أعلنت حركة مجتمع السلم “حمس” أنها “تضع كل مؤسساتها وهياكلها وإمكانياتها البشرية والمادية في خدمة المجتمع والدولة في ظل تفشي وباء كورونا”، مشددة على أهمية “حشد كل الإمكانيات لوقف وباء كورونا”، معربة في الوقت ذاته، عن استعداها للتعامل مع كل القوى الوطنية لمواجهة الوباء.
وحذرت الحركة من خطورة الوضع وتفاقمه من خلال التصاعد الكبير والمخيف لعدد الحالات المسجلة والتي تأكد إصابتها بفيروس كورونا- حسب بيان تحصلت الجزائر على نسخة من منه- توج اجتماع مكتبها الوطني عبر تقنية “الزوم” للاجتماعات، مؤكدة على أهمية الوعي المتزايدة للشعب الجزائري في الوقاية من الوباء، داعية إلى الاستمرار بكل مسؤولية وحرص شديدين ضمن حملات “إلزم_بيتك” التي لقيت –حسبها- صدى وتجاوبا كبيرين، مثمنة انخراط كل أبناء الحركة في مختلف الأعمال التضامنية والتطوعية.
لابد من حشد كل الإمكانيات لوقف الوباء
شددت “حمس” على أهمية الاستمرار في الإجراءات الاستثنائية الضرورية لمنع انتشار الوباء والتعامل بصرامة مع أي تهاون مع مختلف سياسات الوقاية الجماعية والفردية وتطوير أدوات الرصد الطبي والتكفل السريع بالمصابين وتوفير الأماكن المناسبة للحجر المؤقت والتدخل العاجل والسريع لإجلاء الجزائريين العالقين في مختلف المطارات الأجنبية، مؤكدة على تطوير القدرات الحكومية لمواجهة الوباء وحشد كل الإمكانيات اللازمة لوقف الوباء واعتبار ما ينفق في الوقاية والعلاج المبكر أقل بكثير مما ينفق في حالة انتشار الوباء لا قدر الله.
ودعت الحركة لإعلام الرأي العام بحقيقة انتشار المرض وتوفير المعلومات اللازمة بخصوص مستويات التكفل مما يجعل المواطنين أكثر حذرا واطمئنانا، مشددة على أهمية الالتزام بالشفافية التامة في الصفقات والتعاملات الاقتصادية المتعلقة بالوباء ومحاربة كل أنواع الفساد المرتبطة بذلك، وأكدت على “تعامل السلطات بصرامة وحزم وفورية مع المحتكرين والمضاربين في مختلف السلع”.
وتؤكد على الحركة على أهمية التعامل مع الدول التي أثبتت نجاحها في مواجهة وباء كورونا، داعية للابتعاد على ذهنية التبعية الخارجية التقليدية التي أثبتت فشلها، وأكدت على ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين الحصار والوباء معا.
ودعت “حمس” لمساهمة مؤسسات المجتمع المدني والنواب والمنتخبين المحليين لتوجيه المواطنين وتوعيتهم وتفعيل التكافل الاجتماعي المحلي والتنسيق مع السلطات المحلية بهذا الخصوص، مؤكدة على أهمية تشجيع مبادرات التضامن الوطني بما في ذلك تفعيل الصندوق الوطني للتضامن حسب الاحتياج في المجالات الضرورية المتعلقة بالصحة والتكافل الاجتماعي.
مستعدون للتعامل مع كل القوى الوطنية لمواجهة الوباء
وأعلنت الحركة التي يقودها عبد الرزاق مقري عن وضع كل مؤسساتها وهياكلها وإمكانياتها البشرية والمادية في خدمة المجتمع والدولة، كاشفة عن استعدادها للتعامل مع كل القوى الوطنية لمواجهة الوباء وحفظ البلد من مخاطره على الصحة والأمن الوطني ومعيشة المواطنين، هذا وثنت “حمس” المجهودات التي تقود بها الأطقم الطبية والاستشفائية التي تقوم بأعمال بطولية وفي ظروف صعبة واستثنائية مع التعرض للخطر والإصابة، داعية المواطنين للتجاوب مع نصائحهم وتوجيهاتهم وإرشاداتهم، كما ترحمت الحركة “على ضحايا هذا الوباء الخبيث وتعزي عائلاتهم وذويهم والشفاء لكل المصابين والعافية للشعب والمواطنين والأمة والإنسانية جمعاء”.
ويشار أنه “اجتمع المكتب التنفيذي الوطني عبر تقنية التحاضر عن بعد عبر تطبيق الزوم للإجتماعات zoom meetings برئاسة رئيس الحركة الدكتور عبد الرزاق مقري يوم الأحد 22 مارس 2020 وبحضور رئيس مجلس الشورى الوطني وجميع الأعضاء”.
خديجة قدوار