أكد مدير الإتصال بشركة “نفطال”، جمال شردود، أنه “لا توجد ندرة فيما يتعلق بقارورات غاز البوتان”، كاشفا بلغة الأرقام على أن الشركة توزيع يوميا ما معدله 400 ألف قارورة يوميا ولها كافة الإمكانيات لرفع هذا العدد إلى 800 ألف إذا اقتضى الأمر سيما في ظل المخزون المقدر بـ 9 بالمائة، وأشار إلى أن نشاط التسويق للمؤسسة “تراجع بنسبة 50 بالمائة منذ النصف الثاني من شهر مارس المنصرم، بسبب تفشي وباء كورونا”.
وأوضح شردود في تصريحات للقناة الإذاعية الأولى، أنه “تم تسجيل ارتفاع في استهلاك قارورات غاز البوتان عن المعدل العادي بالنظر للأزمة الصحية التي تمر به البلاد غير أن التوزيع لا يزال عاديا -على حد تعبيره- كاشفا في السياق ذاته أن نفطال “وضعت استراتيجية لتزويد ولاية البليدة بقارورات غاز البوتان في ظل الحجر الصحي الكلي عليها بحيث تم وضع صفحة فايسبوك GPL BLIDA”، مزودة بأرقام فروع الشركة وما على المواطنين إلا الاتصال بهم لتصلهم قارورة الغاز لبيوتهم بالسعر العادي 200 دج، وهذا تفاديا لسيناريو المضاربة والمساهمة في احترام المواطنين للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة بعدم التنقل، مشيرا إلى أن الأمر قد يتم تعميمه إذا تم توسيع الحجر لولايات أخرى وذكر: “الطلب على قارورات غازالبوتان سجل ارتفاعا غير أن نفطال مجندة لتغطية الطلب وضمان السير العادي لعملية التوزيع والتي تقدر يوميا بـ 400 ألف ولدينا قدرات لتوزيع 800 ألف قارورة من غاز البوتان وعن ولاية البليدة التي فرض عليها الحجر الصحي الكلي فسيتم إيصال قارورة غاز البوتان لكل واحد متصل على الأرقام التي وضعتها الشركة لفروعها بالولاية بسعرها العادي 200 دج وهي العملية التي تأتي لمواجهة المضاربة في ظل تداول معلومات على رفع سعرها من طرف البعض لأكثر من ذلك استغلالا للوضعية الصحية التي تمر بها البلاد.” وأضاف :” ليس لدينا ندرة في غاز البوتان ولدينا مخزون ب 90 بالمائة وقادرون على تلبية و تغطية الطلب اليومي في الظروف الحالية وتوصيلها للسكان في بيوتهم للذين هم تحت الحجر الكلي العملية تخص البليدة في المرحلة الحالية و قد تعمم لولايات أخرى إذا تم فرض الحجر الكلي عليها”.
“الوقود متوفر والطوابير لا معنى لها”
وعاد جمال شردود للحديث على ما وصفه بـ”الشائعات المضللة الهادفة للفتنة وزرع البلبلة بنشر أكاذيب عن غلق محطات الوقود” ما دفع الجزائريين للإصطفاف في طوابير لا متناهية لتعبئة خزانات سياراتهم وهو بذلك ضربوا عرض الحائط كافة التدابير الوقائية و الإجراءات الإحترازية التي اعتمدتها الدولة لتوقيف تفشي هذا الفيروس بفرض الحجر المنزلي و لا خروج إلا للضرورة القصوى وقال :” نتأسف لمثل هذه الشائعات التي قالت شركتنا في السابق إنها لا أساس لها من الصحة وأعيد التأكيد عليها أن محطات الوقود لن تغلق والمواد البترولية بأنواعها متوفرة وهذا الطوابير اليومية أمام محطات الوقود لا معنى لها و الجزائريون مطالبون بالإلتزام بالإجرءات الإحترازية التي اتخذتها الدولة ضد فيروس كورونا بالمكوث في المنازل حتى نتمكن من تجاوز هذه الأزمة وهذه الطوابير بإمكانها أن تكون وقود لإنتشارهذا الفيروس” و تابع في السياق ذاته :” هذا الوباء العالمي لم يؤثر على عملية توزيع الوقود و الذي تملك الشركة مخزون يقدرب75 بالمائة والإستهلاك سجل تراجعا بنسبة 50 بالمائة مع توقف حركة النقل الجوي و البحري وهذه الأمورساهمت في الحفاظ على المخزون الموجود غير أن نسبة الإستهلاك للوقود وصلت 25 بالمائة خلال الأيام الأخيرة”. و أضاف أيضا:” كل هذه المعطيات تدحض الشائعات التي تروج لندرة الوقود أو حتى غلق محطات الوقود”.
وعن الطوابير التي سجلت بولاية البليدة بالرغم من الحجر الكلي عليها قال: “محطات الوقود تم إغلاقها بقرار من الوالي غير أنه تم فتح 7 محطات لضمان الحد الأدنى من الخدمات وبالرغم من ذلك أدعوا لتفادي الطوابير وما هي الفائدة من ملئ خزان السيارة بالوقود وتعريض صحة الجميع للخطر”.
زينب بن عزوز