أفادت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ،أمس، أن سعر سلة خاماتها واصل تحسنه ليقارب 23 دولارا يوم الخميس في ظل تفاؤل بعودة الطلب تدريجيا عقب بداية تخفيف إجراءات الحجر الصحي وكذا جهود الأوبك و شركائها عقب دخول اتفاق خفض الإنتاج حيز التنفيذ منذ أسبوعا.
وجاء في بيان للمنظمة نشرته على موقعها الإلكتروني أن سعر سلة خامات أوبك تحسن الى91ر22 دولار للبرميل أمس الخميس مقارنة بسعر40ر22 دولار سجل يوم الأربعاء، بعد أن سجل أدنى مستوى له خلال شهر ابريل حين بلغ 22ر 12 دولار للبرميل .
وتعرف سلة الأوبك أيضا بالسلة المرجعية للنفط الخام، وهى متوسط مرجعي لأسعار الخامات البترولية التي ينتجها أعضاء الأوبك حول العالم، وتستخدم كمقياس مهم لأسعار النفط الخام.وتمثل الآن متوسط أسعار النفط في 13 دولة، تتمثل في الجزائر وأنغولا والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا والسعودية والإمارات وفنزويلا.
حسب بعض المحللين فان سوق النفط ستظل تعرف فائضا في العرض و تباطؤا في الطلب لبعض الوقت بسبب تهاو الطلب منذ أسابيع الناجم عن تداعيات وباء كورونا.
و لكن أسعار النفط شرعت في التحسن تدريجيا مقارنة عما كانت عليه خلال الفترة الماضية اذ ارتفع خام برنت بنسبة 10 بالمائة منذ بداية الأسبوع، و ذلك بسبب مؤشرات مطمئنة عن اقتصاد الصين، باعتبارها من بين اكبر الدول المستهلكة للمحروقات.
وقد ارتفعت صادرات الصين على نحو غير متوقع في أبريل المنصرم بنسبة 5ر3 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، حسب إدارة الجمارك الصينية.
كما تبقى أسعار الذهب الأسود مدعمة بجهود أوبك و شركائها لتحقيق توازن السوق اذ شرعت البلدان الموقعة على إعلان التعاون منذ الجمعة الماضية موازاة مع التخفيف التدريجي من إجراءات الحجر ضد تفشي وباء كورونا التي اتخذتها العديد من الدول خاصة الصين كمستهلك كبير للطاقة مما سيساعد على عودة الطلب على المواد البترولية تدريجيا.
و يشمل اتفاق اوبك و شركائها خفض الإنتاج بواقع 7ر9 مليون برميل بداية من أول مايو الفارط إلى غاية 30 جوان المقبل كمرحلة أولى على أن تليها تخفيضات ب 7ر 7 مليون برميل في اليوم بين 1 يوليو و نهاية ديسمبر ثم تخفيض ب 8ر 5 مليون برميل في اليوم لمدة 16 شهرا ابتداء من 1 يناير 2021.
ومن المقرر أن يعقد أعضاء أوبك و شركائهم لقاء آخر يوم 10 جوان المقبل بتقنية الفيديو لبحث مدى تقيد الدول الموقعة على الاتفاق بتخفيف الإنتاج و كذا إجراءات جديدة أن اقتضت الحاجة لذلك سعيا لتحقيق التوازن في سوق النفط العالمية.