الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / توقعات متشائمة وأخرى متفائلة بشأن الأسعار مستقبلا:
انهيار تاريخي لأسعار النفط الأمريكي ورعب يسيطر على دول”أوبك”

توقعات متشائمة وأخرى متفائلة بشأن الأسعار مستقبلا:
انهيار تاريخي لأسعار النفط الأمريكي ورعب يسيطر على دول”أوبك”

تشهد أسعار النفط في الأسواق العالمية تراجعات تاريخية، رغم تعهدات كبار المنتجين بتخفيض الإنتاج وتقليص المعروض خلال الاتفاق الأخير لمجموعة “أوبك +”، حيث شهد سعر برميل النفط الأمريكي انهيارا تاريخيا خلال تعاملات أول أمس، بأكثر من 306%، أي بـ37 دولار للبرميل تحت الصفر، مسجلا بذلك أدنى مستوى في تاريخه، وسط تباين في التوقعات بين متشائم من استمرار انهيار الأسعار الى فترة أطول، وبين متفائل بتحسن الأسعار بداية من شهر جوان المقابل بفتح تدريجي للاقتصاد العالمي شهر ماي، ودخول اتفاق “أوبك+” حيز التنفيذ.
وذكرت وكالة “رويترز” أن عقود الخام الأمريكي الآجلة هوت بنسبة 306% حيث بلغ سعر البرميل 37.63 دولار تحت الصفر، بحلول الساعة، مساء أول أمس، ويعود هذا المستوى الذي سجله الخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” الأدنى في التاريخ، فيما تراجعت عقود خام القياس العالمي “مزيج برنت” 9.2 بالمئة إلى أقل من 24 دولار للبرميل.
وتحولت العقود الآجلة للنفط الأمريكي لأقرب استحقاق أثناء التعاملات، أول أمس الاثنين، إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين، بينما ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكا على موعد تعافي استهلاك الوقود.
ومع نضوب الطلب الفعلي على النفط ظهرت تخمة عالمية في المعروض بينما لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يلزمون منازلهم لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأرجع خبراء في الطاقة هذا الهبوط لتراجع الطلب على الخام بسبب انتشار فيروس “كورونا” واقتراب مستودعات النفط الأمريكية من الامتلاء، ويرون أن أسعار النفط، ستبقى تحت رحمة التراجع الكبير للطلب -خاصة من الصين أكبر مستهلك للخام في العالم- بسبب تداعيات فيروس “كورونا” على النشاط الاقتصادي العالمي من جهة، ومن جهة أخرى وجود مخزون كبير سواء في البر أو الناقلات التي تطفو فوق البحار، بالإضافة إلى ضعف الطلب من قبل مصافي التكرير.
في حين يرى خبراء اخرون أن الهبوط الذي نشهده حاليا كان متوقعا، وأن الارتفاع الذي حدث عقب اتفاق “أوبك+” كان مؤقتا، وسرعان ما عادت الأسعار إلى النزول من جديد، ويرون أن ما قام به تحالف “أوبك +” غير كاف لسحب الفائض من السوق النفطية، وكان من المفروض أن تنضم إلى هذا التحالف في تخفيض إنتاج النفط عدة دول أخرى .
فيما يتفاءل محللون ويتوقعون تحسن الأسعار بداية من شهر جوان المقبل، لأن هناك إجراءات ستبدأ في شهر ماي، بفتح تدريجي للاقتصاد العالمي، بدءا من الاقتصادات الكبرى مثل الاقتصاد الصيني والولايات المتحدة، ودول في أوروبا، وكل هذا الانفتاح التدريجي وعودة النشاط الاقتصادي، تعود معه معدلات الطلب العالمي على النفط والمتوقع أن يظهر في شهر جوان، ولذلك تكون عقود هذا الشهر مختلفة، إضافة إلى بدأ خفض إنتاج “أوبك +” بالأسواق العالمية.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super