جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر المجلس الوطني لحقوق الانسان، أن حرية الصحافة بمثابة “حجر الزاوية” الذي تبنى عليه حقوق الانسان وتضمن الحقوق الأخرى وأن اليوم العالمي لحرية الصحافة، فرصة للتذكير بهذا الحق وأخلاقياته وضرورة مراجعة كل الممارسات التي تؤدي إلى خروقات الحق في حرية التعبير.
وأوضح المجلس، في بيان له، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف لـ 3 ماي من كل سنة، أن حرية الصحافة “بمثابة حجر الزاوية الذي تبنى عليه حقوق الانسان وتضمن الحقوق الأخرى وتشجع الشفافية وتكرس الحكم الراشد والديمقراطية وتضمن سيادة القانون وتعزز دولة الحق والتضامن الانساني والاجتماعي”، وشدد على ضرورة أن تكون الصحافة “مستقلة ومهنية خالية من التأثير السياسي والتجاري”.
وأضاف البيان أن “الجزائر تحتفل وعلى غرار بلدان العالم قاطبة باليوم العالمي للصحافة الموافق لـ03 ماي من كل سنة، والعالم يعيش ظرفا استثنائيا وأزمة صحية عصيبة بسبب جائحة كوفيد-19″، وأشار إلى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة “فرصة ثمينة للتذكير بهذا الحق وأخلاقياته وضرورة مراجعة كل الممارسات التي تؤدي إلى خروقات الحق في حرية التعبير والتأكيد على الدفاع عن الصحافيين الذين يواجهون أثناء أداء مهامهم خطر الموت أو السجن بسبب نقل الأخبار للناس”.
وذكر المصدر ذاته أن الموضوع الذي اختير هذه السنة من قبل الأمم المتحدة هو “مزاولة الصحافة بدون خوف ولا محاباة”، حيث ذكر الأمين العام انطونيو غوتيريش في هذا الصدد أنه “اقترن تفشي هذه الجائحة (كوفيد-19) أيضا بجائحة ثانية تتمثل في تضليل الناس سواء عن طريق نشر نصائح صحية مضرة أو بالترويج لنظريات المؤامرة بطريقة لا تعرف حدا تقف عنده، والصحافة هي التي تقدم الترياق بما تقدمه من أنباء وتحليلات علمية مؤكدة ومدعومة بالوقائع”.
واغتنم المجلس الوطني لحقوق الانسان هذه المناسبة “وفي ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الصحفي أثناء عمله، خاصة تفشي وباء كورونا الفتاك”، ليذكر بأن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة “هو أيضا محطة هامة تستوقف الجميع باعتباره يوما للعمل من أجل تشجيع كل المبادرات التي تهدف إلى حماية حرية الصحافة، يوما للتقييم من أجل الوقوف عند وضعية حرية الصحافة عبر العالم وفي الجزائر بالخصوص”.
وأضاف أن اليوم العالمي لحرية الصحافة “يذكر الدول بحتمية احترام التزاماتها تجاه حرية الصحافة وهو أيضا يوما للإنذار المبكر من أجل إخطار الجمهور وتحسيسه بقضية حرية الصحافة ويوما للتفكير معا من أجل تحفيز النقاش بين محترفي وسائل الاعلام وبخاصة حول المشاكل التي تعيق الممارسة الفعلية لحرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، يوما للذكرى تخليدا لأرواح الصحافيين الذين دفعوا حياتهم أثناء تأدية مهامهم عبر العالم، وهو يوم للمساندة تجاه وسائل الإعلام التي تواجه ضغوطات أثناء عملها”.
رزيقة.خ