جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
رحبت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، بالبرنامج الذي سطرته وزارة التعليم العالي بخصوص إنهاء السنة الجامعية الحالية عن طريق التعليم عن بعد، واستغلال شهر سبتمبر لتقديم الدروس حضوريا بطريقة مكثّفة، داعية الأسرة الجامعية إلى الالتفاف حول هذا الحل الذي يعمل على إنهاء السنة الجامعية بصورة عادية.
وعقدت أمانة الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، في سهرة أول أمس، اجتماعا استثنائيا عن طريق منصتها الخاصة للتواصل عن بعد، وهو العاشر من نوعه، بخصوص قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المتعلق بكيفية إنهاء السنة الجامعية 2019/2020، وموعد الدخول الجامعي 2020/2021.
وفي سياق متصل، عبرت الاتحادية من خلال الاجتماع عن ارتياحها العميق بتحديد موعد الدخول الجامعي 2020/2021 والمحددِ بـ 15 نوفمبر 2020، كاستثناء، نظرا للظروف الصحية التي تعيشها الجزائر، وهو التاريخ الذي يسمح لنا بإجراء كل الترتيبات اللازمة لإنهاء السنة الجامعية 2019/2020 في ظروف حسنة.
وهذا ما سبق للاتحادية أن اقترحته في نطاق استراتيجية مسطّرة احتمالين، الأول يتعلق بحالة انفراج الوضع الصحي في حدود هذا الشهر، أما الثاني فيرتبط باستمرار الجائحة لمدة أطول، وهو ما نعيشه حاليا، وأكدت الاتحادية حينها أنه لامحالة من اللجوء إلى التعليم عن بعد، وهو ما يفرض التركيز الكلي على إنجاحه والشروع في تهيئة شتى المتطلبات.
وبذات الصدد، طرحت الاتحادية في هذا النطاق الترتيبات الملائمة واللازمة، التي تكفل إنجاح السنة الجامعية 2019/2020، كما ترى الاتحادية أن اللجوء إلى التعليم الالكتروني يبقى داعما أساسيا في هذا الظرف الخاص، إضافة إلى تحصيل الدروس الحضورية ولو بطريقة مكثّفة فور التخلص من هذا الوباء، وهو ما جاء في تصريح الوزارة، ودعت الاتحادية الأسرة الجامعية إلى الالتفاف حول هذا الحل الأمثل الذي سيساعد حتما على انهاء السنة الجامعية بصورة عادية.
ومن جهة أخرى، ما تزال الاتحادية متمسكة بضرورة تمكين الطلبة من إجراء المناقشات لمذكرة الماستر والليسانس عبر الخط، بموجب اقتراح لجنة المناقشة من طرف الإدارة، أو تمكين الطالب من إرسال مذكرته كاملة عبر الخط للإدارة التي تتكفل بدورها بتشكيل لجنة لتقييم عمله خاصة في الوقت الراهن، نظرا للظروف الصحية الصعبة.
وحسب الاتحادية فان إمكانية المناقشة حضوريا تبقى واردة حسب الظروف، وتبقى مرتبطة بشرط مراعاة الوضع الصحي في البلاد، وظروف الأساتذة والطلبة والإدارة معا.
في سياق آخر، أكدت الاتحادية على ضرورة الاستمرار في طريقة التعلم عن بعد، حتى بعد التخلص من هذا الوباء، لما لها من أثر إيجابي على الحياة التعليمية، ويمكن الاعتماد عليها ولو كداعم للطريقة العادية والتخفيف بعض الأحيان من الضغط الذي تعيشه الجامعات.
وفي الأخير دعت الاتحادية إلى الاستمرار في عملية ترسيخ نهج الشراكة وثقافةَ الحوار في التعاطي مع كل الانشغالات التي تهمّ قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، راجية أن تحذو المؤسسات الجامعية والبحثية حذو الوصاية في تكريس الشراكة، لما تلمسه من علاقة قوية وممتازة مع الوصاية وإطاراتها في هذا الشأن.
أميرة أمكيدش