطا مس 15 ولاية فقط، وبشأن مادة الفرينة والسميد، قال أن الوزارة أنشأت خلية خاصة تتابع وضع الأسواق و سوف تقدم النتائج المتحصل عليها وطنيا حيث تم التأكد من أن الضغط على هذين المادتين موجود في 20 ولاية في حين تبقى المواد الأخرى عادية ومتوفرة بشكل عادي.
وشدد وزير التجارة أنه كان صارما مع بعض التجار الجشعين والمضاربين مسديا لهم تعليمات ب”الدخول للصف” وبيع منتوج البطاط بالسعر العادي أو يتم حجز كل شيء خاص بهم في السوق، مؤكدا بأن مصالحه لم تتسامح مع أي تجاوزات في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها الجزائر.
وقال وزير التجارة بأن “حرب الإشاعة التي بثت الهلع والخوف في أوساط المواطنين وغيرت سلوكهم الشرائي، الأمر الذي أنعش تجارة المضاربين أشباه التجار ومصاصي دماء المواطنين الذين استثمروا في هذا الوضع وتلاعبوا بالأسعار”.
وأوضح رزيق بأنه يتوجب على المواطن التفريق بين الأسعار المدعمة والأسعار الحرة، و”كانت الأسعار المدعمة تعرف فوضى عارمة و قد شرعت الوزارة منذ أسابيع في تنظيمها وبدأت تأتي أكلها”، أما الأسعار الأخرى –يضيف الوزير- فهي محررة وتخضع لقانون السوق.
وأكد الوزير بأن “ممارسات بعض أشباه التجار لا تعني البتة خروجهم عن سيطرة قوانين الجمهورية، ولا ضعفا من السلطات بل نحن نريد أن تكون علاقة وزارة التجارة بالتجار،علاقة الأخ بأخيه وتكامل وليست تضادا”، متوعدا من يريد غير ذلك، بالقول: “ولمن أراد أن يرى جبروت الدولة فله ذلك، لن نرحم تاجرا أراد الثراء على عاتق المواطن البسيط واستغلال هذه المحنة”.
قال وزير التجارة، كمال رزيق بأن “الأسواق فيها ما يكفي من السلع حتى الثلاثي الأول من السنة القادمة” موضحا أن الوفرة كانت أيضا في إطار التحضير للشهر الفضيل، وطمأن الوزير المواطنين، بأن ما هو متوفر من السلع والمواد الغذائية في المخازن يكفي لأشهر ناهيك عن ما تم إنتاجه واستيراده”.
وأوضح رزيق بأن وزارة التجارة تسعى إلى أخلقة العمل التجاري، وحث المواطنين التجار إلى الالتزام بذلك”، وقال إن الوزارة لا تريد فتح باب الصراعات مع هؤلاء التجار “بقدر ما نريد تنظيم حال هؤلاء شيئا فشيئا، لكن تم قطع شعرة معاوية من طرفهم”، و أكد أن الدولة لديها كل الإمكانيات لتنظيم ومراقبة الأسواق .
رزيقة.خ