جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، عن أرقام نتائج التحقيق الميداني الذي شرعت فيه الوزارة للكشف عن مناطق الظل في الجزائر، حيث قاربت 15 ألف منطقة، وفي تصريح للتلفزيون العمومي، قال بالجود إن الجزائر “تحصي 15 ألف منطقة ظل في الجزائر ويعيش بها 8.5 مليون مواطن”.
وأشار الوزير، أن إحصاء مناطق الظل تمت في عملية مراطونية من قبل المسؤولين المحليين من والي ورئيس الدائرة في مدة ثلاثة أشهر، كما أضاف وزير الداخلية، أن الدولة لديها نظرة على كل مناطق الظل وعلى المسؤولين المحليين أن يدركوا ما يحصل في مناطقهم.
وفي نفس التصريح أكد الوزير أن ما يقارب 20 بالمائة من سكان البلاد من هذه الفئة، وقال إن مناطق الظل متواجدة بكل ولايات الوطن وحتى بالعاصمة ومنها من تعاني من غياب المياه الصالحة لشرب وأخرى تعاني من إهتراء الطرق ونقص وسائل النقل والمدارس وغياب مراكز العلاج، وأشار أنه عندما تكون هناك إرادة من الدولة تتغير الأمور، وهو ما حصل بعد لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالحكومة والولاة وبعدها شرعت الدولة في رفع الغبن عن مناطق الظل.
وفي نفس السياق أكد أنه شرع في إحصاء شامل عبر كل بلديات الوطن المقدرة بـ 1574 أين تم انجاز استطلاع شامل ميداني بحضور كل المسؤولين المحليين، يضيف الوزير أنه “تم إنجاز الاحصائيات والتدقيق فيها وهي تقارب 15ألف منطقة متوزعة عبر 1541 بلدية”.
وشدد الوزير على أن مناطق الظل المتواجدة في الهضاب العليا لها الأولوية الكبيرة لكونها تتواجد في مناطق جبلية وعرة وخصصت حسب بلجود الدولة ميزانية مبدئية بغلاف مالي 126مليار دينار، وأشار بالجود أنه منذ شهر مارس الفارط، تم الانطلاق في2000 عملية تمس ضروريات الحياة والمستعجلة كالنقل والمياه الصالحة لشرب والطرقات وكشف عن برمجة 500 مشروع خلال الأيام القادمة والتي خصصت أيضا في مناطق الظل.
وقال أنه لا بد من خلق توازن كامل بين مدن البلاد وفي ذات السياق، كما قال إنه من غير المعقول أن يعيش بعض السكان في حياة ترف ورفاهية في حين يتواجد الآخرون في حالة من الفقر المتقع.
من جهة أخرى، أوضح الوزير أن دور المواطن يتوسع من خلال إشراكه في عملية مراقبة المشاريع في مناطق الظل والكل عليه احترامه والرقابة الشعب.
من جهة أخرى، قال بلجود إن 30 ألف لجنة حي شاركت في الخرجات التضامنية خلال شهر رمضان، مضيفا بالقول “نحن بصدد تنظيم لجان الأحياء وتسهيل الإعتمادات لهم وإعطائهم فرص المشاركة داخل المجتمع أكثر”.
رزاقي جميلة