جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، من خلال رسالة وجهها إلى الأسرة التربوية، بأنه بسبب ما تشهده البلاد من إجراءات استثنائية أهمها تعليق التعليم الدراسي بسبب انتشار وباء “كورونا” فقد تقرر اتخاذ اجراءات من شأنها أن تساهم في مواصلة تلقي التلاميذ للدروس عبر الوسائط التكنولوجيا والإنترنت والقنوات التفلزيونية، وطمأن واجعوط أولياء التلاميذ قائلا: “من ثوابت نهجنا الحرص على استمرار الدراسة لكافة المتمدرسين بمختلف مستوياتهم مهما كانت الظروف.”
وفي سياق متصل، أعلن وزير التربية في مراسلته أن مصالح دائرته الوزارية قد اتفقت بالتنسيق مع مصالح وزارة الاتصال ببث دروس على قنوات التلفزيون العمومي لصالح تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وتلاميذ الرابعة متوسط وكذا تلاميذ السنة الثالثة ثانوي، من أجل تمكين فئة التلاميذ الذين لا يملكون أي وسيلة تكنولوجية للاتصال من الاستفادة من الدروس المقدمة عبر القنوات التلفزيونية ضمانا لمبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص.
كما أوضح واجعوط، بأن مصالح الوزارة ستقوم بتقديم دروس الدعم المدرس عبر الإنترنت بإشراف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد “أونيفيد”، لفائدة تلاميذ السنة الرابعة متوسط وتلاميذ سنة الثالثة ثانوي، داعيا التلاميذ المعنيين، إلى استخدام كلمة السر ورمز المستخدم المتعلقة بالامتحانات على أن يتم تفعيل حسابات التلاميذ المقبلين حتى يتسنى لهم متابعة دروسهم بتفاعلية.
من جهة أخرى، كشف واجعوط بأنه ولأول مرة سيتم استخدام لتطبيق “يوتيوب” من خلال 17 نقطة بث لفائدة جميع تلاميذ المراحل التعليمية الثالثة بمعدل نقطة بث لكل مستوى تعليمي، ومنه يسمح للتلاميذ الذين تتوفر عندهم تكنولوجيات الاتصال وتدفق الانترنيت من استخدام التطبيق لأكثر من مرة وإعادة مشاهدة الدروس لتيسير الفهم لمن استصعب عليه الفهم للمرة الاولى.
كما كشفت الوزارة عن الشروع في تسجيل الدروس عبر الإذاعات الوطنية والمحلية، بالتنسيق مع وزارة الاتصال لفائدة جميع التلاميذ، بهدف تمكين الذين لا يملكون أي وسيلة اتصالية، خصوصا في مناطق الظل للاستفادة من الدروس.
هذا و أكدت وزارة التربية الوطنية بأنها أعدت مشروع مسودة تتضمن كافة الاحتمالات الواردة في حالة تمديد الحجر الصحي أو رفعه، مشيرة في ذات السياق أنها لن تتخذ أي قرار دون اشراك الشركاء الاجتماعيين، حيث شدد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط على أن الوزارة لن تتخذ أي قرار نهائي دون إشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين من منظمات جمعيات أولياء التلاميذ والنقابات المعتمدة في القطاع.
وفي سياق متصل، أثنى واجعوط في ذات الرسالة على مستخدمي التربية لاسيما المفتشين والأساتذة والمدرسات على امتداد ربوع الوطن وجميع أعضاء الأسرة التربوية والتعليمية، معربا لهم عن اعتزازه بهم وتقديره لهم، باعتبارهم صناع المُستقبل ويسعون لتسجيل الدروس ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر شبكة الأنترنت، خدمة للتلاميذ الذين لا تنساهم لا الوزارة والحكومة ولا الأسرة التربوية في هذا الظرف غير المسبوق.
أميرة أمكيدش