طمأن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يوسف عاشق شوقي، المتقاعدين البالغ عددهم 3.3 مليون، أن معاشتهم “لن تمس وسيستلمونها في وقتها وبصفة عادية على الرغم من العجز الذي يعانيه الصندوق الوطني للتقاعد والمقدر بـ 600 مليار دج”، كما أكد بالموازاة مع ذلك أن جميع الموظفين الذين سيضطرون إلى التوقف عن العمل “سيتم دفع أجورهم بشكل عادي على النحو المنصوص عليه في المرسوم الرئاسي المنشور لهذا الغرض”.
وذكر يوسف عاشق، لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف التحرير”: “معاشات المتقاعدين لن تمس مهما كانت الظروف وحتى في ظل العجز المالي للصندوق الوطني للتقاعد والمقدر بـ 600 ملياردج”، وأضاف: “اطمئنوا ستستلمون معاشاتكم في وقتها دون تأخير وتم الشروع في تجسيد الإصلاحات الخاصة بالصندوق الوطني للتقاعد والدولة ملتزمة بذلك”.
وفي السياق ذاته، عاد المسؤول الأول على قطاع العمل لطمأنة المتقاعدين والتأكيد على أنهم غير مجبرون للتنقل لمراكز البريد لإستيلام معاشتهم في الفترة الحالية وهي الطمأنة التي تأتي في ظل تداول العديد من الصور و الفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي عن طوابير أمام مراكز البريد في العديد من الولايات و التي ضرب فيه المتقاعدين كافة الإجراءات الوقائية التي وضعتها الدولة لمنع تفشي فيروس كورونا منها ما اتخذته وزارة البريد ووزارة العمل وهو الأمر الذي اعتبره وزير العمل بالأمر الغير المقبول سيما بالنسبة لهذه الفئة الحساسة وقال :” المتقاعدون كبار في السن و الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس و لابد من بقائهم في منازلهم حفاظا على صحتهم وضعنا كافة الإجراءات لتسهيل تسلمهم لمعاشاتهم ووضعنا الرقم الأخضر3011 خاص بصندوق التقاعد إذا ما أرادوا الاتصال بهم للإستفسار والحصول على معلومات كما يمكنهم وهم مطالبون بالالتزام بالإجراءات الوقائية”.
وخصص وزير العمل حيزا معتبر للحديث عن المرسوم المحدد للفئات المعنية بقرار التسريح المؤقت من العمل بحيث أكد أن لا فرق بين القطاع العام والخاص في منح هذه العطلة المندرجة في إطار إجراءات منع تفشي فيروس كورونا والهدف منها هو حماية الجميع مشيرا إلى أن العمل بنظام 50 بالمئة يعود المؤسسة التي يقع عليها مسؤولية كيفية تجسيد ذلك .
اعتبر يوسف عاشق أن التدابيرالتي اتخذتها الجزائر لمواجهة فيروس كورونا سيكون لها لامحال تأثيرعلى الوضعية الإقتصادية ويضاف لها إنخفاض سهر البترول غير أن المؤسسات الجزائرية لم تصل بعد لمرحلة العجز للقول أن لها تأثير سلبي مثلما ذهب إليه البعض و قال في هذا الصدد:” العالم كله تأثر بفيروس كورنا والأمرله انعكاسات على الوضع الإقتصادي غير أن الأمر لم يصل للحديث عن عجز المؤسسات الإقتصادية في الجزائر في ظل الإجراءات الوقائية وتسريح 50 بالمائة من العمال والذي هو إجرائي و بقاء آخرين لضمان الحد الأدنى وضمان سير المؤسسات بصفة عادية”.
وجدد ذات المسؤول على أن المؤمنين اجتماعيا غير ملزمين في الفترة الحالية التنقل لمختلف الهيئات التابعة للوزارة من “كناص” و”كاصنوس” ووكالات التشغيل عبر الولايات، داعيا إياهم لزيارة موقع وزارة العمل والحصول على الروابط والدخول لكافة الهيئات التابعة للوزارة وذكر: “ما يهمنا في الوقت الراهن من جملة الإجراءات التي اتخذناها هو التقليل قدر الإمكان من تنقل المواطنين للهيئات التابعة لوزارة العمل وحتى الذي تم استدعاءهم للفحص الطبي في إطار العطل المرضية تم إلغاءها والشباب الباحثين عن العمل مطالبون بعدم التنقل لوكالات التشغيل و إنما الإكتفاء بزيارة موقع الوسيط للحصول على المعلومات التي تهمهم و اتخذنا كافة الإجراءات التي من شأنها القضاء على الطابورات أمام هيئات الوزارة المختلفة وبطاقة الشفاء سيتم تحيينها آليا والأمر نفسه بالنسبة لتعويض الأدوية من طرف الصيدليات بحيث سترسل فواتيرهم الكترونيا وسيتم تعويض المؤمنين اجتماعيا في الآجال المحددة”.
أرباب العمل سيدفعون اشتراكات الضمان الاجتماعي في أي وكالة
ووضعت وزارة العمل إجراءات استثنائية تمكن أرباب العمل من دفع اشتراكات الضمان الاجتماعي في أي وكالة عبر كافة التراب الوطني دون الحاجة إلى التوجه نحو وكالات انتسابهم بحيث يسمح هذا الإجراء الذي دخل حيز الخدمة بداية من الأمس ويستمر لغاية إشعار آخر لأرباب العمل بإيداع الصكوك وأوامر الدفع الخاصة باشتراكات الضمان الاجتماعي على مستوى أي هيكل تابع للصندوق سواء كان مركز دفع أو مصلحة تحصيل.
زينب بن عزوز