الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد أيام من النقاش والتشاور:
الفصل في مصير السنة الدراسية اليوم

بعد أيام من النقاش والتشاور:
الفصل في مصير السنة الدراسية اليوم

سيكون الفصل في مصير السنة الدراسية محور لقاء مجلس الوزراء اليوم، على غرار تقديم الاقتراحات اللازمة لإنهاء السنة الدراسية الحالية، لاسيما ما تعلق بمواعيد إجراء الامتحانات وانطلاق السنة الدراسية المقبلة.
هذا وستولى اللجنة المكونة من ثلاثة قطاعات والتي يرأسها الوزير الأول، تقديم الاقتراحات اللازمة لإنهاء السنة الدراسية الحالية بما يضمن مصلحة التلاميذ والطلبة، حيث تتألف من وزراء التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين.
وفي سياق متصل، قدم وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، عرضا حول وضعية القطاع الذي تأثر سيره بجائحة “كورونا” ونتائج المشاورات مع الشركاء الاجتماعيين لإنهاء السنة الدراسية، حيث عقدت وزارة التربية الوطنية وعلى مدار ثلاثة أيام، لقاءات تشاورية مع جمعيات أولياء التلاميذ ونقابات القطاع من أجل ضبط الاقتراحات والتصورات المتعلقة بالموسم الدراسي الجاري، ومصير الامتحانات الرسمية والصيغة المثلى لإجرائها في ظل المستجدات التي فرضها وباء “كورونا”.
وبذات الصدد، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن امتحان شهادة البكالوريا للموسم الدراسي الحالي سيتم اجتيازه، وأنه “لن تكون هناك سنة بيضاء وسيجد حلا لامتحاني البيام والسانكيام”، مؤكدا أن التدابير التي سيتم تبنيها ستكون على أساس المنحى الذي سيأخذه الوباء، ليقول في هذا الشأن بأنه إذا انخفضت الأرقام المتعلقة بتفشي الفيروس سيكون هناك حل لكن في حال حدوث العكس ستكون هناك حلولا أخرى، مؤكدا عدم تضييع السنة الدراسية وسيجتاز الطلبة الامتحان وفقا للدروس التي تلقوها.

عبد الكريم بوجناح يرجح الإعلان عن نهاية السنة الدراسية
قال الأمين العام للنقابة الوطنية للتربية، عبد الكريم بوجناح، في اتصال مع “الجزائر” أنه من المرجح أن يتقرر اليوم في مجلس الوزراء الإعلان عن نهاية السنة الدراسية في الاطوار التعليمية الثلاثة بالنسبة إلى الاقسام الانتقالية مع الأخذ بعن الاعتبار اقتراح تخفيض معدل الانتقال إلى 9 من 20 بالنسبة للطور المتوسط والثانوي و4 من 10 بالنسبة للطور الابتدائي في حال عدم إدراج الاستدراك للتلاميذ الذين لم يبلغ معدل انتقالهم إلى المستوى المطلوب.
وأوضح بوجناح أن هذه الإجراءات المقترحة تكون استثنائية كبديل عن الاستدراك، الذي كان يتيح فرصة ثانية للتلاميذ الذين حازوا على معدل 9 من 20 للانتقال إلى السنة المقبلة، مضيفا أن النقابة الوطنية لعمال التربية “أسنتيو” اقترحت احتساب الفصلين للانتقال بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط والسنة الخامسة، مؤكدا أن نفسية التلاميذ ليست مستعدة لاجتياز الامتحانات، مضيفا أنه يجب على الحكومة أن تنهي حالة التوتر التي تعيشها أطراف الجماعة التربوية بشأن مصير الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية، في ظل تفشي فيروس “كورونا” وذلك من خلال حساب فصلين للانتقال لجميع المستويات مع إعفاء المتمدرسين من امتحاني شهادة التعليم الابتدائي وكذا شهادة التعليم المتوسط وتعويضهما بنقاط الفصلين الأول والثاني، في الانتقال إلى الطور الموالي وتأجيل البكالوريا إلى سبتمبر المقبل.
هذا وأفصح عبد الكريم بوجناح على جملة من التوصيات يمكن أن تتخذها وزارة التربية الوطنية، بخصوص كيفية إنهاء الموسم الدراسي الحالي، في ظل استمرار غلق المدارس بسبب الحجر الصحي، خصوصا ما يتعلق بشهادة “البكالوريا”، ورجح المتحدث ذاته، أنه سيتم اقتراح إلغاء الفصل الثالث من المقرر الدراسي الخاص بالتلاميذ الذين يجتازون هذا الامتحان، لأنهم لم يدرسوه وتحديد العتبة إضافة إلى استكمال لدروس الضائعة خلال شهر سبتمبر المقبل، بالنسبة لكافة الأطوار، قبل البدء في الموسم الدراسي.
وأضاف عبد الكريم بوجناح أنه يحتمل تأجيل اجراء امتحان شهادة البكالوريا إلى نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر بسبب التحضيرات التي تستبق الامتحانات المصيرية والتي تتطلب 45 يوم لإتمام الاجراءات التي تتعلق بالامتحانات الرسمية

كمال نواري: “قرار الحكومة مرتبط برفع الحجر الصحي”
وقال الناشط التربوي كمال نواري في اتصال مع “الجزائر” نحن في انتظار ما تحضره اللجنة المكلفة بتقديم الاقتراحات اللازمة لإنهاء السنة الدراسية، وما هو القرار النهائي حولها، وأضاف المتحدث ذاته أنه “ما يهمنا هو امتحان البكالوريا لأن المسائل الأخرى هي بيد وزير التربية بعد مشاورته للشركاء الاجتماعيين، وأمامهم ثلاثة اقتراحات حول الباك والأفضل ستقرره اللجنة اليوم”.
وأرجح الناشط كمال نواري أن اللجنة التي كلفها رئيس الجمهورية لديها في الخيار الأول إبقاء الامتحان في موعده 7 جوان، ولكن حسب الظروف التي نعيشها حاليا نستبعد أن تقوم اللجنة بتحديد الامتحانات المصيرية في هذا التوقيت”، أما الاقتراح الثاني يقول الناشط التربوي هو تأخير الامتحانات الرسمية إلى نهاية جوان أو بداية جويلية، معقبا ونحن نستبعد هذا الخيار أيضا، أما الاقتراح الثالث هو تأجيلها إلى بداية سبتمبر، ويري المتحدث ذاته أن تأجيل الامتحانات إلى بداية سبتمبر هو الحل الأنسب للتلاميذ بسبب جائحة “كورونا”.
وأضاف كمال نواري: “لكن كل هذه الاقتراحات تتوقف على تمديد الحجر الصحي أو رفعه، وفي كل الحالات فإن أفضل اقتراح هو الثالث مع فتح الثانويات للمراجعة والتكفل النفسي لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع”.
وأوضح المتحدث ذاته أن “الإقتراح الأول والثاني مجازفة بحياة الطلبة والأسرة التربوية خاصة وأننا عاجزون على توفير أدنى الشروط الصحية للحجر الصحي داخل مراكز إجراء الامتحان، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة في الجنوب”.

منظمة أولياء التلاميذ تنتظر من اللجنة إقرار ما يخدم مصلحة التلاميذ
وبذات الصدد، أوضحت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ أنها تنظر اليوم من اللجة المكلفة بالفصل في مصير السنة الدراسية أن تخرج بقرارات تنير الرأي العام وتخدم مصلحة التلاميذ، حيث عبرت عن تقديرها لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتشكيل اللجنة الوزارية المتكونة من وزير التربية الوطنية، وزير التعليم العالي، وزير التكوين المهني للوصول إلى تصور يكون في صالح التلاميذ.
وكانت المنظمة قد اقترحت على وزارة التربية الوطنية ضرورة التنسيق مع بعض القطاعات كالصحة الجماعات المحلية ولا زالت تؤكد على ذلك، كما أشارت إلى التعليم العالي فيما يتعلق وضع خارطة المقاعد البيداغوجية والتكوين المهني، ومعوقات انطلاقه وبناء مخطط تسييره في حال برمجة امتحانات البكالوريا في شهر سبتمبر، ناهيك عن تأثيره على مجريات الدخول الاجتماعي عموما والدخول المدرسي على الخصوص.
وفي هذا الصدد، قدمت المنظمة الوطنية بهذا الطرح المتضمن المبررات الموضوعية لوجهة النظر دون أن تغفل أهمية رأي وزارة الصحة أي اللجنة الوطنية لمكافحة الوباء وقد قدمت مقترحين اثنين فيما يتعلق بامتحان شهادة البكالوريا.
وأوضحت المنظمة في الاقتراح الأول ببرمجة امتحان شهادة البكالوريا شهر جوان، مؤكدة بعد خبرة اللجنة الوطنية لمتابعة وباء “كورونا” وهو العمل الذي كان من المفترض أن تقوم به وزارة التربية الوطنية منذ البداية حتى تتمكن من بناء تصورات وحلول تمكنها من اتخاذ القرارات.
وفي سياق متصل، اقترحت المنظمة ذاتها إجراء امتحانات البكالوريا في سبتمبر المقبل، إذا ما طالت فترة الوباء، الذي يمكن – احترازا – توسيع عدد المراكز وتقليص عدد التلاميذ في القسم إلى 15 مترشحا، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، وفيما يخص أقسام السنة الخامسة والرابعة متوسط، أشارت المنظمة إلى تكليف ورشة تحت إشراف الوزارة الوصية تتكون من الأساتذة تحت إشراف المفتشين لوضع مدونة المواضيع، ترسلها الوزارة للمديريات مع تكليف مديري التربية على السهر على متابعة التنفيذ.

“كورونا” فرض سيناريوهات لإنهاء السنة الدراسية
هذا وينتظر اليوم حوالي 9 ملايين تلميذ وأوليائهم قرار مجلس الوزراء، حيث يعيشون حالة من القلق بشأن مصير السنة الدراسية في ظل شائعات وأخبار حول سنة بيضاء، وأخرى تتداول إلغاء الامتحانات، والاعتماد على نقاط فروض المراقبة رغم تطمينات رئيس الجمهورية الأسبوع الفارط، إلا أنه بسبب عدم اتضاح خارطة طريق المسار الدراسي جعل الأولياء وأبنائهم يبدون قلقهم وارتباكهم من المصير المجهول الذي يواجههم.
وفي سياق متصل، يبدو أن الاجتماع مع الشركاء الاجتماعيين سمح بالتعرف على وجهة نظر كل طرف حول ما يتعلق بتنظيم ما تبقى من السنة الدراسية الجارية، ومنها على وجه الخصوص تقليص الفترة الزمنية المخصصة للفصل الثالث، والتي قدّرتها الوزارة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع بالإعتماد على نظام تعديل التعليمات، وكذا تحديد آخر تاريخ يستحيل بعده استئناف الدراسة في حال تمديد إجراءات الحجر الصحي، وعلى هذا ينتظر المراقبون اليوم من الحكومة أن تخرج بحل يرضي المنظومة التربوية بما يخدم مصلحة التلاميذ.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super