الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تأجيل امتحاني البكالوريا والمتوسط وإلغاء امتحان نهاية التعليم الابتدائي:
الأسرة التربوية تثمن قرار إنهاء السنة الدراسية

تأجيل امتحاني البكالوريا والمتوسط وإلغاء امتحان نهاية التعليم الابتدائي:
الأسرة التربوية تثمن قرار إنهاء السنة الدراسية

ثمن المهتمون بالشأن التربوي قرارات مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون المتعلقة بإنهاء السنة الدراسية، حيث تم إلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر، كما تقرر إجراء امتحان شهادة البكالوريا في الأسبوع الثالث من نفس الشهر، كما أن الانتقال سيكون في التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي من مستوى إلى آخر باحتساب معدل الفصلين الأول والثاني وتخفيض معدل القبول، وبذلك سيؤجل الدخول المدرسي للعام الدراسي 2020 -2021 إلى بداية شهر أكتوبر المقبل.

مسعود عمراوي:
“تأجيل الإمتحانات كان متوقعا وعلى وزارة التربية تحديد العتبة”
ثمن النائب البرلماني والمكلّف بالإعلام سابقا في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، مسعود عمراوي، في اتصال مع “الجزائر”، قرار رئيس الجمهورية، معقبا أن تأجيل الامتحانات الرسمية “كان متوقعا، لكن تفاجئنا كلنا بتأجيل امتحان شهادة التعليم المتوسط إلى الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر، حيث كانت النقابات تتوقع أن يلغى هذا الإمتحان بطلب واتفاق من كل النقابات”.
وفي سياق متصل، شدد مسعود عمراوي على ضرورة “تحديد العتبة في أقرب وقت ممكن وأن يكون أهم محور يتطرق إليه وزير التربية الوطنية محمد واجوط في لقاءه بالنقابات، وذلك لضمان العدل والإنصاف بين أبنائنا التلاميذ”.
وأوضح المتحدث ذاته، يستوجب عَلى وزارة التربية الوطنية تحديد العتبة من الآن وفي كل مادة بالنسبة لامتحان شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، فمن غير المقبول ترك التلاميذ يراجعون دروسا لا يمتحنون فيها، موضحا أنه “إن لم تحدد العتبة سيظلم الكثير من التلاميذ في مختلف ولايات الوطن”.
وكشف المكلف بالإعلام سابقا في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف”، أن “الكثير من الأساتذة تسابقوا مع الزمن وأنهوا تقريبا المقرر الدراسي قبل أوانه، وهناك أساتذة على عكس ذلك، حيث لا يزالون متأخرين جدا في تقديم البرنامج الدراسي”، وألح مسعود عمراوي على تحديد العتبة لضمان مبدأ تكافؤ الفرص.
أما بخصوص قطاع التكوين والتعليم المهنيين، أوضح المتحدث ذاته أن تأجيل الانطلاق الفعلي للتكوين بالنسبة للمتربصين والمتكونين المسجلين لدورة فيفري الماضي، إلى دورة سبتمبر القادم، لا يضر المقبلين على الدورة، موضحا بالنسبة للممتهنين الموجودين في تربص، يمكنهم الالتحاق بالمؤسسات الاقتصادية العامة أو الخاصة المسجلين فيها عندما تستأنف العمل بسبب الحجر الصحي، وعند افتتاح دورة تكوين جديدة للعام الدراسي القادم، منتصف شهر أكتوبر 2020، كما عرج عمراوي على المناقشة الخاصة بالمتعلمين والمتكونين المعنيين بنهاية التكوين في جوان 2020، برمجت خلال شهري جوان وسبتمبر من السنة الجارية.

قويدر نجيب:
“الدخول فعليا للموسم الجديد مع بداية نوفمبر القادم”
ومن جهة أخرى، قال المكلف بالإعلام في نقابة “الأسنتيو” يحياوي قويدر نجيب في تصريح لـ “الجزائر” إنه “بعد قرار مجلس الوزراء تأجيل البكالوريا إلى الأسبوع الثالث من سبتمبر، وشهادة التعليم المتوسط إلى الأسبوع الثاني من نفس الشهر، وتحديد الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2020/2021 بداية أكتوبر، نقول يستحيل أن يكون الدخول المدرسي في بداية أكتوبر”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن ذلك يعود إلى أن عملية الإغفال والتجميع والتشفير والتصحيح لامتحاني شهادة البكالوريا و”البيام”، وبالخصوص البكالوريا، حيث تتجاوز عادة ثلاثة أسابيع، إضافة للعمليات الخاصة بنهاية السنة، والمرتبطة أساسا بنتائج هاتين الشهادتين في الطور المتوسط والثانوي وخصوصا إعداد الخرائط التربوية.
وأضاف المكلف بالإعلام وعضو النقابة الوطنية لعمال التربية أن الخرائط التربوية “يعتمد عليها تقنيا في إعدادها للموسم الجديد على ضوء عدد تلاميذ السنة رابعة متوسط والسنة الثالثة ثانوي، وعلى حساب نسبه النجاح في شهادة التعليم المتوسط وشهادة التعليم الثانوي”.
وحسبه، فإنه وفق المعطيات الحالية على العموم “لا يمكن أن يكون الدخول فعليا للموسم الجديد 2020/2021 إلا في بداية شهر نوفمبر، وأن الحل الأمثل إلغاء شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي والإبقاء على تاريخ الدخول الجديد بداية أكتوبر.
وأوضح المتحدث ذاته، أن البكالوريا تبقى في سبتمبر، لأنه وفق قرارات مجلس الوزراء الدخول المدرسي في الطور المتوسط والطور الثانوي تم تأجيلهم إلى نهاية نوفمبر فعليا وهذا يؤدي إلى تأخير كبير في عملية برمجة السنة الدراسية الجديدة.

عبد الرحمن بوثلجة:
“قرارات مجلس الوزراء جاءت لطمأنة الجزائريين”
وقال الأستاذ الباحث في جامعة الجزائر والناشط في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الرحمن بوثلجة، إن القرارت التي صدرت عن مجلس الوزراء سواء فيما يخص قطاع التعليم العالي أو قطاع التربية أو التكوين المهني “جاءت لتحدد رزنامات جديدة بدل القديمة، مثل تاريخ إجراء شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط ودورة فيفري بالنسبة للتكوين المهني وبالتالي تواريخ الدخول المدرسي والجامعي والمهني للعام القادم”.
واعتبر المتحدث ذاته، أن كل هذه التواريخ “جاءت لطمأنة الجزائريين بالإبعاد النهائى لاحتمال السنة البيضاء، موضحا بالقول “لكن في المقابل لم تجب على السؤال الصعب وهو كيف يمكننا إكمال هذه السنة في كل القطاعات التعليمية سواء كانت في الجامعة، المدرسة أو مدارس التكوين المهني”.
ومن جهة أخرى أرجح عبد الرحمن بوثلجة، عدم الفصح عن كيفية إكمال السنة الدراسية بسبب الحالة الوبائية الحالية والتي تعرف استقرارا نوعا ولكن لا تعرف نزول في عدد المصابين، وبالتالي يصعب تحديد تاريخ لاستكمال الدروس لأنه مرتبط بتطور الوباء.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الشيء الجديد الذي جاءت به قرارات مجلس الوزراء هو “فتح قناة تعليمية وتحديد يوم الطالب كيوم رمزي لإطلاقها وهذا أمر تأخرنا فيه كثيرا مقارنة ببعض الدول العربية، أما فيما يخص الحديث عن مناقشة الأطروحات والمذكرات في شهري جوان وسبتمبر فأظنه سيزيد من القلق لدى الفئة المعنية”.
وقال الباحث بوثلجة إنه “كان يجب ترك الفترة الزمنية مفتوحة إلى غاية نهاية ديسمبر، لأن أغلب الطلبة لم يكملوا مذكراتهم بعد، ماعدا المتأخرين من السنة الماضية”، معقبا أن هناك الكثير من الطلبة لم يبدأوا بعد في الجانب التطبيقي، ولهذا السبب يجب إعطاء الأمر أكثر جدية في هذا الأمر، وموضحا من الأرجح أنه ستصدر مستقبلا قرارات من طرف كل قطاع وزاري تعطي أكثر التفاصيل عن كيفية تسيير هذه المرحلة حسب تطور الوباء.
وثمن المتحدث ذاته، إطلاق قناة تلفزيونية موضوعاتية عمومية خاصة بالتعليم عن بعد تبث عبر القمر الصناعي الجزائري ألكومسات -1، والتي تهتم بتقديم الدروس في كل التخصصات لصالح تلاميذ كل الأطوار خاصة أقسام الامتحانات النهائية.

علي بن زينة:
“تأجيل الامتحانات الرسمية لشهادة البيام مجحف بالنسبة التلاميذ”
من جهته، ثمن رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، في اتصال لـ “الجزائر”، القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء بشأن الموسم الدراسي خصوصا التي توافقت مع مقترحات المنظمة التي قدمتها للوزارة الوصية، مثل إلغاء امتحان شهادة التعليم الابتدائي، واحتساب الفصلين الأول والثاني من مستوى إلى آخر مع تخفيض معدلات القبول للانتقال للسنة الموالية.
هذا وأكد المتحدث ذاته، أن قرار مجلس الوزراء القاضي بتأجيل بامتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط إلى شهر سبتمبر “مجحفة بالنسبة للتلاميذ”، موضحا أنه من غير المنطقي أن يعود التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة “البيام” بعد هذا الغياب الطويل عن مقاعد الدراسة لاجتياز الامتحان.
وأضاف علي بن زينة “نحن كمنظمة أولياء التلاميذ نرى أنه سيكون خلل في نمط الحفظ والعودة لمقاعد الدراسة بعد 7 أشهر من الانقطاع، وأن التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط لا يمكنهم الاحتفاظ بالمعارف والمكتسبات المحصلة لهذه الفترة الطويلة لصغر سنهم مقارنة بتلاميذ الطور الثانوي”.
وطرح المتحدث ذاته، الإشكالية المطروحة والتي تعد حسبه الأكثر خطورة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا، وذلك راجع إلى انعكاسات حجم الضغط النفسي الذي تعرض له التلاميذ في كلا الطورين ومحيطهم العائلي، معقبا أنه “مهما كان حجم التحضير الفردي أو دروس الدعم أو القنوات العمومية المخصصة لبث برامج تصب في دروس لتكملة البرنامج الدراسي والتعليم عن بعد، إلا أنه نتوقع نتائج كارثية وغير مرغوب فيها للتلاميذ المقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط بسبب المقاطعة وبذلك حتمية أن لا يكون هنالك تكامل ونتائج ترضي التلاميذ وأوليائهم”.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super