السبت , سبتمبر 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أستاذ الإعلام والإتصال بجامعة الجزائر، العيد زغلامي لـ "الجزائر": :
“الافتقار إلى الكفاءات والوسائل وسيطرة الدخلاء وراء تدني المادة التلفزيونية”

أستاذ الإعلام والإتصال بجامعة الجزائر، العيد زغلامي لـ "الجزائر": :
“الافتقار إلى الكفاءات والوسائل وسيطرة الدخلاء وراء تدني المادة التلفزيونية”

يرى أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر العيد زغلامي، أن عددا كبيرا من القنوات التلفزيونية في الجزائر، معظمها يفتقر إلى الوسائل والمهارات والكفاءات وأغلبها يهدف إلى الركض وراء أكبر عدد ممكن من المشاهدين حتى ولو كان ذلك بـ”الطرق غير المهنية والأخلاقية” على حد تعبيره، في حين أن هدفها “يبقى الحصول على أكبر عدد من الومضات الإشهارية”.
ويضيف زغلامي أن ما يلاحظ حول ما تبثه هذه القنوات التلفزيونية هو عملية “حشو”، فأغلب البرامج تفتقد للفكرة أو اللباقة والجمال، وذلك راجع إلى غياب الرقابة من الجهات المعنية، وقال إنه “لا بد على هذه الجهات وفي مقدمتها سلطة ضبط السمعي البصري أن تجعل هذه القنوات تحترم قواعد العمل المهني والأخلاقي واحترام القيم، خصوصا وأننا في شهر رمضان ووجب مراقبة ما يتم عرضه، وأشار الأكاديمي العيد زغلامي إلى أنه في هذا الشهر أغلب القنوات التلفزيونية تبث ما يسمى بـ”الكاميرا الخفية”، وما يلاحظ من مضامينها “شتم وقذف وعدم احترام القيم والأخلاق وهذا راجع أيضا إلى غياب عنصر الكفاءة والجدية، وكأن المخرج الجزائري فقد ذكاءه وإلهامه وقدراته على التفكير، فأصبح يخرج برامج ضعيفة من حيث الحوار ورديئة من حيث الصورة”، وأشار في هذا الإطار إلى أن بعض الحصص “يتم تصويرها عبر كاميرات غير مهنية، وهذه إساءة، كما أن هذا الوضع يسمح للدخلاء عن هذا الميدان بالتحكم فيه”.
واعتبر أستاذ الإعلام بجامعة الجزائر بأنه “يتوجب على سلطة ضبط السمعي البصري أن تقوم بإيقاف كل قناة لا تتوفر على الإمكانيات والكفاءات لأنها بذلك لو استمرت ستقدم مادة رديئة وستستمر في تقديم التفاهة”.
ويقول زغلامي إن أي عمل تلفزيوني “يخضع لعدة أمور كالسيناريو، فأي جهد فكري لا بد أن تكون له فكرة يستمد منها سيناريو واللغة والألفاظ المستعملة، إضافة إلى الفنانين وهذا أيضا يخضع لعدة جوانب منها الجانب التمثيلي، لغة هادفة بعيدا عن الركاكة”، واعتبر أن ما يقدم اليوم “بعيد كل البعد عن الفن فلا إلهام و لا تخيل ولا إبداع فيه، إنما تهكم واستفزاز للمشاهد وتحريض وشتم”.
ويرى الخبير في الإعلام الأستاذ زغلامي أنه “حان الوقت الآن لإعادة النظر في قطاع السمعي البصري”، وتابع أنه “لا يوجد بلد كالجزائر به هذا الكم من القنوات لكن للأسف غير مهنية ما جعل القطاع يغوص في فوضى عارمة، وأصبح كل من هب ودب يقتحم الميدان ويفتح قناة على حساب الجدية”، معتبرا في السياق ذاته، أن هذا الأمر “نتيجة طبيعية لسياسة التعميم والتعويم للقنوات التلفزيونية”.
ولم تمر سوى أربعة أيام من شهر رمضان الكريم وبداية بث البرامج الرمضانية عبر مختلف القنوات التلفزيونية الوطنية لتنطلق معها موجة انتقادات لاذعة لعدد من هذه البرامج، تعيب محتواها وتفاهمة بعضها، وتعدي بعضها الآخر على قيم المجتمع وتجاوزها الخطوط الحمراء.
وانتقد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في أولى أيام شهر رمضان المبارك، البرامج التلفزيونية المخصصة لهذا الشهر والمواضيع التي تطرقت إليها، خاصة برامج الترفيه مثل الكاميرات المخفية بسبب ما وصف بـ”المحتوى المتدني” وأيضا لتعدي بعض هذه البرامج على القيم والأخلاق المجتمعية، حيث أصبح الاستهزاء بالناس ووضعهم الاجتماعي مادة دسمة للكثير من معدي هذه البرامج، ظنا منهم أنها أمور “مسلية”، في حين أنها تأتي بنتائج عكسية تماما لما قد يعتقده هؤلاء، إذ تعرضت مثل هذه البرامج إلى هجوم كبير من المتابعين لدرجة مطالبة البعض منهم السلطة المعنية بمراقبة محتوى هذه الفضائيات بالتدخل لإيقاف بثها.
في حين اعتبر آخرون أن المواضيع التي تعالجها البرامج الرمضانية لهذه السنة، تعكس “أزمة” إنتاجية تعاني منها الجزائر، وعبر العديد من مستخدمي هذه المواقع عن استيائهم إزاء “رداءة” المسلسلات الحالية، على عدة مستويات بدء بالسيناريو والتمثيل والتأليف والحوارات وغيرها، والحبكات الساذجة والإخراج غير المقنع والسيئ من الناحية الصورة.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super