– أطباء الجيش سيدعمون المستشفيات المدنية
– حجز السيارات والسجن لكل من يخترق الحجر الصحي
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر كانت “سباقة” في اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة “جائحة كورونا”، موضحا أنه في الوقت الراهن لم يعد تعديل الدستور من الأولويات لأن الدولة منشغلة بحماية أرواح المواطنين والتصدي لفيروس كورونا.
وكشف رئيس الجمهورية خلال لقائه بمسؤولي بعض الوسائل الإعلامية أن مشروع تعديل الدستور ليس أولوية في الوقت الراهن بحكم الظروف التي تعيشها البلاد، مشيرا إلى أن الدولة همها الوحيد في الوقت الراهن هو إنقاذ الأرواح حين قال: “انشغالنا الأكبر إنقاذ أرواح مواطنينا من وباء كورونا الذي اجتاح البلاد”.
تبون: “لن أنعزل عن عملي بالبيت لتجنب التأويلات”
كشف الرئيس تبون أنه تم إلغاء إجتماع مجلس الوزراء ومجلس الحكومة احتياطيا بسبب “كورونا”، مؤكدا أنه سيتم عقد اجتماعات الحكومة ومجلس الوزراء بتقنية التحاضر بالفيديو، وأضاف:”..لن أنعزل عن عملي بالبيت لتجنب التأويلات والإشاعات حتى لا يقال أن الرئيس هرب من المسؤولية للحجر”.
“أطباء الجيش سيدعمون المستشفيات المدنية”
من جانبه، كشف رئيس الجمهورية أن الآلاف من أطباء الجيش والممرضين سيدعمون المستشفيات الميدانية لمواجهة وباء كورونا، مؤكدا أن كل الأمور متوفرة، وقال: “لدينا كل القدرات ولم نستعملها كلها وما ينقصنا اليوم هو الإنضباط”، وأضاف: “لدينا كل الوسائل ولحد الآن لم نستعمل قدرات الجيش ولم نصل بعد إلا المستوى الخامس”، مشددا على احترام الإجراءات الوقائية والصرامة في تنفيذها من أجل اجل الحد من انتشار وباء كورونا.
“أجلينا 1800 جزائري من تركيا لنكتشف بعدها وجود آخرين”
رد رئيس الجمهورية على المشككين بخصوص إجلاء الجزائر لرعاياها العالقين خارج البلاد وخاصة بتركيا ، مؤكدا أن السلطات أجلت 1800 رعية جزائري كانوا متواجدون في تركيا، قبل أن تكتشف السلطات وجود آخرين بعدها”، وأعطى توضيحات بهذا الخصوص مؤكدا أن أغلب العالقين لا يملكون جوازات سفر وأنه سيتم النظر والتدقيق في وضعيتهم، وأضاف” لن نسمح بدخول شخص قبل التحقق من هوياتهم فردا فردا”، وأضاف:” ..يومان أو ثلاث و نبدأ في إجلاء المواطنين تدريجيا ريثما يتم تفريغ أماكن الحجر” حيث سيقتصر الإجراء في البداية على العائلات في حين يتم التدقيق في هوية الأشخاص المتبقين.
“نجاعة دواء الكلوروكين نقاش بين أهل العلم وليس نقاش سياسيين”
أكد رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون، أن تجربة بروتوكول علاج فيروس كورونا، المعتمد على “الكلوروكين” قد أظهر فعاليته على بعض المصابين مضيفا أن الجزائر كانت من الأوائل الذين استعملوا هذا الدواء، لافتا أن “النقاش حول نجاعة الدواء هو نقاش بين أهل العلم وليس نقاش سياسيين”، لافتا أنه استنادا إلى وزير الصحة فإن هذا العلاج أظهر مؤشرات ايجابية بحيث ستظهر النتيجة بعد عشرة أيام أي لما يكتمل البروتوكول.
“استحداث علاوة استثنائية لفائدة مستخدمي الصحة العمومية”
أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن التوقيع على مرسوم لاستحداث علاوة استثنائية لفائدة مستخدمي الهياكل والمؤسسات العمومية التابعة لقطاع الصحة، المجندين في إطار الوقاية من انتشار وباء كورونا ومكافحته، موضحا أن هذه العلاوة تدفع شهريا لفترة استثنائية من ثلاثة (3) أشهر قابلة للتجديد.
هذا وتدفع هذه العلاوة، في شكل مبالغ جزافية، تتراوح ما بين 10 آلاف دج بالنسبة للمستخدمين الإداريين ومستخدمي الدعم، 20 ألف دج للمستخدمين شبه الطبيين و 40 ألف دج للمستخدمين الطبيين، كاشفا أن المرسوم يمكن تمديد الاستفادة منه إلى فئات أخرى من المستخدمين الذين هم على علاقة مباشرة بمهمة الوقاية من فيروس كورونا ومكافحته، ويدخل المرسوم حيز التنفيذ ابتداء من 15 فيفري 2020.
ويشار أن مرسوم العلاوات يخص كل من الأطباء وعمال الصحة والحماية المدنية والشرطة والدرك وعمال النظافة.
ويرد على المشككين: “لم يهضموا حماية الجيش للمسيرات وللحراك”
شدد رئيس الجمهورية على ضرورة التحلي بالانضباط في مواجهة فيروس “كورونا”، مبرزا أن الجزائر لها كل الإمكانيات لمواجهة هذا الوباء، داعيا المواطنين إلى “تفادي التجمعات والخوف على أنفسهم وأهاليهم جراء هذا الوباء، مشيرا أن الأطباء الجزائريين من بين أحسن الأطباء في العالم”، مشيرا إلى أن الجزائر تمتلك “كل الإمكانيات والوسائل” لمواجهة هذا الوباء.
وفي حديثه عن المشككين في الأرقام المقدمة بصفة منتظمة بشأن وضعية هذا الفيروس في الجزائر أكد الرئيس أن ذلك يعد بمثابة “هجمة شرسة”, تستهدف ” أمورا حساسة في الجزائر، على رأسها الجيش الذي يعتبر”العمود الفقري للبلاد”، مسترسلا: “لم يهضموا بعد حمايته للمسيرات وللحراك”، كما تستهدف هذه الهجمة – يضيف رئيس الجمهورية “مؤسسات الدولة” من خلال محاولة إعطاء صورة كأنها في دولة “شمولية”.
“الدولة واقفة وليس لدينا مشكل في التموين بالمواد”
أكد رئيس الجمهورية أنه “ليس لدينا أي نقص في التموين بالمواد الغذائية ولدينا مخزون يكيفينا”، كاشفا:”..لدينا مخزون ما يكفينا حتى جويلية وأوت”، وأضاف: “الجزائر واقفة ويمكن أن يصل مخزون البلاد لمدة تصل إلى 5 أشهر”.
“السجن وحجز السيارة لمخالفي الحجر الصحي”
أعلن رئيس الجمهورية أنه سيتم تمديد فترة الحجر الصحي لفترة مماثلة، وسيتم تطبيق عقوبات على المخالفين، على غرار ” السجن وحجز السيارات”، مشيرا أنه أعطى تعليمات لمصالح الأمن لتطبيقها فورا ضد المخالفين، وأضاف: “المشكل ليس في إعلان الحجر العام من عدمه، بل في احترام الحجر”.
خديجة قدوار