جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، الأسباب التي جعلت الحكومة تقرر رفع الحجر الصحي الشامل عن البليدة وتخفيفه على مستوى باقي الولايات التسع.
وكشف الوزير عبد الرحمن بن بوزيد في تصريح للتلفزيون العمومي وكذا الإذاعة الوطنية عبر مكالمات هاتفية أول أمس، يوضح فيها هذه الخطوة التي استحسنها الشعب الجزائري، خصوصا وأنها تزامنت مع انطلاق شهر رمضان الكريم وما يستلزم من تحركات، موضحا أن هذه الخطوة تقرر اتخاذها بعد تسجيل تحسن في الوضعية الصحية وانخفاض عدد الوفيات بفيروس “كورونا”.
هذا وفي المقابل، حذر وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، من خطر التراخي في الالتزام بالتدابير التي تم وضعها لمواجهة انتشار وباء “كورونا”، كما طمأن الوزير أن الوضع الصحي حسبه مستقر حاليا، لكن في ذات الوقت يتطلب الاستلزام بالتدابير الوقائية والحيطة والحذر التي تساعد من الحد من انتشار فيروس “كوفيد 19”.
وفي سياق متصل، أكد المسؤول الأول عن قطاع الصحة أن”منظمة الصحة العالمية تحذر من التراخي في تنفيذ إجراءات الوقاية ونحن نطبق هذه التوصيات من المنظمة”، مشيدا بالتدابير التي اتخذتها الحكومة لمجابهة وباء “كورونا” السريع الانتشار، أما في رده في المصدر ذاته، على سؤال بشأن موعد رفع الحجر الصحي، فقال الوزير “نحن نبحث مسألة تعزيز تدابير الوقاية في حال رفع الحجر الصحي، وهو قرار سيأتي لا محالة لكن لا يمكن تقديم تاريخ لذلك”.
هذا وكان بن بوزيد قد أوضح أن رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي مرهون باستقرار الوضع، وحاليا تشهد الجزائر حسب المتحدث ذاته استقرارا في الكثير من الولايات، وقال إنه “إذا كانت هناك مؤشرات تنبئ باستقرار الوضع نوعا ما وفي حال عدم ظهور بؤر جديدة، فأعتقد أنه يمكننا الشروع في رفع الحجر الصحي بشكل تدريجي، مما سيسمح للاقتصاد الوطني باسترجاع أنفاسه والتخفيف من معاناة وانزعاج السكان”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الحكومة تتبع حاليا بحذر التطورات الراهنة بخصوص الحالة الصحية واستقرار الوضع إلى غاية 29أفريل، ليكون هناك اجراءات أخرى مع وتدابير وقائية يخضع لها الجميع في حال رفع الحجر الصحي تتخذها الحكومة، حيث أن هذه الاخيرة هي الوحيدة المخولة لها الفصل في هذا القرار حسب ما يقتضيه الأمر.
وفي سياق آخر، قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، إن “العالم لم يكشف الحرب ضد وباء كورونا حتى الآن كما لم يتغلب عليه بعد”، مشددا أنه من أجل هذا “وجب الحذر”.
وفي الأخير، دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الجزائريين للتقيد بالإجراءات الوقائية خلال الشهر الفضيل، خصوصا وأنه في شهر رمضان تكثر الحركة والتجمعات في الأسواق والمتاجر، موضحا أهمية التقيد بالحجر الصحي الجزئي والأخذ بالتدابير الضرورية للحد من انتشار فيروس “كوفيد 19”.
أميرة أمكيدش