جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حذرت الأخصائية في التغذية كريمة سعودي من خطورة مواصلة المواطنين لنفس السلوكات الخاصة بالأكل التي اعتادوا عليها كل شهر رمضان، و قالت إنه وجب وضع نظام غدائي صحي والالتزام به طيلة هذا الشهر الذي سيكون في ظرف خاص لهذه السنة مع الحجر الصحي وقلة الحركة، وشددت على ضرورة إقامة صلاة التراويح في المنزل لتنشيط الجسم والروح، كما نصحت بالاقتصاد في الأكل لأسباب صحية واقتصادية علاقة بالوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به العديد من العائلات.
وأوضحت الأخصائية في التغذية كؤيمة سعودي، في تصريح لـ”الجزائر”، أن شهر رمضان لهذه السنة “يأتي في ظرف خاص بسبب تفشي فيروس كوفيد-19، وما قابله من إجراءات الحجر الصحي المنزلي التي تحد من تحرك الأشخاص وبالتالي تقلل من حركة الجسم، ما يستوجب إعطاء أهمية كبيرة لنوعية الأطعمة والغذاء التي يجب تناوله خلال هذا الشهر”، وحذرت الأخصائية من مواصلة نفس السلوكات الغذائية التي كانت تتبع من قبل أغلب الجزائريين في رمضان من أكل مفرط، مشبع بالدهون والسكريات، وأكدت أنه إذا استمرت نفس هذه السلوكات الغذائية فسوف نحصي بعد الشهر الفضيل العديد من مرضى السكري، الضغط، النقرس والسرطان وغيرهم من الأمراض الناتجة من كثرة الأكل وقلة الحركة.
ونصحت المختصة في التغذية بعدم ترك أداء صلاة التراويح، فإن كانت قد منعت في المساجد يمكن تأديتها في البيت، وذلك لما له من تأثير كبير على الجسم و الروح، فهي تساعد على تنشيط الجسم عن طريق الحركات المصاحبة للصلاة من ركوع وسجود، كما أنها غذاء للروح، وتبعد الاكتئاب الذي قد يصيب الفرد نتيجة مكوثه لفترة طويلة بالمنزل، أو الذي قد يتسب فيه القولون العصبي بسبب نوعية الغذاء الذي قد يتناوله الصائم.
وترى الأخصائية في التغذية أن هناك نقص في الوعي لدى العديد من الأفراد فيما يتعلق بفهم المغزى الحقيقي من صيام شهر رمضان، فالكثير لا يدرك هذه “الهدية الإلهية”، فهذا الشهر جاء لتطهير الإنسان جسديا ونفسيا، فجسديا الصيام يساعد الجسم على إخراج السموم، الموجودة داخله، والتي يكتسبها من مختلف أنواع الأدوية التي قد يتلاقها، أو من التلوث الحاصل في الجو، أو من بعض الأطعمة التي نتناولها وحتى من الأواني التي نطبخ فيها الأكل، أما نفسيا فهو يقوم سلوكاتنا وأخلاقنا.
وبخصوص نوعية الأغذية التي ينصح بتناولها خلال هذا الشهر وتلك التي ينصح بتجنبها، تقول سعودي إنه “يجب تناول غداء متوازن، ويجب تنويع بين حساء الخضر، والبقوليات كالفاصلولياء والعدس، والابتعاد على النواشف كالغراثان والبيزا والكيش والأكل المقلي وكذا السكريات، تجنبا لاحتباس المياه في الجسم، والابتعاد عن الخبز الأبيض لأنه غير صحي وينقص من مناعة الجسم لأنه عند تناوله يضطر الجسم إلى الأخذ من المعادن المخزنة لديه لتقوية الجسم، كون هذا الخبز غير مغذي للجسم”، ونصت باستخدام القمح الكامل أو الشعير الكامل أو الشوفان الكامل لأن هذه الأنواع تحتوي على المعادن التي تحتاجها الجسم وتغذيه، كما أنها أغذية مهدئة للأعصاب”.
ونصحت أخصائية التغذية بتناول الفواكه والتمر إضافة إلى شرب مشروبات الأعشاب الدافئة كالشاي والبابونج، والزعتر وغلي أوراق زيت الزيتون وشرب مائها، كما اقترحت على محبي الحلويات استخدام الشوفان في صنعها بدلا من الفرينة، إضافة إلى إدخال الخميرة البلدية في الخبز الكامل مع البذور مثل “السانوج” وحب الرشاد وبذور الكتان، كما نصحت الأخصائية في التغذية بطبخ الخضر في أواني من “إنوكس” أو الفخار أو النحاس الغير مطلين والطبخ على نار ضعيفة حتى لا تضيع “الفيتامينات”.
رزيقة.خ