دعا رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل ديمترييف، إلى توسيع مجموعة “أوبك+” إلى دول أخرى للتمكن من إبرام اتفاق جديد لخفض الإنتاج النفطي يسمح بالحد من انهيار الأسعار.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء “رويترز” أن إبرام اتفاق جديد بين منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها لتحقيق التوازن في أسواق النفط قد يكون ممكنا إذا انضمت دول أخرى له ، مضيفا أنه يتعين على تلك الدول التعاون أيضا لتخفيف التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.
… نحن على اتصال مع السعودية وعدد من الدول الأخرى
وأكد ديمترييف الذي مثل روسيا إضافة إلى وزير الطاقة في المفاوضات حول اتفاق خفض الإنتاج النفطي، أن “هناك حاجة لتحركات مشتركة من جانب الدول لإصلاح الاقتصاد العالمي.هذه التحركات المشتركة ممكنة أيضا في إطار اتفاق أوبك + “.وأضاف بالقول: “نحن على اتصال مع السعودية وعدد من الدول الأخرى.
بناء على تلك الاتصالات نرى أنه إذا زاد عدد الأعضاء في أوبك+ وانضمت دول أخرى فإنه من الممكن التوصل لاتفاق مشترك لتحقيق التوازن في أسواق النفط”.وامتنع ديمترييف عن قول من ينبغي أن يكونوا أعضاء الاتفاق الجديد أو من المحتمل أن يكونوا كذلك.
ومن جهة أخرى، قال نفس المتحدث أنه ليس هناك مفر من أزمة مالية عالمية، إذ ارتفعت نسبة الديون العالمية مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 323 بالمائة حتى الآن مقابل 230 بالمائة إبان فترة الأزمة المالية السابقة في 2008.
وصرح قائلا: “الجهود لاستعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لا تقل أهمية في الوقت الحالي عن أي وقت مضى..سنبذل كل جهد ممكن من جانبنا ونأمل أن تدرك الولايات المتحدة أهمية ذلك”.
بسبب كورونا ..تراجع الطلب على النفط بـــ 15 إلى 20 مليون برميل يومي
أكد نائب وزير الطاقة الروسي، بافيل سوروكين، أن إجراءات احتواء انتشار فيروس كورونا أدت إلى تراجع الطلب على النفط في الولايات المتحدة وأوروبا والصين بنحو 15 إلى 20 مليون برميل يوميا.
وأوضح سوروكين في تصريحات صحفية أن تراجع الطلب تسبب في انهيار الأسعار مضيفا أنه إذا استمرت أسعار النفط عند 25 دولارا للبرميل لعامين أو ثلاثة فسيخلق ذلك “مشاكل كبيرة”، مشيرا إلى بعض دول منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” قامت برفع إنتاجها وهو ما نتج عنه صدمات أسعار إضافية في السوق.وصرح بالقول: “عانينا بالفعل من صدمة كبيرة بسبب فيروس كورونا..لكن، كان يمكننا تحاشي صدمات إضافية… جاءت من إعلان بعض دول أوبك أنها ستعزز الإنتاج” لافتا إلى أن السعودية تعرض نفطها بأسعار مخفضة لزيادة حصتها السوقية.