دعا النائب حسن عريبي، الحكومة التدخل السريع لإنصاف العمال الذين يفتقرون إلى مناصب عمل دائمة ولجميع الفئات الإجتماعية “المنسية”، من خلال اللجان البلدية والمجتمع المدني للتكفل بهم وإيجاد صيغة لمساعدتهم في ظل الإجراءات ضد كورونا بما لا يخل بالعقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم.
ووجه عريبي نداء عاجلا للحكومة للتدخل لإنقاذ العمال اليوميين الذين يفتقرون المناصب عمل دائمة ولجميع الفئات الإجتماعية “المنسية” في زمن “كورونا”، وقال: “جاءت حزمة الإجراءات الوقائية التي أعلنتها الحكومة للتصدي لتفشي فيروس كورونا لتؤكد من جديد على حجم الفجوة بين التنظير والتطبيق من جهة؛ وبين ما تريده الحكومة وتعلن به والواقع المر الذي يحياه المواطن الجزائري بكل حيثياته بعيدا عن التصور النظامي الملفق من جهة أخرى”.
مثمنا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة كورونا، وقال: “جميل أن نعلن عن تقليص حجم العمال إلى النصف في جميع مؤسسات الدولة مع الاحتفاظ براتبهم كإجراء وقائي”، داعيا في هذا الصدد لإعادة النظر في بعض النقاط على غرار العمال الذي يعملون بصفة غير دائمة ، وأضاف:” الملايين من الجزائريين يعملون في أعمال حرة بعضها لا تزيد عن مجرد البحث عن لقمة اليوم الواحد، فالكثير من “المونوفرية” وأصحاب “طوابل” و”الأكلات السريعة” وغيرها العشرات بل المئات من الأعمال الحرة البسيطة لا يزيد أصحابها عن البحث عن مدخولهم اليومي الذي يفرحون به أولادهم ويدخلون به على أهاليهم السرور ويحفظون به كرامتهم”.
ودعا البرلماني إعادة النظر في الإجراءات المتعلقة بهذه الشريحة، وأضاف:” عندما يخرج هؤلاء ولا يجدون ما يعودون به للبيت لسد رمق أهاليهم فهل يهمهم أنّ غيرهم يأخذ راتبه كاملا وهو في بيته في إطار هذه الإجراءات، أم سيزيد في معاناتهم وشحنهم ضد المنظومة من جهة أخرى”.
وطالب عريبي الحكومة التدخل السريع عن طريق اللجان البلدية والمجتمع المدني للتكفل بهؤلاء وإيجاد صيغة لمساعدتهم في ظل الإجراءات ضد كورونا بما لا يخل بالعقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم”.
خديجة قدوار